أكد ماوريتسيو ساري مدرب تشلسي أنه لا يخشى الاقالة من منصبه رغم الهزائم المتكررة التي تعرض لها الفريق في الفترة الماضية، وآخرها خروجه من ثمن نهائي كأس إنجلترا أمام مانشستر يونايتد.
وخسر الفريق الازرق لقبه بعدما مُني بهزيمة جديدة على ملعبه ستامفورد بريدج أمام الشياطين الحمر 0-2 بهدفين لآندير هيريرا وبول بوغبا.
وواجه المدير الفني الإيطالي هتافات الجماهير الغاضبة من أداء الفريق الذي لم يسدد أي كرة باتجاه مرمى منافسه بعد الدقيقة الحادية عشرة، إذ هتفت "أنت لا تعرف ماذا تفعل" و"ستتم إقالتك في الصباح"، فيما مُني البلوز بخسارة خامسة في مبارياته العشر الأخيرة.
وتعكس انتقادات ساري للاعبيه علناً في العديد من المناسبات مدى التخبط الذي وصل إليه تشيلسي، في وقت تتحدث وسائل الإعلام عن العلاقة المضطربة بين المدرب ولاعبيه.
ومع الاجواء المشحونة بين الجماهير، يبدو من الصعب أن يتمكن الإيطالي من الاحتفاظ بمنصبه حتى نهاية الموسم الحالي.
وفي مسيرة تشيلسي الطويلة مع المدربين لم يسبق لمالك النادي الملياردير رومان آبراموفيتش أن منح المدربين الذين خسروا ثقة غرف تبديل الملابس الكثير من الوقت، لكن ساري يؤكد أنه غير مهتم بدقة وضعه وأن تركيزه ينصب حالياً على إنقاذ الفريق من الفترة الحرجة التي يمر فيها.
وعندما سُئل عما إذا كان قلقا من أن يكون آبراموفيتش يستعد لإقالته قال: "إنها ليست مشكلتي"، مضيفاً "كنت قلقاً بشأن مركزي عندما كنت في الدرجة الإيطالية الثانية، ولكن ليس الآن.
"أنا قلق بشأن النتائج، وليس بشأن الجماهير. بالطبع بإمكاني أن أتفهم الحالة" و"بإمكاني تفهم الجماهير، لأن النتيجة لم تكن جيدة. لقد خرجنا من كأس إنجلترا".
وبمواجهة بعض التقارير التي تشير إلى أن اللاعبين يتذمرون من عناد ساري ورفضه تبديل أسلوب اللعب، دق المدير الفني الإيطالي الذي يبلغ 60 عاماً جرس الإنذار معترفاً أنه ليس واثقاً أنه ما زال يحظى بدعم لاعبيه.
وقال المدرب الإيطالي: "بالطبع، لست واثقاً، لكني أعتقد ذلك. أعتقد أن العلاقة مع اللاعبين جيدة جداً، لكن ليس ذلك بالأهمية الكبيرة. المهم هو اللعب وتحقيق نتائج جيدة".
ساري يسخر من منتقديه
ويبدو واضحاً مدى تردي العلاقة بين ساري وجماهير البلوز التي طالبت بالتعاقد مع لاعب الوسط السابق فرانك لامبارد، الذي يدرب حالياً ديربي كاونتي في الدرجة الأولى (المستوى الثاني)، كما وجهت إليه هتافات مشينة تهاجم أسلوبه وتكتيكاته الفاشلة.
وأجاب عندما سئل إذا سمع الهتافات ضده من جماهير النادي "ليس بشكل جيد، ولكن في بعض الأحيان نعم. لكل شيء هناك أول مرة".
ويؤمن ساري بقدرته على إعادة تشيلسي الى سكة الإنتصارات، وأوّل الغيث مع مباراة الإياب الخميس في دور الـ 32 من الدوري الأوروبي أمام مالمو السويدي، بعدما فاز عليه ذهاباً 2-1، قبل الموقعة المنتظرة أمام مانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة الإنجليزية المحترفة الأحد على ملعب ويمبلي.
وقال "الأمور سهلة جداً. في حال تمكنا من الفوز بثلاث أو أربع مباريات توالياً، ستصبح الأمور سهلة. بالطبع من الصعب الفوز بخمس مباريات توالياً، نحتاج إلى المزيد من العدوانية والتصميم داخل منطقة الجزاء فريقنا وداخل منطقة جزاء الفريق المنافس".
وأكد ساري أن وظيفته تحتم عليه العمل مع لاعبيه وأن عليه في إشارة إلى الهدف الثاني الذي تلقاه فريق أمام يونايتد "محاولة التحسين في غضون أيام قليلة لأننا تلقينا الهدف الثاني بدون عزم أو عدوانية. الفارق هو أننا لعبنا 78 كرة في منطقة المنافس، بينما نفذ يونايتد 16 كرة داخل منطقتنا. كان من المفترض أن نفوز".
وكرر ساري شكواه عندما سُئل عن قدره لاعبيه على تفهم فلسفتة الكروية، خاتماً: "ليس بشكل كامل في الوقت الحالي، لأنه في حالة مثل الشوط الثاني توجب علينا تمرير الكرة بشكل أسرع ذهنياً وعملياً، نحتاج إلى المزيد من التحركات دون الكرة وأفعال فردية أقل".