صانعة كعكة الملكة إليزابيث في عيدها الـ90 تروي تفاصيل تعرضها للتحرش الجنسي

تاريخ النشر: 06 أكتوبر 2019 - 08:40 GMT
الطاهية البريطانية من أصل بنغالي ناديا حسين مع الملكة إليزابيث الثانية
الطاهية البريطانية من أصل بنغالي ناديا حسين مع الملكة إليزابيث الثانية

فجّرت الطاهية البريطانية من أصل بنغالي ناديا حسين مفاجأة من العيار الثقيل حين كشفت عن تعرضها للتحرش الجنسي على يد أحد أقربائها في بنغلاديش حين كانت في الثانية من عمرها.

وكشفت ناديا في مقابلة مؤثرة مع مجلة The Mail on Sunday's You تفاصيل الحادثة المروّعة التي تعرضت لها في طفولتها والتي تسببت في حدوث ندوب نفسية وعقلية لا تزال تعاني منها حتى هذه اللحظة.

وأشارت الفائزة في برنامج الطهي البريطاني Bake Off الى إن الجريمة المؤلمة التي تعرضت لها كانت سببًا في محاولتها للانتحار وهي في سن العاشرة، وتركتها تعاني من نوبات هلع واضطراب لعدة سنوات.

قالت ناديا: "كان من الممكن أن أعاني من مشاكل نفسية بعد الحادثة مباشرة لكن الأمر استمر معي لسنوات، وأنا أخشى أن يستمر معي الى الأبد".

وقالت الطاهية - التي تكتب عن تعرضها للتحرش الجنسي في مذكراتها التي تحمل عنوان "العثور على صوتي" - بأنها أدركت تمامًا ما حدث معها عندما حضرت درسًا عن الثقافة الجنسية في فصل بيولوجيا، وهو ما شكّل لها صدمة.

وتابعت: "أخبرت أخواتي عن الحادثة مؤخرًا، كان لدي صديق مقرب في المدرسة أخبرته، وقال لي بأن ما حدث معي هو ما تم شرحه في درس الثقافة الجنسية".

كما روت ناديا تفاصيل تعرضها للتنمّر عنصري الشديد في المدرسة الابتدائية، الأمر الذي أصابها بنوبات هلع شديدة منذ ذلك الوقت.

وقالت بأنها عندما كانت في العاشرة تعرّضت للمضايقات "لكونها سمراء": "تعرضت للتنمّر حتى غادرت المدرسة الابتدائية، كانوا يتربصون بي عند المنعطفات ويشدون خصلات من شعري إلى أن ينزف رأسي".

وتابعت: "أغلقوا الأبواب على أصابعي وسقطت أظافري كلها، لأنها أُصيبت بالكدمات، وعندما كانت السنة الأخيرة في المدرسة غمروا رأسي في قاع المرحاض، لا زلت أتذكر الماء وهو يصعد في أنفي وأنا أقول لنفسي (إذا لم يرفعوا رأسي الآن، فسوف أغرق)".

تقول ناديا: "في النهاية توقفوا، وأصبتُ بأول نوبة هلع، هذه الذكرى ستبقى معي إلى الأبد، تُذكِّرني بمرحلةٍ في حياتي شكَّلت كُل ما أنا عليه الآن".

وأضافت: "قد أبدو سعيدة ومسترخية، لكن هذا ليس ما أشعر به.. هناك دائمًا هذا الشعور بالقلق".

من هي ناديا حسين

طباخة بريطانية من أصل بنغالي، مسلمة، اشتهرت في عالم الطبخ اختيارها لإعداد كعك الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها التسعين.

ولدت نادية جمير حسين يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1984 بالعاصمة البريطانية لندن، من أسرة تنحدر من بنغلاديش، وهي متزوجة وأم لثلاثة أولاد.

عشقت نادية الطبخ منذ صغرها، واكتسبت ثقافة الطبخ الآسيوي من والدها الذي كان يمتلك مطعما للأكل الهندي بلندن، وصقلت مواهبها الأساسية في الطبخ المتنوع من مدرستها، ومن كتب متعددة ومشاهدة أشرطة للطهاة المختصين، مما مكنها من دخول مسابقات الطبخ وتسجيل حضور متميز، وتحقيق نجاح في بلد يعتز كثيرا بتنوعه الثقافي.

بالإضافة إلى الطبخ، عملت نادية بالمجال الإعلامي في وظائف متعددة أهمها مقدمة برنامج على قناة "بي.بي.سي" الأولى.

كان زوجها عبد الله من أكثر المشجعين لها، وهو من دفعها للمشاركة في مسابقة الخبز البريطانية.

استفادت من شهرتها الواسعة، فأصدرت كتابا للطبخ، وأصبح لها عمود تكتبه بإحدى الصحف البريطانية، كما اختيرت لإعداد كعك الملكة إليزابيث الثانية في عيد ميلادها التسعين وقابلتها شخصيا بهذه المناسبة.

تحرص نادية على المزج بين الثقافتين البريطانية والبنغالية في إعداد أطباقها في المطبخ، وهو ما جعلها تحقق شهرة في مجالها.

لمزيد من اختيار المحرر:

تحرشات جنسية بلاعبات المنتخب الأفغاني بالأردن.. والأمير علي غاضب!

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن