افرجت السلطات السعودية عن رجل دين شيعي تسبب القاء القبض عليه بتظاهرات الجمعة الماضي في شرق المملكة، حسبما افاد ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس الاثنين.
وقال ابراهيم المقيطيب رئيس جمعية حقوق الانسان اولا ان "الشيخ توفيق العامر افرج عنه مساء الاحد".
وتلبية لدعوات وجهت عبر موقع فيسبوك، تجمع بضع مئات من الاشخاص الجمعة في شرق المملكة حيث يعيش غالبية المواطنين الشيعة السعوديين، للمطالبة بالافراج عن العامر الذي اعتقل في 27 شباط/فبراير.
وبحسب المقيطيب، اعتقل 26 شخصا خلال هذه التظاهرات.
وكان العامر اعتقل "بعد ان دعا الى اقامة ملكية دستورية في السعودية"، بحسب موقع راصد الذي ينشر اخبارا تتعلق بالشيعة السعوديين.
وذكر المقيطيب ان امير المنطقة الشرقية محمد بن فهد ال سعود استقبل العامر بعد الافراج عنه، ووصف هذه الخطوة بانها "ايجابية".
وبحسب الناشط، فانه من المتوقع ان يعقد الامير "خلال الايام المقبلة لقاء مع كل الوجهاء الشيعة" في المنطقة الشرقية للاستماع الى مطالبهم.
وذكر المقيطيب انه سيتم طرح مسالة "المعتقلين المنسيين" الذي اعتقلوا في 1996 في اعقاب الهجوم على موقع سكني اميركي في الخبر (شرق)، وذلك "للمرة الاولى" على حد قوله.
ويشكل الشيعة 10% تقريبا من مواطني السعودية، ويتركز وجودهم في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
وغالبا ما يشتكي ابناء هذه الطائفة من التهميش في المملكة المسلمة السنية التي تعتمد الوهابية.
يذكر ان جسرا يربط بين المنطقة الشرقية والبحرين المجاورة التي تشهد حركة احتجاجية تطالب بالتغيير.
