هو أحد قامات الغناء الشعبي في مصر، استطاع أن يدمج موهبته في الغناء مع التمثيل، إلى أن حصل على حب الجمهور، إنه الفنان المصري محمد رشدي، الذي يوافق اليوم 20 يوليو ذكرى ميلاده، وبهذه المناسبة يرصد "البوابة" أبرز محطاته الفنية والشخصية.
شهدت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مولد الفنان المصري محمد رشدي عام 1928، واسمه الحقيقي هو محمد محمد عبد الرحمن الراجحي، حفظ القرآن الكريم في كتاتيب المحافظة، ثم جاء إلى القاهرة والتحق بمعهد فؤاد الموسيقي، وكانت بداية عمله في الإذاعة حيث سجل لها العديد من الأغاني ومن أهمها ملحمة "أدهم الشرقاوي" عام 1960، ومنها كانت انطلاقة نجم جديد أصبح واحدًا من أجمل الأصوات فى تاريخ الغناء الشعبي المصري.
انطلاقته الغنائية وأبرز أعماله
قدم الفنان محمد رشدي، عددًا من الأغاني التي تعتبر علامات في تاريخ الأغنية الشعبية، ومن أبرز أعماله: "عدوية"، والتي تعد من أشهر أغانيه، حتى إن عدد كبيرا من المطربين قاموا بغنائها، ومن أغانيه "كعب الغزال"، وهي الأغنية التي حققت نجاحًا كبيرًا، وأعاد الفنان الراحل توزيعها وغنائها، و"ميتا أشوفك"، التي غنّاها ببراعة المطرب محرم فؤاد.
ومن أغانيه أيضًا "عرباوي"، والتي تعد أول تعاون بين الفنان محمد رشدي، والموسيقار حلمي بكر، وقدمها في فيلم "الزوج العازب"، بعد نجاح الأغنية في حفل أضواء المدينة، وهي من كلمات حسن أبو عثمان، وأغنية "قولوا لمأذون البلد"، وهي من أوائل أغانيه، وبدا فيها متأثرًا بمثله الأعلى في الغناء الشعبي، المطرب الكبير محمد عبدالمطلب.
اقتحم محمد رشدي، عالم التمثيل وقام بأداء أدوار كثيرة في السينما المصرية، حيث اخترقها بـ6 أفلام سينمائية أبرزهم السيرك، المارد، فرقة المرح، ورود وشوك.
كوّن محمد رشدي، بعدها مع بليغ حمدي والشاعر عبد الرحمن الأبنودي ثلاثيًا فنيًا عظيمًة وكان هذا سببًا لبداية انتشار الأغنية الشعبية.
استطاع محمد رشدي، أن يكون له العديد من الأغاني الوطنية والدينية ومن أبرزها تسجيله للإذاعة "أسماء الله الحسنى" بصوته ويعتبر هو من أول من سجل أسماء الله الحسنى.
تعرض محمد رشدي لمواقف كثيرة مع عدد من مشاهير الفن في أولى بداياته الفنية، وكانت أشهر تلك المواقف هي اتهام الفنان الراحل وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، له بسرقة إحدى الأغنيات التي كان ينوي تلحينها، وتقدم بها لاختبارات الإذاعة، وجاء بعد ذلك اعتماده بالإذاعة كمطرب وملحن وخاصة بعد تقديم أغنية " قولوا لمأذون البلد" التي كانت من ألحانه.
اشعلت الغيرة في قلب الفنان المصري عبدالحليم حافظ، بعد غناء محمد رشدي لأغينة "عدوية" التي أحبها الجمهور وبدأ يرددها في جميع مناسباته، فقرر عبدالحليم الدخول إلى ساحة الأغنية الشعبية، بعد أن قام بخطف الشاعر عبدالرحمن الأبنودي ليلًا من منزله، إلى منزله في الزمالك، وطلب منه أن يكتب له أغنية من نفس اللون الذي كتبه لرشدي.
رحل الفنان المصري محمد رشدي، عن عالمنا عام 2005 عن عمر ناهز الـ77 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، حيث أصيب بفشل كلوي والتهاب رئوي.
للمزيد من قسم بروفايل:
