قادة القطاع في مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد 2025: الرقمنة والاستدامة هما مفتاحا المرونة في بيئة متقلبة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 مايو 2025 - 05:00 GMT

قادة القطاع في مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد 2025: الرقمنة والاستدامة هما مفتاحا المرونة في بيئة متقلبة

أكد المتحدثون في مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد في دورته السادسة عشر، الذي نظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، أن تعزيز مرونة سلاسل الإمداد الكيماوية يتطلب تسريع وتيرة الابتكار، وتبنّي التحول الرقمي، والالتزام العميق بالاستدامة. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي انعقد يومي 27 و28 مايو في فندق العنوان سكاي فيو بدبي، تحت شعار " بناء المرونة في ظل مشهد عالمي متغير". وشدد المتحدثون على أن التعاون بين القطاعات، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، وبناء القدرات المحلية يمثل مسارًا فعّالًا لتجاوز التحديات، وتقليل المخاطر، والمساهمة في دفع مسيرة الاستدامة ضمن سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية واللوجستية المتسارعة.

واستُهِلّت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها خالد سلطان الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة كيو-كيم ورئيس لجنة سلاسل الإمداد في جيبكا، حيث شدد على أهمية تعزيز المرونة في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات متسارعة. وقال الكواري: "في صناعة الكيماويات، تُعد المرونة استراتيجية أساسية لضمان الاستمرار وتحقيق النجاح. فهي لا تقتصر على تقليل المخاطر، بل تمتد إلى القدرة على اقتناص الفرص في أوقات عدم اليقين. كما أن المرونة تعني تحويل التحديات إلى مزايا تنافسية عبر القيادة الطموحة، والابتكار، والتعاون الفعّال".

وشهد اليوم الأول كلمة رئيسية للدكتور روبرت دي سوزا، المدير التنفيذي لمعهد اللوجستيات – آسيا والمحيط الهادئ بجامعة سنغافورة الوطنية، تناول فيها مستقبل تأمين سلاسل الإمداد في عالم يتسم بالتعقيد والتقلب. تلتها جلسة حوارية تفاعلية أدارها أرون بروس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة TRANSFORMATION X، وشاركت في تقديمها د. سناء بن كبيّر، رئيسة قسم البحوث الاقتصادية في جيبكا، ناقشت خمسة من "المجهولات المعروفة" التي قد تعيد رسم ملامح الصناعة بحلول 2025، بمشاركة كل من فكرت إرسوي، الرئيس التجاري العالمي، PSA BDP، وليزا بارك، المديرة العامة لشركة ميرسك في الإمارات وعُمان وقطر، وصالح الشبنان، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لسلاسل الإمداد والمشتريات.

وشهد المؤتمر تنظيم حلقة نقاش استراتيجية بارزة بعنوان: "القيادة المتميزة: تحويل تحديات سلاسل الإمداد إلى فرص استراتيجية"، أدارها ساشين هالبي، شريك العمليات الاستراتيجية في شركة كيرني – الشرق الأوسط وأفريقيا. وشارك في الجلسة عدد من كبار التنفيذيين في القطاع، من بينهم باسل الدباغ، الرئيس التنفيذي لشركة سيفا المجدوعي للخدمات اللوجستية وأحمد عبد الله الصلاحي، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة كيو كيم بالإضافة إلى جاركي دين نيسن، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة ستولت تانكرز، حيث تبادلوا وجهات النظر حول سبل تحويل التحديات المعقدة في سلاسل الإمداد إلى فرص للنمو والتميز التشغيلي.

وتواصلت أعمال المؤتمر بجلسة نقاشية بعنوان "الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لبناء سلاسل إمداد قوية وعالية النمو"، ركزت على سبل دمج التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي في شبكات الإمداد الحالية لتعزيز الكفاءة والموثوقية.

وتركز  النقاش لاحقًا إلى استراتيجيات سلاسل الإمداد من خلال جلسة حملت عنوان "العولمة مقابل التوطين"، ناقش فيها الخبراء التحديات والفرص المرتبطة بتحقيق التوازن بين الاعتماد على سلاسل الإمداد العالمية وتطوير قدرات محلية قوية، بما يسهم في توجيه قرارات استراتيجية أكثر مرونة في قطاع الكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجي.

وبهذه المناسبة، أكد الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، على أهمية المحاور التي تناولها المشاركون خلال الجلسات، وقال: "في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم، شكّل مؤتمر جيبكا السادس عشر منصة بارزة لتسليط الضوء على ضرورة التكيف، وتنمية رأس المال البشري، وتسريع التحول التكنولوجي، باعتبارها ركائز رئيسية لنجاح سلاسل الإمداد المستقبلية. وقد ناقش قادة القطاع خلال اليوم الأول أبرز التحديات والفرص الناشئة التي تعيد تشكيل منظومات الإمداد في المنطقة، مما أتاح للحضور فرصة فريدة لإعادة صياغة استراتيجياتهم ورؤية أوضح للتوجهات التي ترسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي ."

خلفية عامة

الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات

يعتبر الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات أول اتحاد من نوعه يمثل مصالح هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط. وقد حقق بعداً جديداً من مهماته بابتكار منتدى للنقاش ومنصة يتواصل عبرها مصنعو البرتوكيماويات والكيماويات ويتشاطرون مفاهيمهم وأفكارهم. منذ أن تأسس في شهر مارس من العام 2006، اكتسب الاتحاد سمعة محسوداً عليها لتوجيه القطاع في المنطقة نحو مستوى جديد من التعاون المثمر ولرفع المعايير من ناحية المصالح المشتركة.

يعتبر الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الهيئة التمثيلية لقطاع البتروكيماويات والكيماويات الأكثر احتراماً في المنطقة. وبهذه الصفة، يستمرّ في بذل الجهود الآيلة إلى تعزيز دور دول المنطقة في الحوار الدولي لصياغة السياسات والأنظمة ذات العلاقة بهذا القطاع وفي إبقاء أبوابه مفتوحة للشركات الأعضاء كافة التي يعتبر الاتحاد بمثابة محفّز لها يدفعها إلى التركيز على المسائل المرتبطة بالقطاع.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن