منتدى الكتاب العلمي في مكتبة قطر الوطنية يناقش متطلبات وشروط السفر إلى الفضاء

تعرَّف الطلاب والباحثون وعشاق العلوم الذين حضروا فعالية شهر يناير للمنتدى الكتاب العلمي - إحدى مبادرات مكتبة قطر الوطنية لتشجيع الشباب على القراءة في المجالات العلمية – على المهارات والمؤهلات التعليمية والخبرات والقدرات والدورات التدريبية التي يجب أن يكتسبها رواد الفضاء أو يحصلون عليها قبل انضمامهم إلى رحلة سفر مذهلة في الفضاء.
تعرف الحاضرون في الندوة التي أقيمت في 18 يناير على المؤهلات والخبرات التعليمية التي يجب أن يحصل عليها رواد الفضاء وسنوات الدراسة والجهد المطلوب لهذا العمل. وهذه المؤهلات الصارمة ليست مفاجئة خاصة أن رواد الفضاء يقومون بدور مهم في مساعدتنا على فهم الكون. وقد تطرقت المناقشات إلى أهمية دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للحصول على فرصة في هذا التخصص.
قدمت جلسة المنتدى الإلهام والتحفيز لكل من لديه طموح للعمل في مجال استكشاف الفضاء، وأبرز الأهمية البالغة للمساهمات التي يقوم بها رواد الفضاء في دراسة الظواهر الطبيعية لغلاف الأرض من خلال البيانات التي يجمعونها ويرسلونها أثناء أسفارهم في الفضاء.
وصرّح الدكتور يورك ماتياس ديترمان، الأستاذ المساعد للتاريخ في جامعة فرجينيا كومنولث - كلية فنون التصميم في قطر ومؤلف كتاب "علوم الفضاء والعالم العربي: رواد الفضاء والمراصد والنزعة الوطنية في الشرق الأوسط"، قائلًا: "كتابي عن رواد الفضاء، ولهذا حضرت هذه الندوة للاستماع إلى ما يقوله رائد فضاء عربي. وقد قدم الدكتور عصام حجي مقدمة رائعة عن جهوده وأعماله، واستطاع أكرم عبداللطيف في محاضرته الرائعة تقديم معلومات تهم جميع الحاضرين بما فيهم الأطفال والبالغين. لقد كانت المحاضرة شيقة بالفعل ولفت نظري العدد الكبير للحاضرين الذين طرحوا أسئلة كثيرة تنم عن شغفهم بموضوع الندوة".
وعلَّق إسماعيل عبد الوهاب، وهو طالب قطري يدرس الهندسة في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية قائلًا: "لقد كانت الندوة ملهمة للغاية ووثيقة الصلة باهتماماتي بالفضاء والعلوم خاصة أني عضو في نادي الفلك في جامعة قطر. وتعرّفت فيها من رائد فضاء عربي مباشرة على المؤهلات الضرورية للعمل في مجال الفضاء والعديد من المعلومات المفيدة لطموحاتي للعمل كمهندس طيران في ناسا"
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.