اختتم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو زيارته الى دمشق بمباحثات مع نظيرة السوري بشار الاسد تناولت اخر مستجدات الاوضاع في المنطقة وسبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الجانبين.
وعقد كاسترو مع الاسد ثلاث جولات من المباحثات تناولت التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في الداخل وعملية السلام وسبل تعزيز علاقات التعاون بين سوريا وكوبا خاصة في المجالات الاقتصادية
وقال متحدث رئاسي ان مباحثات الاسد وكاسترو التي بدات يوم الثلاثاء دارت حول بعض القضايا الاقليمية والدولية في ضوء المتغيرات التي جرت في العالم في نهاية القرن الماضي وانعكاساتها على الاوضاع الاقليمية والدولية سياسيا واقتصاديا وكذلك العلاقات الثنائية واهمية دعمها وتطويرها بما يحقق مصلحة البلدين.
وكان الزعيم اكوبي قد زار اليوم مكتبة الاسد ووضع اكليلا من الزهور امام تمثال الرئيس الراحل حافظ الاسد، وقالت وكالة الانباء السورية "وقف خاشعا اجلالا لروح القائد الخالد الطاهرة"
وقال في تصريح للصحفيين ان السوريين والعرب والاحرار فى العالم لن ينسوه "حافظ الاسد" فهو الاول في الثبات والعزة والكرامة لم يرفع راية بيضاء في حياته عرف كيف يرفع قضيته الى اعالي المجد ويبنى لسورية مجدها
وتمنى الرئيس كاسترو للرئيس بشار الاسد كل النجاح وقال لقد رأيت فيه صورة الاب حافظ الاسد في الصفات والطبيعة والخلق والذكاء والشعور بالمسؤولية مؤكدا انه سيحظى بدعم الشعب السوري له ويتبوأ المكانة السامية التي حققها الرئيس الراحل حافظ الاسد
كما زار كاسترو الجامع الاموى وضريح صلاح الدين الايوبي وسجل كلمة في سجل الزيارات قال فيها انه لشرف عظيم ان ازور جامع بني امية الكبير المعروف والمشهور عالميا هذه التحفة المعمارية الرائعة والمنارة الحضارية والدينية التي ترمز الى التسامح الديني في سورية
ووصف مسؤول سوري رفيع المستوى الزعيم الشيوعي الاتي من امريكا اللاتينية بانه "القائد الثوري الذي هز امريكا اللاتينية وسحق المخططات الامبريالية ضد بلاده.."
واضاف "ان كاسترو لم يساوم على حقوق بلاده وشعبه وحول كوبا الى قلعة للمدافعين عن السلام وطالبي الحرية لشعوبهم ودولهم.."
واكد متحدث كوبي ان الرئيس كاسترو جدد خلال محادثاته في سوريا تاييد بلاده لمطالب سوريا في تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط القائم على انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما في ذلك هضبة الجولان السورية.
وقال لرويترز ان المحادثات شملت ايضا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وخاصة في مجالات انتاج السكر والمواد الطبية المختلفة—(البوابة)—(مصادر متعددة)