بعد مقتل موسى العنزي .. سعوديون يقضون على تقييم فندق مغربي

شن الجيش الإلكتروني السعودي حملة مكثفة للرد على جريمة قتل مواطنهم موسى العنزي على يد 7 من رجال أمن فندق شهير في العاصمة المغربية الدار البيضاء.

واختار روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من السعودية الرد على الجريمة الشنعاء، والتي راح ضحيتها مواطن في العقد الخامس من عمره، على طريقتهم الخاصة من خلال تخفيض تقييم فندق "كلوب فال دانفا" على خرائط غوغل.

^{موسى العنزي (يسار)}

ونجح النشطاء السعوديين في خفض تقييم الفندق من 4 نجوم إلى 1.6 نجمة فقط، بهدف تكبيد إدارته خسائر مادية ردًا على جريمة قتل المواطن السعودي العنزي.

كما حرص النشطاء السعوديين على كتابة تقييم سلبي في خانة التعليقات وذلك لكشف تورط إدارة الفندق في قتل المواطن السعودي الذي كان يعاني من مرض السرطان وعدم توفير الحماية اللازمة لنزلاءه.

جريمة قتل موسى العنزي

وقعت جريمة قتل موسى العنزي يوم الثلاثاء الماضي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد 7 من رجال الأمن في فندق "كلوب فال دانفا" في مدينة الدار البيضاء المغربية.

وقال سلطان خليف، صديق المقتول، أن موسى لم يكن لديه أي خلاف مع أحد في المغرب، فهي المرة الأولى التي يسافر فيها إلى المغرب، ولم يقضِ به سوى 8 أيام، وكان يخطط للعودة خلال يومين قبل وفاته.

وقال خليف: "تم العثور على موسى مكبل القدمين في أحد أروقة الفندق، ووُجدت عليه آثار ضرب في الوجه والصدر، وأنا مستغرب ومتفاجئ مما حدث، لاسيما أنه من الأشخاص الطيبين وليس لديهم أي ميول للاختلاف مع الآخرين، فهو إنسان محبوب".

فيما أكد عم القتيل، جدعان مفلح العنزي، أنهم تلقوا نبأ مقتل ابن أخيه على خلفية مشاجرة وقعت فجر الثلاثاء بينه وبين عدد من الأشخاص في الرباط، موضحًا أن ابن أخيه ذهب إلى المغرب مرافقًا لأحد أصدقائه المريض بالسرطان للعلاج.

وأبان أن سفارة المملكة بالرباط تواصلت معهم؛ ووعدتهم بإنهاء إجراءات نقل جثمان القتيل إلى المملكة، لافتاً إلى أنهم أبدوا رغبة في السفر إلى المغرب لمتابعة الإجراءات إلا أن السفارة أبلغتهم بأنه لا حاجة لذلك.

وأشارت سفارة المملكة لدى المغرب إلى تلقيها من الجهات المختصة المغربية نبأ تعرض مواطن سعودي إلى اعتداء من قبل مجموعة أشخاص أدى إلى وفاته، بعد عراكٍ دار بينهم، أثناء تواجد المواطن السعودي في مدينة الدار البيضاء المغربية.

وفي مقطع فيديو انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، قال الأمير ناصر بن نواف، إن "المواطن السعودي الراحل كان برفقته والده، وكانا في البحر يشربان القهوة، وعند عودتهم للفندق حصل خلاف بينهم وبين موظفي الأمن، ومن ثم دخل غرفته الفندقية، بعدها هجم عليه 7 أشخاص وقاموا بضربه حتى توفي".