بعد 76 يومًا من الإغلاق، خففت السلطات الصينية قبل يومين القيود المفروضة على مدينة "ووهان" والتي بدأ منها تفشي وباء فيروس "كورونا" المُستجد.
وبهذا القرار سارع عشرات الآلاف من سكان المدينة الى ركوب القطارات والطائرات للمغادرة خارج هذه المدينة بعد أن أصبحت الخسائر الاقتصادية والسياسية والنفسية لمكافحة الفيروس واضحة بشكل متزايد وأكثر صعوبة في تحملها.
وكانت السلطات الصينية قد أغلقت "ووهان"، التي يقطنها 11 مليون شخص، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي لمكافحة انتشار الفيروس، بعد أن أصيب أكثر من 50 ألفًا في بالفيروس وأودى بحياة أكثر من 2500 شحص هناك، وهو ما يعادل نحو 80 بالمئة من حصيلة الوفيات في الصين وفقًا للأرقام الرسمية.
في ووهان، لوح السكان بالأعلام بعد رفع الإغلاق التام، ونظمت عروض ضوئية على ناطحات السحاب والجسور التي تشع بصور العاملين افي القطاع الصحي.
مشاعر سكان "ووهان" اختلط بين الدموع والفرحة بعد 74 يومًا من الرعب والقلق، والتي لخصها المواطن الصيني "أونج زينغكون" الذي ذكر أنه كان على وشك الجنون بسبب بقائه لفترة طويلة في المنزل.
وقال: "لم أخرج منذ أكثر من 70 يومًا، هذا أول يوم لي بالخارج، أنا متحمس للغاية، لأن البقاء في المنزل لفترة طويلة دفعني للجنون".
وأضاف مواطنه "تشانغ شيانغ": لقد دفع الناس في ووهان الكثير وتحملوا جسديًا ونفسيًا وشعرنا كم أن الوباء كان كارثة.
ويبقى التساؤل الكبير الذي يدور في أذهان نصف سكان الكرة الأرضية بعد أن تسبب الفيروس في عزلهم: متى يرفع الحظر عن بقية مدن العالم؟
لمزيد من اختيار المحرر:
"تماسكي يا ووهان".. صينيون يهتفون معًا بعد تحولها لمدينة أشباح بسبب "الكورونا"
سقوط ضحايا "الكورونا" بطريقة مُرعبة في شوارع الصين.. وممرضة تكشف الرقم الحقيقي للمصابين