أحيى النجم السوري أيمن زيدان ذكرى ميلاد نجله الراحل نوار، الذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان، ويبدو أن الألم ما زال يعتصر فؤاده المكلوم وذكرى رحيله ترافق محياه.
أيمن زيدان يحيِّ ذكرى ميلاد نجله الراحل نوار
وتوجه أيمن زيدان عبر حسابه على "فيسبوك" ناشرًا صورة ابنه المُرفقة برسالة مؤثرة تعبر عن مدى ألمه وتعاسته واشتياقه الكبير لفقيده، الذي كان ليتم عامه الثلاثين لو كان حيًا، وكتب: "كان من المفترض في حياة عادلة ان احتفل الليلة بعيد ميلادك الثلاثين …لكن جدار الزمن الهش هوى بك باكراً وظل يطفئ شموع ميلادك منذ أحد عشر عاماً …نوار كل عام وأنت في قلبي".
وشارك إيمن زيدان عبر حسابه على "إنستغرام" مقتطفات من كتاباته لابنه تحت عنوان "نوار.. وجعي الدائم"، ونعرض مقتطف من النص: "حلمت اليوم أن نوار عاد إلي كما سافر تمامًا.. برداء نومه المتواضع وأنفاسه المتهدجة وعبث أفكاره من تأثير المورفين.. قبل يدي كعادته وضمني محاذرًا الكتلة اللعينة في صدره.. جلس بجواري على السرير في غرفة نومي.. ولأول مرة في حياته استأذنني بسيجارة.. لم أندهش ولم أمانع فقبل أن يغادرني في ذلك اليوم المشؤوم أقسمت له أن ألبي كل رغباته إم كنت استطيع.. أشعلت سيجارتي وقدمتها له.. أخذها من يدي لكنه لم يقربها من فمه.. أعادها وقال لي كعادتهأردت أن أختبر قسمك.. حاول أن يضحك لكن السعال خذل ضحكته فاكتفى بابتسامة رسمها على وجهه المتعب.. سألته لماذا ضهب وأين كنت. لم رحلت وتركتني مفجوعًا؟ أنت تعرف كم أحبك أيها الشقي وتدرك أن غضبي أحيانًا كان من أجلك أنت.. سامحني يا ولدي فالآباء أحيانًا يرتكبون آلاف الحماقات تحت رداء الأبوة والحكمة.. أحبرني أين كنت. استسلم لشرود لم ألألفه منه وبدأ يروي لي تفاصيل رحلته".
الحزن يسيطر على أيمن زيدان
وقد سيطر الحزن واليأس على أيمن زيدان في السنوات الأخيرة، وبدا ذلك واضحًا في منشوراته وتدويناته المليئة بالأسى وكأن الحياة انتهت مع وفاة ابنه ووالده وفقدان أصدقاء كُثر، ففي منشور شاركه مع نهاية عام 2021 ، كتب: "ساعات قليلة ويعلن العام الجديد عن حضوره الذي بت واثقًا أنه سيكون ثقيلًا.. ست وستون عامًا غادرتني وفي حقيبتها حكايات من الخيبة والبهجة.. قصص من الحزن والفرح.. وجوه وأحبة.. يافطات أمل ودروب وعر".
وفاة نجل أيمن زيدان
يذكر أن نوار توفي بعمر الـ19 بعد صراع مع مرض السرطان، ورغم مرور ما يقرب الـ11 عامًا على رحيله، إلَّا أن زيدان لم يتمكن من تخطي الحزن الكبير ليومنا الحالي.
