مكة المكرمة محط أنظار شركات التطوير العقاري هذا العام

تاريخ النشر: 16 يونيو 2011 - 09:04 GMT
البوابة
البوابة

شهدت مدينة مكة المكرمة تدفقاً كبيراً من رجال الأعمال ومستثمري التطوير العقاري، حتى أثبتت أنها حالة استثنائية في سوق العقارات الذي يعاني أزمة بالشرق الاوسط إذ يتدفق المزيد من الراغبين في أداء شعائر الحج والعمرة على المدينة مما أدى إلى حدوث طفرة في بناء الفنادق.

ويشهد أكثر من 2.5 مليون حاج يتدفقون على مكة المكرمة سنوياً لاداء فريضة الحج تحول المدينة في ظل الفنادق الفخمة والمباني السكنية الشاهقة والرافعات التي تطل الآن على المسجد الحرام، وقد ظهرت غابة من المباني الشاهقة بجوار الحرم المكي بنتها شركة جبل عمر للتطوير بكلفة بلغت أكثر من 5.5 بليون دولار، إذ سيفتتح هيلتون و26 فندقاً جديداً لتضيف إلى المدينة 13 ألف حجرة أخرى.

ويشير البنك السعودي الفرنسي إلى أن إنفاق الحكومة وشركات التطوير العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة يقدر بنحو 120 بليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، وفي الوقت الحالي تجري مشاريع بكلفة 20 بليون دولار في مكة وحدها، وتعتبر السعودية أن من واجبها إفساح المجال للمزيد من المسلمين لزيارة مكة المكرمة، وتدعم المملكة مسعى لتطوير وتوسعة المدينة على رغم تذمر المنتقدين.

ويزعم خبراء عقاريون أن سعر المتر المربع في المنطقة التجارية القريبة من الحرم يمكن أن يصل إلى 100 ألف دولار، ما يجعلها من أغلى - إن لم تكن الأغلى على مستوى العالم - وبالمقارنة فإن أغلى شارع في العالم الذي يقال إنه شارع في إمارة موناكو يقدر سعر القدم المربعة فيه بمبلغ 180 ألف دولار.

وتحرص شركتا إعمار وداماك للتنمية العقارية وهما من دبي، فضلاً عن مؤسستي ارابتك ودريك اند سكل للمقاولات على دخول السوق السعودية، وترى تلك الشركات فضلاً عن منافسين من قطر والكويت ومصر أن النجاح في مكة يمكن أن يعطيها أفضلية لدخول السوق السعودية الأوسع، التي تعاني نقصاً حاداً في المساكن بسبب التزايد في عدد سكان المملكة.

وتستضيف الحكومة السعودية في وقت لاحق هذا الشهر تجمعاً للمسؤولين وشركات التطوير العقاري في قمة تعقد بشأن التوسع السريع للمدينة.

المصدر: موقع نقودي.كوم

تابعونا على صفحة البوابة أعمال على موقع فيسبوك، وعلى تويتر للاطلاع على آخر أخبار المال والأعمال في الوطن العربي.