قبل وفاته بساعات.. آخر ما قاله نائل يحرق قلب أمه

تاريخ النشر: 02 يوليو 2023 - 06:39 GMT
نائل المرزوقي
نائل المرزوقي

البوابة - تواصلت الاحتجاجات في فرنسا لليوم الخامس على التوالي، وتواصلت معها دوامة العنف التي غرقت فيها عدة مدن أبرزها العاصمة باريس ومرسيليا وليون وليل، احتجاجًا على مقتل الشاب نائل المرزوقي ذو أصول جزائرية على يد الشرطة الفرنسية.

وبحسب تقارير مطلعة، حشدت وزارة الداخلية الفرنسية نحو 45 ألفًا من عناصر الشرطة والدرك في كل أنحاء البلاد للحد من أعمال العنف التي انطلقت احتجاجًا على مقتل الشاب نائل (17 عامًا) وأوقفت أكثر من 1300 متظاهرًا بحلول ليل الأحد.

من هو الشاب نائل المرزوقي؟

نائل المرزوقي

صباح الثلاثاء، 27 يونيو 2023، كان نائل المرزوقي، مجرد شابًا يعمل في توصيل البيتزا، لكنه تحول إلى رمزٍ لـ"التنديد بالعنصرية" بعد قتله خلال تدقيق مروري في نانتير، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.

كان نائل يعمل في توصيل البيتزا في نانتير، يعيش مع والدته في باريس ولم يعرف والده أبدًا.

وذكرت الشرطة الفرنسية في البداية أن الشاب هدد بدهس الضباط، لكن مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يتناقض مع هذا الادعاء، إذ ظهر أحد الضابطين اللذين أوقفا سيارته أطلق النار على نائل في رأسه.

وبعد هذا الحادث، بدأت احتجاجات عفوية في جميع أنحاء فرنسا تندد بالحادث باعتباره جريمة قتل خارج نطاق القضاء بدافع عنصري، وأجبرت الاحتجاجات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على المغادرة مبكرًا من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الجمعة والعودة إلى فرنسا لمعالجة الوضع. 

وعلى الرغم من اعتقال الضابط الذي أطلق النار على نائل بتهمة "القتل العمد من قبل شخص في السلطة"، إلا أن الاحتجاجات ازدادت عنفًا يومًا بعد يوم خاصة مع سياسة التعبئة الأمنية التي اتبعتها وزارة الداخلية الفرنسية.

كما شاركت الجماعات اليسارية في الاحتجاجات المطالبة بتحقيق العدالة لنايل لكنها ناشدت المتظاهرين الامتناع عن العنف الذي قد تستخدمه الدولة لتبرير قمعها.

آخر ما قاله نائل لوالدته قبل وفاته

آخر ما قاله نائل لوالدته قبل وفاته

روت والدة الشاب نائل اللحظات الأخيرة التي أمضتها مع ابنها قبل أن يقتل برصاصة شرطي فرنسي يوم الثلاثاء الماضي، 27 يونيو 2023.

وقالت والدة نائل في مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي: "في صباح الثلاثاء، قبلني نائل قبلة كبيرة، وقال لي: أمي أنا أحبك. قلت له: أنا أحبك، اعتن بنفسك، بعد ساعة، ماذا قيل لي؟ إن ابني أصيب بالرصاص.. ماذا سأفعل؟".

وتابعت: "كان حياتي، كان أعز أصدقائي، كان ابني، وكان كل شيء بالنسبة لي، كنا نساند بعضنا".

من جهته قال رئيس نادي للروغبي: "كان نائل يهوى رياضة الروغبي منذ 3 سنوات، وكان مراهقًا يصغي ويصمم على تدبر الأمور".

من جهته، قال محامي عائلة نائل: "لم يرتكب نائل أي شبهة جنائية أو جريمة سرقة أو تعاطي مخدرات، لا يوجد سجل جنائي، ولم يكن نائل مُدانًا بشكل قاطع أبدًا".