مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر تستخدم السينما لإيجاد الحلول للتحديات العالمية

تتعاون مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر ومعهد بوينتس نورث ومقره الولايات المتحدة لإطلاق مبادرة "الحلول من خلال السينما"، المصممة بهدف تعزيز الحوار العام واستكشاف الحلول المحتملة للتحديات العالمية، مما يساعد على تمكين الأفراد والمجتمعات من رسم معالم مستقبلهم.
"الحلول من خلال السينما" هي شراكة فريدة من نوعها بين مناظرات الدوحة ومعهد بوينتس نورث، وهو منظمة للفنون الواقعية اشتهرت بإنتاج مهرجان كامدن السينمائي الدولي، الذي يحتفل بنسخته الـ 17 في سبتمبر المقبل، بالإضافة إلى دعم العديد من مبادرات تطوير الفنانين من خلال حوالي 60 مشروعًا سنويًا.
تنطلق مبادرة "الحلول من خلال السينما" هذا الشهر بسلسلة من عروض الأفلام الافتراضية المجانية التي تستمر لمدة شهر ومناقشات تفاعلية، وستجمع بين جمهور عالمي متخصص في التغيير الاجتماعي القائم على رواية القصص.
قال أمجد عطاالله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة: "يسرّ مناظرات الدوحة البدء بشراكة مع معهد بوينتس نورث لإطلاق مبادرة الحلول من خلال السينما". وأضاف أن "هذه مبادرة استثنائية تجمع بين صانعي الأفلام والمعلّمين والطلاب لتبادل الحوار والمناقشات البنّاءة حول كيفية استخدام الأفلام كوسيلة للسعي في إيجاد حلول لبعض أكثر القضايا التي تُشكل تحديًا للإنسانية".
سيُقدم الوسم الافتتاحي من برنامج "الحلول من خلال السينما" في أربعة أجزاء، وسيشمل عرض 12 فيلمًا طويلًا ووثائقيًا قصيرًا. وقد تم جمع الأفلام المختارة لتحفيز النقاشات الهادفة والبنّاءة، لا سيّما وأن كلاً من الأفلام يُسلط الضوء على أشخاص يناهضون الاستبداد والظلم من خلال مبادرات تنظيم المجتمع وأدوات سياسية وتعليمية وإعلامية وحقوقية سعيًا لمستقبل أفضل.
تشتمل لائحة الأفلام فلمين حائزين على جائزة "صاندانس" مؤخرًا، وهما "غرفة في المنزل" للمخرج الشهير بيتر نيكس و"الكتابة بالنار"، وهو أول فيلم لرينتو توماس وسشميت غوش.
يتضمن البرنامج أيضًا العديد من الأفلام القصيرة التي أنتجتها مؤخرًا مناظرات الدوحة، بما في ذلك "تشيران: الأمل الحارق"، وهو فيلم وثائقي قصير للمخرجين إلبيدا نيكو ورودريغو هيرنانديز، والذي يستكشف كيفية إطلاق السكان الأصليين حركة اجتماعية في ولاية ميتشواكان المكسيكية؛ و"ملكة الماء" للمخرج الجنوب أفريقي لونجيلو مدلالوز، وهو فيلم قصير يسلط الضوء على قضية ندرة المياه المتفاقمة في جنوب أفريقيا، بالتعاون مع ممثلين جميعهم من جنوب أفريقيا من بينهم الممثل بوسيسيوي متشالي. إضافة إلى فيلم وثائقي آخر من إنتاج مناظرات الدوحة بعنوان "غير المرئيين"، من إخراج المخرجين الإيطاليين كارولا مامبرتو وديانا فيريرو؛ ويلقي الفيلم نظرة نادرة من وراء الكواليس على العمال الأفارقة المهاجرين خلال ذروة الوباء في إيطاليا في أبريل 2020.
ستعقد المناقشات التفاعلية كل يوم خميس خلال شهر أبريل من الساعة 7 مساءً حتى 8:30 مساءً بتوقيت الدوحة، ابتداءً من 8 أبريل. وستبحث هذه القمم، التي ستُعقد من خلال منصة "زووم"، استراتيجيات قائمة على القصة سعيًا إلى التغيير الاجتماعي، بما في ذلك كيف يمكن لصانعي الأفلام والشخصيات الرئيسية في الفيلم والجمهور إيجاد الوسيلة لمكافحة الاستبداد والظلم. كذلك، ستتضمن كل جلسة عددًا من المشاركين البارزين بما في ذلك محامين ومسؤولين منتخبين وأكاديميين وناشطين. كما سيتم دعوة الطلاب والمعلّمين وصانعي الأفلام وغيرهم من العاملين في صناعة السينما للمساهمة في الحوار. وستستضيف المنتجة السينمائية الحائزة على جوائز، مرجان سافينيا، وهي مديرة سلسلة "بي بي اس" بعنوان "ويمكن أن تكون هي التالية"، والرئيسة السابقة لمجلس إدارة الرابطة الدولية للأفلام الوثائقية.
وقال شون فلين، مدير برامج بوينتس نورث: "عادة ما تستنفد الأفلام الوثائقية ذات التأثير الاجتماعي وقتًا أطول في وصف المشاكل الاجتماعية بدلًا من بحث ردود فعل الناس عليها." وأضاف أنه "استوحى من العمل الرائع الذي تقوم به الصحافة في إيجاد الحلول، لإنشاء مساحة مشتركة فريدة عبر الإنترنت نتمكن من خلالها فهم 'نظريات التغيير' الكامنة وراء الأفلام الوثائقية والبحث في قدرتها على مساعدتنا في تصوّر وتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا."
تتاح عروض الأفلام والمشاركة في النقاشات التفاعلية الأسبوعية من برنامج "الحلول من خلال السينما" للجمهور مجانًا. معظم الأفلام المعروضة ستُفسح لعدد محدود من المقاعد الافتراضية المتاحة وتتطلب التسجيل المسبق. ستكون جميع الأفلام متاحة للعرض عبر الإنترنت لمدة 10 أيام خلال شهر أبريل. وستكون الأفلام متيسرة للحاضرين المسجلين قبل أسبوع واحد.
لمشاهدة القائمة الكاملة للأفلام المختارة، أو للتسجيل للمشاركة في "الحلول من خلال السينما"، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني: www.SolutionsCinema.com
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.