منتدى لمؤسسة قطر الدولية في بروكسل يناقش قضايا تعليم اللغة العربية في أوروبا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 مايو 2023 - 01:15 GMT

منتدى لمؤسسة قطر الدولية في بروكسل يناقش قضايا تعليم اللغة العربية في أوروبا
خلال الحدث

تمحور النقاش في المنتدى الذي نظمته مؤسسة قطر الدولية، في بروكسل (بلجيكا) تحت عنوان "تعلم اللغة العربية في أوروبا: واقع السياسات والممارسة"، حول استكشاف الأسئلة والموضوعات الرئيسية التي تهدف إلى الارتقاء بتعليم اللغة العربية وتعلّمها، علاوة على وضع خطط قابلة للتنفيذ وتعزيز التعاون، بدءًا من تغيير النظرة تجاه اللغة العربية، مرورًا بوضع برامج مدرسية مستدامة وإشراك المجتمعات، وصولًا إلى تصوّر المستقبل.

وخلال هذا المنتدى، الذي شارك فيه أكاديميون ومعلمون وصناع السياسات من أربعة عشر بلدًا في كل من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، قالت المتحدثة، باولا روتشر: "علينا أن نرفع سقف أهدافنا بحيث يصبح معلّمو اللغة العربية يتلقون دعمًا لا يقل أهميةً عن معلمي أي لغة أجنبية أخرى". من جهته، قال الدكتور فابريس جومون، رئيس مركز النهوض باللغات والتعليم والمجتمعات: "في حالة اللغة العربية، يجب أن نكون طموحين. ويجب على الجامعات التنسيق مع المدارس الثانوية حتى لا يبدأ الطلاب رحلتهم في تعلم اللغة في الجامعة. نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بالمسارات المهنية كما نحتاج إلى زيادة التعاون، وإنشاء شبكات قوية، وتجهيز المعلّمين لضمان النجاح."

على مدار الأربعة عشر عامًا الماضية، دأبت مؤسسة قطر الدولية، عضو مؤسسة قطر، على تشجيع دراسة اللغة العربية كلغة عالمية من خلال دعم إضفاء الطابع المهني لتدريس اللغة العربية واعتماد المنهجيات والممارسات المستندة إلى البحث. وبالنظر للخبرة الواسعة التي راكمتها في أوروبا والأمريكيتين، تقدم مؤسسة قطر الدولية الدعم للمعلّمين والإداريين والطلاب والباحثين، وغيرهم من الخبراء، على مستوى منظومة اللغة العربية بهدف تعزيز قيمة تدريس اللغة العربية وتعلّمها كلغةٍ عالمية.

وقال كورستين جات، المحاضر في قسم اللغات والثقافات الشرق أوسطية والآسيوية في جامعة مالطا: "كان المنتدى فرصة استثنائية للتفكير والتأمل، وكانت الجلسات محفزة للتفكير وملهمة، وفيها الكثير من التفاعل، وقدّمت رؤى قيّمة حول التحدّيات الرئيسية لتعليم اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين. وقد شارك متحدثون متخصصون في هذا المجال من مختلف أنحاء أوروبا خبراتهم المتنوعة، مما أثار مناقشات مثيرة وملهمة بين المشاركين".

وأضاف: "بوصفي معلمًا ومحاضرًا وطالبًا، فقد ساعدني هذا المنتدى على إجراء اتصالات قيمة يمكن أن تساعدني في تحويل خططي إلى أهداف قابلة للقياس والتحقيق. أشعر بأنّني أشكّل الآن جزءًا من شبكة دعم أوروبية ودولية من شأنها السعي لإحداث تغيير إيجابي. كما أشعر بالحماس لما قد يُخبّئه المستقبل."

والجدير بالذكر أن مؤسسة قطر الدولية تتطلع إلى مستقبل تكون فيه لغة الضاد هي اللغة المفضّلة والمعتمدة في الفصول الدراسية خارج العالم العربي - ذلك أنه من خلال الارتقاء بتعليم اللغة العربية، سيتمكن الطلاب من مواكبة مجتمع عالمي من المتعلّمين والبقاء على ارتباطٍ مدى الحياة بثقافة ولغة حديثة وديناميكية. ومن أجل تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة، تلتزم مؤسسة قطر الدولية بمساعدة معلمي اللغة العربية على الارتقاء بمهاراتهم ومنحهم إمكانية الوصول إلى منهجية تستند إلى الأبحاث ليتمكنوا من إرساء ممارسات التدريس الأكثر فعالية وتطورًا.

وحيث أن التعليم الابتدائي والثانوي يواجه فجوةً عالمية جوهرية في تعلّم اللغة العربية، فقد عملت مؤسسة قطر الدولية لتعالج هذه الفجوة من خلال دعم معلمي اللغة العربية في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وكذلك من خلال إشراك معلمي الدراسات الاجتماعية والرياضيات والعلوم والفنون ممن يعتزمون استكشاف اللغة العربية والعالم العربي، كجزءٍ من مناهجهم الدراسية.

ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة قائمة على المستوى الجامعي في أوروبا والأمريكيتين، حيث يواجه الطلاب الذين يبدأون تعلم اللغة العربية في سن مبكرة خيارات محدودة لمواصلة دراساتهم باللغة العربية. وتعد معالجة هذه الفجوات وغيرها من القضايا من بين المواضيع التي يأمل المشاركون استكشافها بشكل أعمق من خلال التعاون مع الروابط الجديدة التي تم إنشاؤها في هذا المنتدى.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن