لجأت السلطات التابعة لولاية نيويورك الأمريكية إلى حفر مقابر جماعية في جزيرة "هارت" الواقعة أمام شواطئ نيويورك لدفن ضحايا فيروس "كورونا" المُستجد إثر تتكدس جثثهم الآن في شاحنات مبردة بعد امتلاء المقابر.
ونشر موقع "نيويورك بوست" الأمريكي، مقطع فيديو صادم تم تصويره يوم الخميس الماضي بواسطة "طائرة بدون طيار-Drone" تُظهر مجموعة من الأشخاص وهم يحفرون المقبرة الجماعية مرتدين ملابس واقية بيضاء قبل وضع الجثث فيها.
New York City officials acknowledge the possibility of temporary internment for some COVID-19 cases, even as refrigerated trucks function as morgues. Drone video shot last week appears to show the digging of graves on Hart Island in the Bronx, a preservationist group claims. pic.twitter.com/Beaq8jnD5A
— CBS Evening News (@CBSEveningNews) April 7, 2020
وقال عمدة مدينة نيويورك "بيل دي بلاسيو"، أنه تم اختيار جزيرة "هارت أيلاند" التاريخية، لتكون مقرًا لمقابر جماعية مؤقتة لضحايا فيروس كورونا، وذلك في إطار مشروع "هارت أيلاند"، وعقب انتهاء أزمة "كورونا" سيتم الاتصال بعائلات الضحايا.
وتعتبر المدافن مشهدًا شائعًا في الجزيرة، حيث استخدمت المدينة لدفن ضحايا وباء الأنفلونزا الإسبانية عام 1918، وهي الجائحة التي انتشرت في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم، وتسببت بمقتل 50 مليون شخص حول العالم، ومنذ ذلك الحين أصبحت "هارت أيلاند" مقبرة لكل الأشخاص غير معروفي الهوية، حيث يدفن فيها نحو 25 جثة، في يوم الخميس من كل أسبوع.
وتعد ولاية نيويورك من أكثر المناطق تضررًا من فيروس "كورونا" في الولايات المتحدة والعالم، وبؤرة تفشي الوباء في أمريكا، فقد سجّلت أكثر من 4750 حالة وفاة، ونحو 130 ألف حالة إصابة.
يذكر أن فريقًا من الأخصائيين الأميركيين في علم الجينات ذكروا في دراسة نشرت أمس الأربعاء،ظ أنّ فيروس كورونا بدأ بالتفشّي في نيويورك في فبراير، أي قبل إطلاق حملة الفحوص الواسعة النطاق في الولاية، وأنّ مصدر العدوى هو أوروبا.
وأكد الفريق أن تعقب سلسلة انتقال الفيروس المسبّب لجائحة كوفيد-19 سيتيح للسلطات التصدي بشكل أفضل لأي تفشٍّ وبائي في المستقبل.
لمزيد من اختيار المحرر:
"حياة أو موت".. أوكرانيا تحفر 600 قبرًا لإجبار السكان على البقاء بالمنزل