البوابة - فيما لا تزال لبنان تحت وقع الصدمة جرّاء وفاة الطفلة لين طالب (6 سنوات) نتيجة تعرضها لاعتداءٍ جنسي متكرر، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على جدها، والد الأم، للاستماع إلى إفادته في سياق التحقيقات.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن توقيف جد الطفلة الراحلة لين جاء بعد 3 أيام على توقيف والدتها (و.خ) في مخفر حبيش.
وبعد مرور أكثر من أسبوعين على وفاة الطفلة لين طالب، ما تزال التحقيقات مستمرة لكشف المتورط في جريمة الاعتداء جنسيًا على الطفلة الصغيرة قبل إعلان وفاتها في مستشفى المنيّة الحكومي (شمالي لبنان) في 30 يونيو الماضي.
وذكر ملف التحقيقات في جريمة قتل الطفلة لين، فقد تم استدعاء والدها، حيث تم استجواب الأب (ع.ط) والأم (و.خ)، في مخفر حبيش، ثم أبقي على الأم وعاد الأب.
وفاة الطفلة لين طالب
كشف تقرير الطبيب الشرعي الأولى عن وجود كدمات على وجه لين ومناطق أخرى من جسدها وتورم شفتيها، وهو ما استدعى طلب طبيب شرعي في مستشفى المنيّة الحكومي لمعاينة الجثة الذي أكد وجود اعتداء جنسي متكرر عليها الذي أدّى إلى نزيف حاد.
وذكرت تقارير محلية أن الطفلة كانت تتواجد نهاية يونيو الماضي في منزل جدها لوالدتها الواقع في منطقة المنية، قرب مدينة طرابلس، حيث أتت لزيارتهما بمناسبة عيد الأضحى منذ ثمانيّة أيام بعد طلاق والديها.
وفي اليوم التالي، تعرضت الطفلة لين لانتكاسة شديدة لتلفظ أنفاسها الأخيرة في منزل جديها وحتى قبل نقلها إلى المستشفى.
توقيف والدة لين طالب
ملف التحقيقات الأولية في القضية ذكر أن الأجهزة الأمنية تحفظت على والدة الطفلة لين، المدعوة (و.خ) منذ يوم السبت الماضي، حيث ذكرت عائلتها أن إبقاءها قيد التحقيق من أجل الحصول على معلومات إضافية لأنها لا تزال منهارة منذ الحادثة، وفي أكثر الأحيان لم تتمكّن من الإجابة عن أسئلة التحقيق، وبالتالي ليس هناك من توقيف.
في المقابل، يرى قريبون من الأب أنّ ما حصل هو توقيف للأم على خلفية التحقيق معها، ولو لم تكن لدى القضاء معطيات لكان أُخلي سبيلها كما أُخلي سبيل الأب في الوقت نفسه.
ولم تعلّق الأجهزة الأمنية على مسألة توقيف الأم، وهل هي للشبهة أم على ذمة التحقيق، مكتفيًا بالقول: "يجب الانتظار، ولكن الأمور لن تطول قبل انتهاء التحقيقات الأولية وانتقال الملف إلى القاضي الإتهامي".
