أثار الفيلم الفلسطيني "صالون هدى" موجة من الجدل وحالة من الغضب بين المشاهدين ممن رأوه عمل يشوِّه النضال الفلسطيني والمرأة الفلسطينية؛ نظرًا لاحتواءه على مشاهدة خادشة للحياء العام من تعري.
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين يهاجم فيلم "صالون هدى"
استنكر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، فيلم هاني أبو أسعد "صالون هدى" الذي يستغل فيه معاناة المرأة الفلسطينية، وما تتعرض له من قسوة الظروف، ومحاولات الاحتلال الصهيوني، وأساليبه الرخيصة.
واعتبر الاتحاد أن خروج الفيلم عن تقاليد وأصالة شعبنا، والحياء الذي تتميز به المرأة الفلسطينية، اصطياد لشهرة عالمية على حساب الأخلاق، والرزانة، والشرف، وكان من الممكن فضح جرائم الاحتلال و أساليبه الدنيئة بطريقة تعبر عن رفعة وسمو أخلاق شعبنا، وليس العكس، ، خاصة وأن مشاهد العري أوقعت الفيلم في شرك الغاية التي تسعها لها أجهزة أمن الاحتلال.
وجاء في بيان الاتحاد:"الفيلم وإن طرح قضية الإسقاط الأمني، واستغلال صالونات التجميل كمراكز إسقاط، إلا أن سياقات المشاهد المنافية للأخلاق، لم تكن ضرورية، وأدت دورًا سلبيًا منافياً للأخلاق وعاداتنا وتقاليدنا التي يحافظ عليها شعبنا ودفع من أجل الحفاظ عليها كل غالٍ ونفيس في مواجهة الغزو الفكري واستباحة العدو لوعينا ووجداننا الجماعي".
وأضاف: "ولذا نطالب في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بسحب الفيلم من المهرجانات وصالات العرض، وعدم تداوله، وشطبه من لائحة الأفلام الفلسطينية، كما نطالب المخرج هاني أبو أسعد الكف عن هكذا سياقات ملتبسة ومدانة ،من أجل تحقيق شهرة عالمية، وحصد الجوائز، من دون أن يراعي أخلاقنا ولا أصالتنا، ولا عاداتنا وتقاليدنا".