قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس بأنه في حالة اصدار قرار فرض منطقة حظر جوي على ليبيا، فإن ذلك يعني بالضرورة مهاجمتها اولا لتدمير مواقع الدفاع الجوي الليبية، ليتسنى بعد ذلك فرض منطقة الحظر المطلوبة فوق الدولة العربية.
وخلال جلسة استماع عقدها مجلس النواب الأمريكي قال غيتس "إذا صدر أمر بذلك فإننا قادرون على القيام به"، إلا أنه حذر من أن ذلك سيبدأ بضرب الدفاعات الجوية الليبية.
وتابع وزير الدفاع الأمريكي قائلاً إن فرض منطقة حظر جوي تُعد عملية معقدة كذلك، مشيراً إلى أنها تتطلب عدداً أكبر من الطائرات الحربية، أكثر من عدد المقاتلات التي قد تتواجد على متن حاملة طائرات منفردة.
يُذكر أن غيتس كان قد أكد، في وقت سابق الثلاثاء، أن قطع البحرية الأمريكية التي صدرت أوامر لها بالتوجه إلى البحر المتوسط، قبالة الشواطئ الليبية، يتم نشرها في المنطقة لتقديم "مساعدات إنسانية"، مشدداً على عدم صدور أي أوامر لها، حتى اللحظة، باستخدام القوة العسكرية.
تزامن تحريك القطع الأمريكية مع إعلان واشنطن تجميد ما لا يقل عن 30 مليار دولار من أصول الحكومة الليبية، وذلك في تحرك يأتي ضمن سلسلة تدابير تبناها قادة العالم، للوقوف في وجه القذافي، الذي يتشبث بقوة بالسلطة، رغم قيام انتفاضة شعبية عارمة تطالب برحيله منذ قرابة أسبوعين، تصدى لها بحملة قمع دموية.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد التقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاثنين، لمناقشة الخطوات الإضافية لمواجهة الوضع المتدهور في ليبيا، مع دخول انتفاضة شعبية تطالب برحيل القذافي، أسبوعها الثاني.
