مؤسسة قطر تدعم الفنانين المحليين والإقليميين في رحلاتهم التعليمية والمهنية
في 20 يونيو، أطلقت مؤسسة قطر بالشراكة مع قناة الجزيرة فيلم وثائقي بعنوان "بين أروقة الفن" (رابط)، الذي سلط الضوء على المشهد الفني المزدهر في مؤسسة قطر، بمشاركة الفنانة الفلسطينية مجدولين نصر الله.
اصبحت المدينة التعليمية خلال الاعوام الماضية الوجهة الرئيسية للعديد من المعارض والمتاحف، كما احتضنت أكثر من 150 عمل فني معروض في أماكن عامة تهدف إلى خلق مساحات للنقاش، والتي، وفقًا لنصرالله، تلعب دورًا رئيسيًا في خلق الحوار وتحفيز التفكير النقدي.
من خلال الفيلم، ناقشت نصر الله، التي انتقلت إلى قطر وهي طفلة، كيف ساهمت رحلتها التعليمية في مؤسسة قطر في تمكينها من شغل منصب أستاذة في جامعة فرجينيا كومنولث، وكيف يعكس فنها خلفيتها وجذورها الفلسطينية. تستخدم شغفها بالفن والفلسفة لتمكين الطلاب في جامعة فرجينيا كومنولث من التعبير عن الذات، ودعمهم على فهم التأثير العقلي والثقافي والاجتماعي للفن.
تعليقاً على مشاركتها في الفيلم، قالت نصر الله: "لا يشجع الفن فقط على التعبير الإبداعي عن الذات، ولكنه يساعد الطلاب على التحليل والتفكير النقدي في العالم من حولهم. إنه يدعوهم إلى تفسير المفاهيم ووجهات النظر الجديدة والمشاركة فيها."
وأضافت: "أعتقد أنه مهم بشكل خاص للنمو الفردي للطلاب لأنه يحفز المناقشة ويعمق فهمهم للموضوعات المجتمعية والثقافية والتاريخية".
الفيلم الوثائقي، المتاح على موقع مؤسسة قطر ، يلقي الضوء على كيفية دعم مؤسسة قطر والكيانات المختلفة داخل المنظمة، لطلاب الفنون والمهنيين من خلال تقديم مساحات إبداعية وتعليمية متوفرة للجميع. وتشمل هذه المساحات والفعاليات، جولات فنية للطلاب والمجتمع، مما يوفر لهم فرصًا لاكتشاف الثقافات وأنواع الفنون المختلفة.
وأوضحت نصر الله:" إن التواجد في مساحة تعاونية وحول مجتمع إبداعي مثل جامعة فرجينيا كومنولث يحفز الطلاب على الاستكشاف والتجربة. توفر الجامعة بيئة تشجع على العمل القائم على البحوث وتدعم الاهتمامات الفريدة لكل طالب من خلال توفير الادوات والموارد المختلفة." وتشمل بعض الموارد التي تدعم تطوير عمل الطلاب معمل التصنيع الرقمي واستوديوهات الطباعة والتصوير ومتجر الأخشاب ومختبر الوسائط والمكتبة."
"بصفتي أستاذة في جامعة فرجينيا كومنولث ،أتأكد دائمًا من أن طلابي لديهم الحافز لاستكشاف العالم من حولهم و أعتقد أن الرغبة في الإبداع تأتي من وضع العمل في شيء تؤمن به وله معنى بالنسبة لك."
وأضافت:"يتناول بحثي وعملي الحوار بين التجربة الإنسانية والبيئة المبنية (خاصة في فلسطين) ، وهذا التركيز على سبيل المثال، ينبع من اهتمامي بنظرية التصميم والفلسفة والعلوم السلوكية."
لقد أتيحت الفرصة لنصر الله لعرض العديد من أعمالها الفنية في الدوحة وتعمل حاليًا على المزيد من المشاريع التي تبرز النكبة الفلسطينية.
"يعتمد المشروع على الذاكرة الجماعية للنازحين الفلسطينيين ويركز على مفاهيم الديمومة والزمانية. أقوم باستكشاف هذه الموضوعات من خلال الأشكال والمواد والروائح الرمزية التي تثير ذكريات فلسطين. ونأمل أن يتم عرض نتائج هذا المشروع الجاري في الأشهر المقبلة."
لمشاهدة الفيلم الوثائقي، "عبر أروقة الفن"، قم بزيارة موقع مؤسسة قطر على https://www.qf.org.qa/ar/stories/how-qf-is-contributing-to-the-countrys-emerging-art-scene
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.