بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق العام وحظر التجوال الذي شهدته إيطاليا، دبت الحياة في مدينة البندقية يوم السبت مع عودة السياح إلى المدينة لإعادة فتح قصر "دوجي" الشهير.
واصطف المئات من الإيطاليين والأجانب لأكثر من 300 متر في ساحة سانت مارك، أمام القصر لشراء تذاكر الدخول ملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وقالت وكالة أنباء محلية إنه تم تسجيل ألف حجز على الإنترنت ليوم إعادة الافتتاح.
وصرحت "ماريا كريستينا جريبودي"، رئيسة مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية لوكالة فرانس برس: "كان هناك أشخاص يصطفون في تمام الساعة 8:00 من صباح يوم السبت، ولكي نكون صادقين، هذا ما كنا نأمله".
وأوضحت: "لقد تأثرنا للغاية، ما شعرنا به وكأنه أول يوم من العام الدراسي".
وأكدت "ماريا" بأن جميع العاملين في القصر سيهتمون بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي كما أن ارتداء الكمامات أمرًا إلزاميًا على الزوار قبل دخوله، مشيرة الى وجود العديد من العلامات التي تشجع الناس على "الحفاظ على التباعد".
كما فتحت متاجر الهدايا التذكارية أبوابها أمام زواد ساحة "سان ماركو"، بالإضافة الى اعادة افتتاح عدد كبير من المتاجر والمقاهي بما في ذلك مقهى فلوريان التاريخي.
أما بالنسبة لقناة "ريالتو" فقد شق الزائرون طريقهم عبر الأزقة الضيقة مثل مضيق فابوريتي.
يذكر أن وباء COVID-19 قتل أكثر من 34000 في إيطاليا، ولكن مع انخفاض عدد الحالات الجديدة بشكل مطرد، تواصل البلاد عملية إزالة القيود المفروضة منذ أشهر.
كما تم إعادة فتح العديد من المعالم الأثرية والمباني الشهيرة والمتاحف والأماكن الرمزية في البلاد، بما في ذلك كاتدرائية القديس بطرس في روما وموقع بومبي وبرج بيزا المائل وكاتدرائي فلورنسا وميلانو.
وفي محاولة لاستعادة الموسم السياحي الصيفي، أعادت إيطاليا فتح حدودها في 3 يونيو.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد مظاهرات "جورج فلود" الغاضبة.. مطالبات بتغيير اسم حلوى "راس العبد"
