ما حقيقة إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الكويت؟

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت بقرار إنشاء هيئة رسمية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتفاعل المغردون في الكويت مع قرار إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين مؤيدٍ ومعارض، إذ كتب أحد المغردين: "أتمنى والله ان هالخبر كان صحيح وان شاء الله تأسس هذه اللجنة في الكويت وتشوف النور في احسن من هذا الهيئة في افضل من ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".

فيما كتب آخر: "حتى وان كانت إشاعة وغرضها نعرفه هو بث الفتنه لكن واجب منكم اولا تبيان أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانها مهمه افضل من كلمة جملة وتفصيلا وكأنكم مرعوبون ونحن والله نظن فيكم الخير ولكن الإسلام يعود غريبًا".

ولحسم الجدل، غرد الدكتور نايف العجمي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين "تويتر": "ما تم تداوله عن تأسيس هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غير صحيح جملة وتفصيلًا، ومن اختلق هذا الخبر الزائف ونشره إنما يريد به شيئا لن يبلغه بإذن الله".

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وكان مفهوم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد عرف في المملكة العربية السعودية، والتي كانت بمثابة "شرطة دينية"، وتتمتع بنفوذ وهيبة كبيرة في الشارع السعودي، حيث كان عناصرها يراقبون عن كثب تطبيق "مبادئ الشريعة الإسلامية" في السعودية، قبل تجريدهم عمليًا من صلاحياتهم في 2016.

وكانت للهيئة في السابق صلاحيات كبيرة، من بينها التأكد من تطبيق الناس لقواعد الآداب العامة ومنع الاختلاط في الأماكن العامة، الأمر الذي كان يشمل الحقّ بطلب وثائقهم الشخصية ومطاردتهم وحتى توقيفهم.

كما كان رجل الهيئة يجوبون شوارع المدن السعودية بسيارتهم للتأكد من التزام النساء بارتداء العباءة السوداء، وملاحقة روّاد المقاهي والمراكز التجارية، ويجبرون المحلات على الإغلاق وقت الصلاة.

وتدريجيًا، اختفت الهيئة من الشوارع، بينما زادت مساحة الحريات الشخصية الممنوحة للسكان المحليين والسياح.