يبدو أن العام الجديد سيكون عاصفاً بالنسبة لبرشلونة، فقد تجاوزت احتمالات رحيل المدير الفني إيرنيستو فالفيردي، نهاية الموسم الجاري حد الشائعات وأصبحت توقعاً مؤكداً بشكل كبير.
ولم تفلح تصريحات رئيس النادي الإسباني جوسب ماريا بارتوميو قبل أسبوعين بالتأكيد على أن عقد فالفيردي يمتد حتى عام 2020، في الحد من الشائعات المثارة حول رحيل المدير الفني، حيث أكدت مصادر مقربة من مجلس إدارة البارسا أنه سيكون هناك اتفاق وشيك حول فك الارتباط بين الطرفين.
وكان فالفيردي (54 عاماً) قد أثار الشكوك من جديد حول استمراره مع برشلونة عند لقائه مع بعض وسائل الإعلام الموالية للنادي قبل ساعات قليلة من بداية العام الجديد.
وقال فالفيردي في عبارة مقتضبة: "لا أعرف ماذا سأفعل في الموسم القادم".
واعتاد فالفيردي على التأكيد دائماً أنه لم يشعر بعد بالإنهاك الذي دفع سلفيه، جوسيب جوارديولا ولويس إنريكي إلى الرحيل عن البلاوغرانا، لكن تصريحاته الأخيرة أثارت شكوكاً كبيرة حول مسألة استمراره على رأس القيادة الفنية للنادي الكتالوني حتى الموسم المقبل.
وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن فالفيردي لن يستمر حتى انتهاء عقده في 2020 وأنه سيصل إلى اتفاق مع إدارة برشلونة، سيرحل بمقتضاه عن النادي مقابل تعويض مادي مناسب.
وكان بارتوميو قد أكد في وقت سابق أنه يرغب في أن يبقى المدير الفني الحالي مع برشلونة، رغم أنه كان يفكر في الإطاحة به بعد سقوط الفريق المفاجئ أمام روما في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وأشارت صحيفة "آس" إلى أن فالفيردي يحاول تأجيل الحديث حول رحيله قدر الإمكان معتمداً على النتائج الجيدة التي يحققها فريقه في الوقت الراهن، ففوزه بأحد الألقاب الكبيرة مع نهاية الموسم سيجعل الجدل حول رحيله غير ذي معنى.
لكن وسائل الإعلام الإسبانية أكدت أن فوز المدرب الإسباني بأحد البطولات المهمة لن يجعل استمراره مع برشلونة أمراً محتوماً.
وأوضحت "ماركا" أن الجدل والشائعات ستظل تحيط بالنادي الكتالوني خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية الموسم إذا لم تصدر من النادي أو المدرب تصريحات واضحة دون لبس بشأن مستقبله مع برشلونة.
يشار إلى أن الجهاز الفني لبرشلونة هو الأكثر إثارة للجدل في الوقت الراهن في الكرة الأوروبية، لكن هذا لا يصب في صالح الفريق الذي وصل إلى المراحل الحاسمة من الموسم الذي ينافس فيه على العديد من الألقاب الكبيرة.