تكريم المتطوعين في البرامج التوعوية للسكري في مؤسسة قطر

كرّمت الجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ١٥٠ متطوع ومتطوعة من المشاركين في مخيم البواسل، ومسيرة اليوم العالمي للسكري، واليوم الوطني، والبرامج الصحية والتوعوية المختلفة التي نظمتها أو شاركت فيها الجمعية خلال عام ٢٠١٩.
قال فتحي اليزيدي، الذي بدأ التطوع منذ العام ٢٠١٠ مع الجمعية القطرية للسكري، أن التطوع جعله يستشعر قيمة مساعدة الآخرين، مشيرًا إلى أهمية المردود الإيجابي للتطوع على مختلف جوانب حياته، وقال: "كان التطوع تجربة جديدة علي عندما شاركت لأول مرة منذ عشر سنوات مع الجمعية القطرية للسكري في مخيم شباب التحدي، وما دفعني للاستمرار بالتطوع في برامج الجمعية هو ما لمسته من أهمية كبيرة لما أقوم به كمتطوع في إسعاد الأطفال المشخصين بالسكري، ومساعدتهم في تغيير حياتهم للأفضل من خلال تشجيعهم على التعايش مع السكري، واتباع نمط حياة صحي".
أوضح اليزيدي أنه يستمتع كثيرًا بالساعات التي يمضيها في العمل التطوعي، وقال: "أشعر بالفخر عند العمل كمتطوع، وتغمرني السعادة عند لقاء أولياء الأمور في ختام المخيمات والفعاليات التي تنظمها الجمعية، وذلك لما نجده من كلمات ومشاعر إيجابية صادقة تعبر عن امتنان أولياء الأمور وتقديرهم لمساعدتنا لأبنائهم".
أضاف اليزيدي: "تجربتي في التطوع أثرت بشكل إيجابي على علاقاتي بأسرتي وزملائي في العمل، فقد ساعدتني على التعامل بشكل واعٍ مع محيط العمل في ظل الضغوطات، كما عززت لدي مفهوم العمل الجماعي".
من جهتها، قالت وضحة المري، منسق شؤون المتطوعين في الجمعية القطرية للسكري: "بدأ برنامج التطوع في العام 1996 مع بداية الجمعية القطرية للسكري، وكانت الجمعية منذ ذلك الوقت قائمة بجهود المتطوعين في نشر التوعوية بالسكري، حيث بدأنا بعدد قليل من المتطوعين إلى أن أصبح لدينا اليوم قاعدة بيانات كبيرة تضم متطوعين من جميع الجنسيات والتخصصات".
أضافت المري: "نوفر في الجمعية القطرية للسكري برامج تدريبية وتوعوية لإعداد المتطوعين للمشاركة في البرامج المتنوعة التي تحتاج إلى جهودهم ودعمهم، ومن خلال مشاركتهم في هذه البرامج، يكتسب المتطوعين مهارات قيادية وتنظيمية تساعدهم في تحقيق نجاحات على مستوى حياتهم المهنية والشخصية، كما أن الرسالة النبيلة للجمعية تعزز مفهوم العطاء لديهم".
تتيح الجمعية القطرية للسكري الفرصة لجميع أفراد المجتمع للتطوع في برامجها المتنوعة على مدار العام، حيث يتم استقبال طلباتهم والتواصل معهم للمشاركة في الفعاليات المقبلة من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني: www.qda.org.qa.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.