حصلت لاعبة كرة القدم الأمريكية "ميغان رابينو" على جائزة أفضل لاعبة في العالم لعام 2019 في الحفل الذي أقيم في مدينة ميلانو الإيطالية مساء أمس الاثنين.
وأمام المئات، قدمت لاعبة المنتخب الوطني ونادي "رين" الأمريكي خطابًا مؤثرًا عبّرت من خلاله عن سعادتها بهذه الجائزة، كما شكرت كل يقف وراء هذا الإنجاز العظيم بدءا من عائلتها وأصدقائها وانتهاءا بمدربها والكادر الرياضي.
كما استذكرت "ميغان" في خطابها عددًا من الشخصيات التي تعتبرها مصدر إلهام لها ومنهم المُشجعة الإيرانية سحر خضيراري والتي عرفها العالم بـ(الفتاة الزرقاء) بعد أن أقدمت على حرق نفسها خوفًا من محاكمتها بسبب دخولها أحد الملاعب في العاصمة طهران.
وأشارت "ميغان" الى أنها ترغب من خلال خطابها تسليط الضوء على العديد من القضايا الهامة أبرزها (حرمان المرأة الإيرانية من دخول الملعب) وقضية (العنصرية الرياضية) و(الفجوة في الأجور بين اللاعبين).
وقالت "ميغان" بأنها تعتبر الإيرانية سحر (مُلهمتها) بالرغم من القصة الحزينة التي تقف خلف اسمها.
كما أشارت "ميغان" الى أنها تعتبر نجم نادي مانشستر سيتي ومنتخب إنجلترا "رحيم سترلينج" (مصدر إلهام لها) خاصة بعد أن طالب بفرض عقوبة خصم نقاط من الفرق التي تقوم جماهيرها بترديد هُتافات عنصرية في المباريات.
رحيم سترلينج
كما اعتبرت "ميغان" بأن مدافع نادي نابولي الإيطالي "كاليدو كوليبالي" (مصدر إلهام لها) لما عاناه طوال السنوات الماضية من تعليقات عنصرية بسبب لون بشرته.
كاليدو كوليبالي
وأردفت تقول: "أدعو الجميع دومًا الى استخدام أصواتهم من أجل إجراء تغييرات في هذه اللعبة، نريد حقًا إجراء تغيير ملموس، أعتقد أن سحر وكاليدو ورحيم هم أصحاب الأصوات الأعلى في العالم فقد حاربوا ولا زالوا يحاربون في وجه العنصرية بكافة أشكالها".
وتابعت: "الجميع أيضًا يشعر بالغضب إزاء عدم وجود أجر متساوٍ للاعبين، فما بالك بالنسبة للاعبات السيدات".
وأنهت حديثها بالقول: "نحن اللاعبين نمتلك فرصة لا تصدق، فلدينا الكثير من النجاحات كما أننا نمتلك منصات عملاقة نستطيع من خلالها توجيه رسائلنا للعالم أجمع، لذا علينا أن نغير العالم نحو الأفضل".
لفظت الإيرانية سحر خضيراري، 30 عامًا أنفاسها الأخيرة إثر إشعال النيران في نفسها أمام المحكمة احتجاجًا على صدور حكم ضدها بالسجن لمدة ستة أشهر لمحاولتها حضور مباراة كرة قدم.
وكانت الإيرانية سحر خضيراوى قد اعتقلت خلال مارس الماضي على ملعب أزادي بطهران أثناء محاولتها حضور مباراة بين فريقها المفضل "استقلال" الإيراني و"العين" الإماراتي واقتيدت إلى السجن.
ووجهت إليها تهمة "ارتداء الحجاب بشكل غير صحيح" وإهانة الشرطة، ومثلت أمام المحكمة مطلع الأسبوع الماضي عندما علمت باتجاه المحكمة لإدانتها وإصدار حكم ضدها أشعلت النيران في نفسها خارج المحكمة رغم عدم صدور أي عقوبة ضدها.
لمزيد من اختيار المحرر:
"الفتاة الزرقاء" تُجبر إيران على السماح بدخول النساء للملاعب... والفيفا تضمن ذلك
أكثر من مجرد لعبة.. جائزة المشجع المثالي تذهب لأم برازيلية تحضر المباريات مع ابنها الكفيف