"مركز دبي للسلع المتعددة" يتعاون مع "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" لتعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات والصين خلال أسبوع دبي للاستثمار

تعاون "مركز دبي للسلع المتعددة"، المنطقة الحرة الرائدة في العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، مع "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" لاستضافة منتدى "التبادل التجاري بين دبي والصين" اليوم في إطار فعاليات الدورة الخامسة من أسبوع دبي للاستثمار. وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، يواصل أسبوع دبي للاستثمار نجاحه في تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي على وجه التحديد.

وشهد المنتدى، الذي أقيم في قاعة مؤتمرات برج الماس، حضور أكثر من 300 شخصية بارزة من المسؤولين الحكومييين وقطاعات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا، لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الصينية التي تسعى إلى توسيع شبكتها العالمية، متخذة من دبي بوابة لهذا التوسع.

وخلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها في المنتدى، قال فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار: "تنقل أسبوع دبي للاستثمار في دورته الخامسة حول الإمارة وأبرزها كان في برج الماس في مركز دبي للسلع المتعددة الذي يشكّل ركيزة رئيسية في قصة نجاح دبي. وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 وحدها، بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة 46.6 مليار درهم مقارنة بـ 39 مليار درهم في عام 2018، وهو ما يعد مؤشراً واضحاً على استمرار الثقة العالمية في اقتصاد دبي على مدى السنوات القادمة".

وأضاف القرقاوي قائلاً: "تبذل دبي أقصى الجهود لتسهيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعد منصة مفتوحة للعالم لاستكشاف الفرص وتحقيق الغايات المنشودة والاستفادة من أحد أسرع الاقتصادات نمواً في الشرق الأوسط".

من جانبه قال أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة:  "إن لأسبوع دبي للاستثمار دوراً مؤثراً في قدرة دبي على ترسيخ مكانتها كوجهة مثالية للاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتسهم هذه المبادرة في تعزيز الحضور الدولي لدبي، والوصول إلى الأسواق الرئيسية وتدفق التجارة الدولية. باعتباره مركزاً عالمياً للتجارة، يتمتع مركز دبي للسلع المتعددة بالإمكانيات اللازمة للمساهمة في تعزيز العلاقات بين دبي والصين، وذلك من خلال العمل مع الشركاء لتسليط الضوء على جاذبية دبي، واستقطاب المزيد من الشركات الصينية لتأسيس أعمالها في مركز دبي للسلع المتعددة".

بدوره قال مايكل لورنس، الرئيس التنفيذي لشركة آسيا هاوس: "تكتسب العلاقة بين آسيا والشرق الأوسط أهمية متزايدة في تشكيل مستقبل التجارة العالمية. وأكدت دراسة بحثية حديثة أجرتها شركة آسيا هاوس على محورية الشرق الأوسط بالنسبة إلى آسيا، ونحن نرى أن هذا الاتجاه مستمر. وفي ضوء ذلك، نثمن جهود مركز دبي للسلع المتعددة من خلال عقد هذا الحوار ويسرنا المساهمة في دعم وتعزيز العلاقات بين الصين ودبي".

وناقش المنتدى السياسات التجارية العالمية الحالية والتحديات الاقتصادية، وشدد على أهمية الشراكة الاقتصادية بين دبي والصين. وخلال محادثة ودّية، أشار الدكتور رائد الصفدي إلى أنه على الرغم من حالة عدم اليقين المستمرة في السوق العالمي، تظل دبي الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من النمو الذي شهدته دبي على مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة يرجع بالمقام الأول إلى قوة العلاقات الثنائية مع الصين، لا سيما في السنوات القليلة الماضية.

وأكد المتحدثون خلال جلسة النقاش على مكانة دبي الرائدة كمركز جاذب للمواهب والاستثمارات طويل الأمد. و خلال المناقشة، قال بينسون سو بأن الشركات الصينية تستمر في تحقيق نتائج مالية إيجابية في دولة الإمارات وتتطلع قدماً إلى الوصول إلى أسواق المنطقة من خلال مقرها الرئيسي في دبي.

في وقت سابق من هذا العام، وقع مركز دبي للسلع المتعددة مذكرتي تفاهم مع كل من "المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية" في مدينة هانغتشو، ودائرة التجارة في مقاطعة شاندونغ في مدينة تشينغداو بهدف دعم وتعزيز التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية وجذب استثمارات صينية مباشرة إلى دبي.

وفي عام 2017، أسس مركز دبي للسلع المتعددة "مركز يينغتن الصيني للأعمال" لتوفير خدمات مخصصة للشركات الصينية التي ترغب بتأسيس أعمالها في مركز دبي للسلع المتعددة. وتستضيف المنطقة الحرة أيضاً جلسات إحاطة إرشادية وتثقيفية مباشرة عبر الإنترنت باللغة الصينية مصممة خصيصاً لمجتمع الأعمال الصيني.

وتعتبر الصين إحدى أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 257 مليار درهم بحلول عام 2020.