الإصلاح في أمريكا

تاريخ النشر: 13 مارس 2011 - 07:00 GMT
يتقاضى أوباما راتبا يبلغ 400 ألف دولار.
يتقاضى أوباما راتبا يبلغ 400 ألف دولار.

لا يريد صديق عمار الأمريكي أن يعمل بالسياسة بالرغم من أنه يدرس العلوم السياسية!، فيرد عليه صديقه بالقول:

"أجابني بأن العمل في السياسية ليس مغريا كالعمل في القطاع الخاص. فالسياسي في أمريكا يضحي بخصوصيته وهو دائما تحت أنظار الإعلام. كما أن رواتب السياسيين ليست مجزية فالرئيس الأمريكي يتقاضى قرابة 400 ألف دولار في السنة وكلما نزلت في السلم الوظيفي يقل الراتب. كان جوابه مقنعا وإن كنت أرى فيه مشروعا لسياسي ناجح, خاصة وأنه بخلاف المعتاد في أمريكا, لا يوالي حزبا وإنما يوالي من يراه على حق بغض النظر عن الحزب".

وردا على سؤال صديقه الأمريكي عن مشاركته الشخصية في الإصلاح يجيب عمار:

"حتى لو أردت أن أكون سياسيا فالأمر ليس بيدي. ليس لدينا مجلس منتخب والمجلس أصلا استشاري فقط. ما أريده هو أن اكون مشاركا فاعلا في الإصلاح والتقدم في بلدي, مهما كانت الصفة التي أحملها. أما عن إلحاحي عليك, فذلك يعود لكون التجربة السياسية الأمريكية ناضجة والدخول في معتركها مفتوح أمام جميع الأمريكان".

 

وما زلنا في موضوع الإصلاح، حيث يكتب محمد من المغرب غير مستغرب لفتاوي الشيوخ في السعودية التي تحرم التظاهر والثورة على الحكام ويبرر ذلك:

"فالمهمة الوحيدة لعلماء السلاطين اليوم هي التنافس في إصدار فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، لإرضاء أسيادهم الجالسين على العروش في قصور الحكم، ومستعدّون من أجل حماية هؤلاء، حتى للتحالف مع الشيطان".

ويستنكر محمد أن يكون بين أولي الأمر من يحرم الخروج عليهم بالرغم من ظلمهم:

"لن نجادل في الآية، لأنها واضحة، ولكن لا بد أن نتساءل عمّن هم أولو الأمر الذين أمرنا الله بطاعتهم؟

واش آعباد الله هاد الطغاة الذين ينهبون خيرات البلدان بالليل والنهار، ويتركون الشعب على "الدّصّ" يستحقون الطاعة؟".

ويتابع:

"وهل "ولي الأمر" المجنون الذي يصبّ على مواطني بلده الصواريخ والقنابل المحشوة بالغازات السامة من الطائرات الحربية، ويسحقهم بلا شفقة ولا رحمة مثل الذباب، فقط لأنهم خرجوا للتظاهر ضده مطالبين إياه بالرحيل، كما يفعل القذافي هذه الأيام في حق شعبه، يستحق الطاعة".