كاريكاتير فرنسي "يسيء" لقطر .. صوِّر لاعبيها بالإرهابيين!

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2022 - 08:09 GMT
مونديال قطر 2022
مونديال قطر 2022

لطالما استخدمت وسائل الإعلام الأوروبية العبارات المجازية ورسوم الكاريكاتير من أجل تضليل الرأي العام الغربي حول العرب والمسلمين، مع مشاركة العديد من هذه الروايات من قبل مسؤولي الدولة، الأمر الذي أدى لا محالة إلى تشكل نظرة "مغلوطة" لدى هذه المجتمعات.

ومما لا شك فيه أن بطولة كأس العالم في قطر تعد "مادة دسمة" لدى وسائل الإعلام الغربية من أجل بث مشاعر العنصرية والكراهية ضد دولة قطر التي دخلت التاريخ كـ"أول دولة مسلمة تستضيف كأس العالم".

مجلة فرنسية تسيء لقطر

انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجلة "لو كانار أونشيني - Le Canard Enchaîné” الفرنسية بسبب عنصريتها الفاضحة وكراهيتها لقطر وللإسلام بعد أن نشرت رسمًا كاريكاتوريًا يصور العرب في مجموعات كرة القدم على أنهم إرهابيون يلعبون بالسلاح والقنابل والذخائر والسكاكين.

ولم تكتفِ المجلة الفرنسية في تشويه صورة المنتخب القطري لكرة القدم لدى المجتمع الغربي، بل أرفقت الرسم الكاريكاتوري بتقرير يزعم فيه "تمويل قطر لمنظمات إرهابية" واستخدمت عنوان "قطر.. ما هو خلف الكواليس".

وجاء في تقرير المجلة معلومات مغلوطة ومضللة لا تستند لأي دراسات أو مصادر موثوقة تتعلق بـ"ملف العمالة" و"العلاقات السياسية بين باريس والدوحة"، لا سيما أن نادي كرة القدم الفرنسي الشهير "باريس سان جيرمان" يمتلكه جهاز قطر للاستثمار .

كما ركز عدد أكتوبر 2022 من المجلة الفرنسية على نقل صورة مسيئة لدولة قطر ودورها كمضيف لكأس العالم لكرة القدم وهو ما أثار غضب واستياء المغردين العرب الذين ردوا عليها بوسم "#انا_عربي_وادعم_قطر" الذي تصدر قائمة الأكثر تغريدًا في العديد من الدول العربية.

وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الهدف من الرسم الكاريكاتوري والتقرير المفبرك "اغتيال دولة قطر ومنتخبها الوطني معنويًا".

وأشار المغردون إلى أن إساءة المجلة الفرنسية تعد جزءًا من الحملة "المسعورة" التي أطلقتها وسائل إعلام غربية هدفها الإساءة لقطر باعتبارها "دولة عربية ومسلمة وشرق أوسطية" تنظم بطولة عالمية.

"انا عربي وأدعم قطر"

انا عربي وأدعم قطر

وعبّر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في قطر عن صدمتهم من محاولة بعض الدول تشويه سمعة قطر والإساءة لها في هذا الوقت تحديدًا ونشر تقارير مغلوطة ورسومات كاريكاتورية مسيئة عنها.

وسرعان ما تم حشد المستخدمين للتنديد بالرسم الكاريكاتوري باعتبار أن الموقف غير المفاجئ تجاه الرسوم الكاريكاتورية العنصرية والموجودة في فرنسا كان واضحًا.

وفي تغريدات واضحة وموجزة ردًا على العنصرية الفرنسية، اغتنم البعض الفرصة لتسليط الضوء على الإمبريالية المستمرة في فرنسا، حيث أشارت إحدى هذه التغريدات على ما يلي:

أمة عنصرية، لم تعتذر بعد عن أفعالها الإجرامية في الجزائر وبقية إفريقيا، ولا تزال تسرق ثروات شعبها حتى يعيش الفرنسيون برفاهية على حساب الشعوب المنهوبة لا تتفاجأ بهم ومن أمثالهم إذا كانوا يريدون سرقة إنجازك أو سعادتك.

وكانت دولة قطر قد أعلنت أنها تتعرض لهجمات عنصرية منذ أن تقرر إقامة بطولة كأس العالم 2022 على أراضيها، إذ قال وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي إنّ دولاً ومنظّمات استخدمت معلومات مغلوطة وأكاذيب وشائعات بهدف الإساءة لقطر ولتشويه سمعتها بادّعاءات مضلّلة عمدًا.