طلاب مؤسسة قطر يتعلمون مجموعة من المهارات الحياتية في مخيم تعليمي

الدوحة، قطر، 19 مايو 2024: شارك ثلاثون طالبًا من مدارس مؤسسة قطر في مخيم تثقيفي ثري بعنوان: "الاكتشاف والتحدي"، الذي ركز على تجليات تطوير المهارات الحياتية الأساسية، وتعزيز الوعي الثقافي، وتحسين مهارات العمل الجماعي من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة.
أقيم المخيم أيام الجمعة من الساعة 8 صباحًا إلى 8 مساءً، واستمر على مدار ثلاثة أسابيع من 3 إلى 17 مايو. وقد جرى تنظيم هذا المخيم بفضل جهد تعاوني بين كل من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر وأربع مؤسسات تشمل، قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا)، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، ومتحف الفن الإسلامي، مما أتاح فرصة فريدة للتعلم والاستكشاف.
وفي هذا الصدد، قال عبدالمجيد الهاشمي، منسق العلاقات الحكومية في شؤون الطلاب والتفاعل المجتمعي بالتعليم قبل الجامعي: "لقد قُوبِل الإطلاق الأولي للمخيم بردود فعل إيجابية من طلابنا، مما شجعنا على التفكير في جعله نشاطًا سنويًا".
وأضاف الهاشمي: "إن الهدف الرئيسي من برنامجنا يكمن في تحسين مهارات الكشافة لدى المشاركين الشباب وتعزيز قدراتهم البدنية. كما يسعى البرنامج إلى تعميق تقديرهم للتراث والتاريخ الإسلامي، وغرس شعور عميق بالفخر بتراثنا الثقافي."
وأشار الهاشمي إلى أن البرنامج يستجيب للحاجة المتزايدة للتجارب التعليمية خارج البيئات الصفية التقليدية. حيث يدعم البرنامج الطلاب في جهودهم التعليمية ويزودهم بمهارات عملية وتجارب واقعية.
أوضح الهاشمي: "نتوقع أن يعزز البرنامج لدى المشاركين حس المسؤولية الشخصية وأهمية الحفاظ على الصحة البدنية، علاوة على تقوية ارتباطهم بقيمهم الدينية وتراثهم الإسلامي. وهذه النتائج حيوية وهم يستعدون للتعامل مع العالم الأوسع".
من جانبه، قال أحمد حمد المضاحكة، الطالب البالغ من العمر 14 عامًا في أكاديمية قطر-الخور: "كانت المشاركة في المخيم تجربة مفيدة وسعت آفاقي بشكل كبير. لقد أتيحت لي الفرصة لتعلم مجموعة متنوعة من المهارات الجديدة، مثل التدريب على الإسعافات الأولية، الذي زودني بالمعرفة الأساسية لمساعدة الآخرين في حالات الطوارئ".
وأوضح المضاحكة أنه "بالإضافة إلى ذلك، علمني التدريب العسكري الانضباط والمرونة وأهمية العمل الجماعي في المواقف الصعبة. كما أتيحت لي فرصة فريدة لاستكشاف الخط العربي، واكتشاف فنونه وجماليات - الأمر الذي أثرى فهمي الثقافي".
وأشار سعيد محمد النابت، طالب في أكاديمية قطر-الدوحة والبالغ من العمر 12 عامًا، والذي شارك في مخيمات مماثلة من قبل، إلى أن تجربته الإيجابية جعلته حريصًا على المشاركة في هذا المخيم، حيث قال: "لقد كان لهذا المخيم دور فعال في تعليمي مهارات حياتية قيّمة، مثل الصبر والثقة بالنفس وأهمية المثابرة. لقد تعلمت أن الجهد الدؤوب يؤدي دائمًا إلى نتائج مثمرة."
وأضاف النابت: "خلال وجودنا في المخيم، قمنا أيضًا بزيارة المكتبة لمشاهدة فيلم وثائقي عن اختراعات المسلمين، وكان ذلك محور اهتمامي الشديد نظرًا لعشقي للتاريخ والحقائق القديمة. كما اكتسبت مهارات جديدة، مثل تقنيات إطفاء الحرائق – وهي التجربة التعليمية التي كانت مفيدة بالنسبة لي".
وخلص النابت إلى القول: "أوصي أصدقائي بقوة بأهمية خوض تجربة هذا المخيم؛ فهو يوفر تجربة تعليمية غنية في وقت قصير. ففي الوقت الذي يقضي فيه العديد من الطلاب وقتهم في أنشطة غير مثمرة، فإن هذا النوع من المخيمات فرصة سانحة لتعلم الانضباط واكتساب معرفة قيمة".
أما عبدالله فيصل الدوسري، طالب آخر في أكاديمية قطر- الدوحة ويبلغ من العمر 12 عامًا، فقد قال: "كانت مشاركتي في المخيم تجربة محورية بالنسبة لي، علمتني قيمة الانضباط وأهمية بدء يومي مبكرًا، مما كان له تأثير كبير على زيادة إنتاجيتي وتركيزي."
وأضاف الدوسري: "من خلال الأنشطة المتنوعة والتحديات، طورت مهارات جديدة وشعورًا أقوى بالمسؤولية. لم تعزز هذه التجربة قدرتي على إدارة وقتي بفعالية فحسب، بل أيضًا عمقت تقديري للعمل الجماعي وخدمة المجتمع."
وتابع الدوسري، قائلًا: "كما أتيحت لي الفرصة لبناء صداقات مع طلاب من مدارس مؤسسة قطر الأخرى. تبادلنا المعرفة والخبرات، مما أغنى وقتنا معًا وأسس لعلاقات أعتقد أنها ستستمر بعد انتهاء المخيم".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.