صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد افتتاح النسخة الحادية عشرة من قمة "وايز"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2023 - 03:30 GMT

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد افتتاح النسخة الحادية عشرة من قمة "وايز"
خلال الحدث

شهدت اليوم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، افتتاح فعاليات النسخة الحادية عشرة لقمة "وايز"، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة يومي 28 و29 نوفمبر 2023، تحت عنوان "آفاق الإبداع: تعزيز الإمكانات البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي".

ويلتئم في هذه القمة العالمية أكثر من 2000 مشارك يمثلون مختلف الجهات المعنية بمجال التعليم، من بينهم قادة الفكر وصانعو السياسات ومبتكرو التكنولوجيا والروّاد الشباب، وذلك لمناقشة انعكاسات وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على المشهد التعليمي العالمي.

وفي هذا الإطار، ألقت صاحبة السمو كلمة خلال الجلسة الافتتاحية جاء فيها: “أريدُ، كما أظنُّكم تريدون، أنْ نجعلَ من “وايز” مِنصَّةً للأفكارِ المتجدّدةِ التي تواكبُ المتغيراتِ في العالمِ وما يواجهُهُ التعليمُ من عوائقَ في بلدانٍ معيّنة ولأسباب نعرفُها جميعًا. وكما أؤمنُ وأردّدُ دائماً: لا خِيارَ سوى ابتكارِ الحلولِ للمشاكلِ المُستعصية. وهذا هو الدورُ الذي ينهضُ بهِ وايز."
خلال هذه الجلسة الافتتاحية، تفضلت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، بمنح جائزة "وايز" المرموقة للتعليم 2023 إلى سفينة حسين، المؤسس والمدير التنفيذي لمشروع "علّم الفتيات" في الهند. وتُعدّ جائزة "وايز" للتعليم الأولى من نوعها في العالم التي تُمنح لفرد أو لفريق، نظير إسهام بارز في التعليم. واستحقت سفينة الجائزة لتكريسها 16 عامًا في سبيل إنشاء مؤسسة غير ربحية تركز على تمكين المجتمعات من تعليم الفتيات في عدد من القرى النائية في الهند.

وكانت سفينة قد استهلت مسيرتها مع "وايز" عام 2014 بحصولها على إحدى جوائز "وايز"، تقديرًا لمبادرتها المتمثلة في إنشاء مؤسسة "علّم الفتيات"، التي كانت تُبشر يومها بالقدرة على تحقيق تأثير إيجابي والتوسع ضمن مجتمعها. ومع مرور الوقت، ساعدت المنظمة أكثر من 1.4 مليون فتاة على الالتحاق بالمدارس، ودعمت تعليم أكثر من1.9 مليون طفل في الهند. وبفضل أسلوب الاستهداف الدقيق للفتيات غير الملتحقات بالمدارس باستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكَّن مشروع "علّم الفتيات" من استهداف نفس العدد من هؤلاء الفتيات في غضون 5 سنوات، وهو الهدف الذي قد يحتاج – في غياب هذا الأسلوب - إلى 45 عامًا لإنجازه. كما عملت على الحد من مظاهر عدم المساواة والإقصاء في التعليم بين الأجيال من خلال شبكة تضم أكثر من 21 ألف ناشط اجتماعي في المناطق الأكثر تهميشًا في الهند.

وتطورت منظمة "علّم الفتيات" تحت قيادة سفينة لتتحول إلى قوة عالمية رائدة، تعمل على تسخير التمويل المتوفر للتشجيع على الابتكار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بشكل يساعد على سد الفجوة التعليمية بين الجنسين. وأفضت هذه الجهود إلى إنجاز عالمي توفقت المنظمة في تحقيقه، والمتمثل في تقديم أول "سندات أثر إنمائي" في مجال التعليم بالعالم، كما أصبحت أول منظمة تابعة لـ"المشروع الجريء"(Audacious Project)  في قارة آسيا.

وتعليقًا على فوزها بجائزة "وايز" للتعليم 2023، قالت سفينة: "هذا فوز جماعي يشترك فيه كل الذين يسعون من أجل تعليم الفتيات، سواء من الحكومات أو المجتمعات المحلية، أو الناشطين المتخصصين في قضايا تحقيق المساواة بين الجنسين، علاوة على جميع الداعمين لنا. إنها جائزة لمجموعة من المبادرات التي تنشط في مختلف أنحاء العالم لمواجهة هذا التحدي العالمي، سواء من خلال تبني الحلول المحلية أو الابتكارات القائمة على التكنولوجيا. وهي جائزة لكل شخص أو جهة تعمل بلا كلل أو ملل لضمان التحاق كل فتاة في كل قرية بالمدرسة وحصولها على التعليم الجيد".

وختمت بالقول: "يمكن أن يكون تعليم الفتيات هو الحل السحري لعدد من المشاكل الأكثر تعقيدًا في العالم. لكن علينا أولًا أن ندرك جميعًا أن التعليم هو حق أصيل لكل فتاة - وهو حق يجب أن يبقى دائمًا في صدارة أولوياتنا".

شهدت الجلسة الافتتاحية عرضًا فنيًا مؤثرًا لمغني الراب الفلسطيني، عبد الرحمن الشنطي، البالغ من العمر 15 عامًا والمعروف باسم "إم سي عبدول"، الذي قام بأداء أغنيتين.

وتصدّرت مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، الشريك الاستراتيجي لقمة "وايز" 2023، المشهد في اليوم الافتتاحي للقمة الذي شهد نقاشات تمحورت حول كيفية إطلاق حوار بشأن التعليم الشامل والتمويل المبتكر وحماية التعليم في حالات الأزمات والطوارئ. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "التعليم فوق الجميع" هي منظمة عالمية غير ربحية، أنشأتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، بهدف بناء حركة عالمية تساهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التعليم الجيد.

إثر ذلك، انطلقت فعاليات اليوم الأول من القمة بمناقشة مسارات محددة حول مستقبل التعليم اشتملت على جلسات متنوعة تغطي عدة مواضيع للنقاشات الأساسية في القمة وهي: الفصول الدراسية المستقبلية؛ والذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية؛ وبناء الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.

كما سلطت المحاضرات ونقاشات الطاولات المستديرة حول السياسات التي انعقدت في المناطق المخصصة الضوء على مجموعة من وجهات نظر الخبراء حول موضوعات، مثل تحديد معالم مستقبل التعليم في عالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ودراسة تأثير القوة المتعاظمة للذكاء الاصطناعي في رسم مشهد عالمي شامل لهذه التكنولوجيا.

أما "استوديو الشباب"، فقد شهد مناقشات حيوية بين المبتكرين الشباب حول مجموعة من المواضيع، من بينها التعلم الشخصي للطلاب ذوي الإعاقة، والمنظورات الثقافية لمتعلمي اللغة العربية في الفصول الدراسية. وضمن "مختبرات التعلم" التابعة لمؤتمر "وايز"، أتاحت عدد من ورش العمل التي قدمها شركاء القمة، الفرصة للطلاب والمعلمين للمشاركة في فصول دراسية مبتكرة تضمنت أنشطة عملية للتعلم واكتساب الخبرات حول أدوات التعلم وأنظمة الذكاء الاصطناعي المتطورة في مختلف المجالات التعليمية.

كما تم تخصيص إحدى الجلسات العامة التي تضمنها اليوم الأول من القمة لتكريم الفائزين الستة بجوائز "وايز"، وهم أصحاب مشروعات تعليمية مبتكرة نجحت في التغلب على تحديات التعليم العالمية وتركت أثرًا مجتمعيًا إيجابيًا. وفي كلمة رئيسية خلال الجلسة، تحدث جيفري ساكس، الأستاذ الجامعي ومدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، عن التأثير الاقتصادي للصراعات على المشهد التعليمي.

لمزيد من المعلومات حول قمة "وايز"، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني  wise-qatar.org/ar

للاستفسارات الإعلامية، يمكنكم التواصل مع: media@wise.org.qa

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن