في جميع أنحاء العالم، أخرج فيروس "كورونا" المُستجد أفضل ما في الناس الذين سارعوا لتقديم المساعدة إلى الجيران والمحتاجين والمسنين، وقدموا كل الدعم والتشجيع لهم كما وجدوا طرقًا جديدة للترفيه عن الآخرين عبر الإنترنت.
لكنه أظهر أيضًا أسوأ ما في الناس، ففي الولايات المتحدة وأوروبا قام المتسوقون الأنانيون بشراء ورق التواليت ومعقم اليدين بكميات تزيد عن احتياجاتهم ليكدسوها في منازلهم.
وأدى التصرف الأناني للكثيرين وحرمان الآخرين من السلع الأساسية، أضاف القاموس الشعبي urban dictionary كلمة جديدة تشير للأشخاص الذين يهملون التحذيرات التي تصدرها السلطات الصحية العامة أو مَن يخزّنون البضائع الغذائية على حساب جيرانهم.
وشارك الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي الكلمة Covidiot التي نشرها موقع القاموس الشعبي؛ بينما طالَبَ مغردون عرب بالتفكير في كلمة عربية مرادفة لهذه الإنجليزية.
وذكر القاموس الشعبي أن المصطلح الجديد مشتق من الاسم (كوفيد-19) COVID19 الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية على فيروس كورونا.
وأضاف أن الكلمة ذات دلالتين؛ الأولى تعني الشخص الذي يتجاهل بعناد بروتوكول التباعد الاجتماعي، مما يساعد على زيادة انتشار "كورونا"، والثانية الشخص الذي ينشر مخاوف تتعلق بالتسوق واستنزاف البضائع وحرمان الناس منها.
وفرضت الكثير من الدول القيود على تحرك الأفراد منعًا لتفشي فيروس "كورونا"، واضطرت بعضها إلى فرض حظر التجول لعدم التزام الأشخاص بالتعليمات، كما شهدت بعض الدول ازدحامًا شديدًا في متاجر بيع المنتجات الغذائية للحصول على بضائع، ولا سيما ورق التواليت، تكفي لأيام الحظر، رغم تأكيد الحكومات على التزامها بتوفير السلع الغذائية والأدوية.
لمزيد من اختيار المحرر:
في ظل أزمة "كورونا".. أشهر ماركات العطور الفرنسية تتحول لتصنيع المعقمات