في الوقت الذي تحظر فيه السلطات في تركمانستان، إحدى جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة، استخدام كلمة "كورونا" لإخفاء المعلومات المتعلقة بهذا الوباء، نظمت أمس أحداثًا رياضية جماعية جمعت فيها آلاف المواطنين احتفاًلا بمناسبة يوم الصحة العالمي.
وبثت القناة التلفزيونية الرسمية في تركمانستان مشاهد تظهر مئات المواطنين ببزات رياضية يتجولون على دراجاتهم الهوائية إلى جانب بعضهم بعضًا في العاصمة عشق آباد متجاهلة تدابير التباعد الاجتماعي المعمول بها في كل أنحاء العالم لمحاربة تفشي فيروس "كورونا".
وفي مشاهد أخرى، كان موظفون رسميون من بينهم عاملون في مجال الصحة، يمارسون تمارين رياضية داخل مبان حكومية وخارجها.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية أن سبعة آلاف شخص شاركوا في أحداث رياضية مختلفة في الجمهورية السوفياتية السابقة للاحتفال بهذا اليوم العالمي.
كما ظهر الرئيس "قربان قلي بردي محمدوف" على ظهر خيل ودراجة محاطًا ببعض المسؤولين السياسيين.
يذكر أن اسم فيروس "كورونا" أزيل من الكتيبات الطبية الموزعة في المدارس والمستشفيات وأماكن العمل؛ فالبلد خالٍ رسميًا من هذا الوباء الذي لا يمكن ذكر اسمه.
كما حظرت السلطات منح تأشيرة الدخول لأي أجنبي لم يقدم لسفارتها -التي ستصدر التأشيرة- وثيقة تثبت أنه خضع قبل ما لا يزيد على 24 ساعة للفحص، وتأكد خلوه من "كورونا".
كما أوقفت تركمانستان النقل الجوي بشكل كلي منذ 17 مارس الماضي، وهو ما تسبب في تقطع السبل بعشرات المواطنين الذين كانوا يعملون في روسيا ولم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بسبب هذا الإجراء التعسفي.
لمزيد من اختيار المحرر:
بسبب الرئيس محمدوف.. تركمانستان تطالب من تخطوا الـ40 بصبغ شعرهم باللون الرمادي