قدرت مؤسسة " اتش اس بي سي " المصرفية حجم قطاع الخدمات المالية الاسلامية بحوالي 250 مليار دولار( ربع تريليون دولار) . وقالت المؤسسة ان هذا القطاع ينمو بمعدل يتراوح بين 10 بالمئة و15 بالمئة سنوياً، الأمر الذي يجعل الخدمات المالية الاسلامية من القطاعات الناشئة سريعة النمو، علماً انها بدأت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وانتشرت بصورة ملحوظة حول العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته " اتش اس بي سي " في دبي نهاية الإسبوع الماضي للإعلان عن اطلاق الاسم التجاري (أمانة اتش اس بي سي) للخدمات المالية الاسلامية، وقد حققت اتش اس بي سي أمانة، التي يوجد مقرها الرئيسي في الامارات، نمواً ملحوظاً خلال السنوات الست الماضية وقامت بتوفير خدمات تتفق مع متطلبات الشريعة الاسلامية في كل من السعودية وماليزيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة واندونيسيا وبنجلاديش وسنغافورة وبروناي.
وتقدم الشركة قائمة شاملة من تلك الخدمات لعملاء اتش اس بي سي من الافراد والشركات والمؤسسات، تشمل الخدمات المالية الشخصية وخدمات التكافل وإدارة الثروة والتمويل التجاري وتمويل المشاريع والتمويل المهيكل وإدارة السيولة واستشارات التمويل التجاري والاستثمارات الخاصة، ففي شهر يوليو عام ،2003 قام اتش اس بي سي بطرح خدمة أمانة للتمويل الشخصي في الامارات، وهي خدمة خاصة بتسهيلات التمويل النقدي تتفق مع المتطلبات الشرعية، وكان أول بنك دولي يقدم مثل هذه الخدمات في الامارات. وقال إقبال خان، الرئيس التنفيذي لـ اتش اس بي سي، :" أمانة تتميز الشركة بقدرتها على ضمان تغطية خدماتها لمختلف أنحاء العالم بالفعل بإتاحة الفرصة لعملائها لإجراء معاملاتهم والحصول على أموالهم من أي مكان بالعالم".
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية، :" ان مجموعة اتش اس بي سي تعمل في 79 بلداً على مستوى العالم، ربع هذه البلدان تقطنه اعداد كبيرة من المسلمين، ونحن نتفهم احتياجات المجتمعات المحلية التي نعمل فيها، ويدل طرح الاسم الجديد المتميز على استطاعتنا توفير مجموعة شاملة من الخدمات لعملائنا من الافراد والشركات والمؤسسات الذين يفضلون الخدمات المتفقة مع متطلبات الشريعة الاسلامية".
وتقول مؤسسة اتش اس بي سي :" ان اعداداً متزايدة من المستثمرين بدأوا يركزون على الخدمات المالية الاسلامية، وبمعدلات نمو متسارعة، علماً ان المستثمرين الخليجيين استثمروا ما يزيد على 1,2 تريليون دولار في أصول عالمية تركزت بوجه خاص في اميركا الشمالية واوروبا". وتضيف المؤسسة :" ان كميات متزايدة من تلك الأموال تتحول إلى الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية، وتتوقع المؤسسة ان يحافظ القطاع على معدلات نمو سنوية تفوق 15 بالمئة، مشيرة إلى ان متوسطات السيولة في المصارف الاسلامية تتراوح بين 60 بالمئة و70 بالمئة". ( البوابة)
