أعراض التكيس وقت الدورة: الأسباب، المضاعفات، والعلاج

تاريخ النشر: 04 يناير 2023 - 08:12 GMT
أعراض التكيس وقت الدورة: الأسباب، المضاعفات، والعلاج
أعراض التكيس وقت الدورة: الأسباب، المضاعفات، والعلاج

متلازمة تكيس المبايض من الحالات الشائعة التي تُعاني منها الغالبية العُظمى من النساء بدءًا من سن البلوغ إلى سن ال 50 عامًا تقريبًا، ويُصاحب تكيس المبيض مجموعة كبيرة من العلامات طبقًا لحالة كل امرأة والتي تختلف عن الأخرى، وفي الغالب يتم ظهور أعراض التكيس وقت الدورة الشهرية الأولى بعد إتمام سن البلوغ، ومن خلال موضوعنا هذا سنذكر كافة أعراض تكيس المبيض للمساعدة في السيطرة عليها ومنع تفاقم الحالة.

أعراض التكيس وقت الدورة الشهرية

على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض لا تُشكل أي خطورة على الصحة العامة للمرأة، إلا أنها تتسبب لها في الشعور بالقلق الشديد، وذلك نتيجة لظهور مجموعة كبيرة من علامات التكيس وقت الدورة الشهرية والتي لابد من الانتباه إليها فور ظهورها لمنع تطورها، وفيما يلي عرض لأهم أعراض تكيس المبيض وقت الدورة:

1- الألم الشديد في منطقة الحوض

أولى أعراض التكيس وقت الدورة هو شعور المرأة بألم لا يُحتمل في الحوض، ويبدأ هذا الألم في الزيادة قبل الموعد المحدد لنزول الدورة الشهرية أو بعد الانتهاء منها، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يمتد هذا الألم إلى الفخذين والجزء السفلي من الظهر.

2- مشكلة في التبول وحركة الأمعاء

مشكلة في التبول وحركة الأمعاء

تُصاحب الإصابة بتكيس المبيض وجود مشكلة في إفراغ المثانة كليًا، وبالتالي الشعور بالحاجة المستمرة إلى التبول أو التبرز، إلى جانب شعور المرأة بالألم الشديد خلال عملية التبرز، ويرجع ذلك لوجود مشكلة في الأمعاء الناتجة عن الضغط المتزايد عليها، وهي من أعراض التكيسات وقت الدورة الأكثر شيوعًا.

3- عدم انتظام الدورة الشهرية مع الألم الشديد خلالها

واحد من أكثر أعراض التكيس وقت الدورة شيوعًا والتي تواجه الغالبية العظمى من النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبيض، هو عدم انتظام الدورة حيث إن تكيس المبيض يتسبب بشكل واضح في غياب الدورة الشهرية أو تأخرها عن الوقت الطبيعي لها، هذا إلى جانب الشعور بألم شديد لا يمكن احتماله أثناء نزولها، بالإضافة إلى ملاحظة نزول دم الدورة الشهرية بغزارة عن المعتاد، وقد تكون خفيفة أيضًا.

4- نزول دم بني اللون

واحدة من العلامات التي يمكن الاسترشاد بها على وجود تكيس المبايض هو نزول دم بني اللون أو إفرازات بنية من المهبل، حيث إن هذه الإفرازات تكون كبديل للدورة الشهرية وتبدأ في النزول قبل الموعد الطبيعي لها، وهي أحد أعراض التكيس وقت الدورة والتي تحدث نتيجة لوجود خلل في التطور الطبيعي لنمو بُصيلات المبيض.

على الرغم من كون هذا الأمر أمر طبيعي وشائع لدى الكثير من النساء، إلا أنه لابد من مراجعة الطبيب على الفور للاطمئنان على الصحة، إضافة إلى المساعدة على الكشف المبكر في حالة الإصابة بتكيس المبيض لتجنب تفاقم الأمر.

5- عدم انتظام الهرمونات

إلى جانب ما تم ذكره من أعراض التكيس وقت الدورة، يعد عدم توازن الهرمونات في جسم المرأة دليلًا وضحاً على الإصابة بتكيس المبيض، وبالتالي يتسبب هذا التوازن في نمو الشعر بكثافة في أماكن غير مستحبة في الجسم، ونمو شعر الوجه بشكل ملحوظ، إلى جانب التغير في الثديين.

6- ملاحظة نزول دم على غير موعد الدورة

واحدة من أعراض التكيس وقت الدورة الشهرية هو نزول دم بكميات قليلة في غير وقتها، ويرجع ذلك نتيجة لدور تكيس المبايض في تحفيز الهرمونات الجنسية في جسم الأنثى بشكل كبير، وبالتالي زيادة بطانة الرحم عن معدل النمو الطبيعي له، مما يؤدي إلى نزول بقع من الدم.

7- عسر الجماع

الإصابة بتكيس المبيض تسبب بشكل واضح في صعوبة ممارسة العلاقة الحميمية، ويرجع السبب في ذلك إلى الألم الشديد الذي تعاني منه المرأة المصابة بالتكيس والذي من الممكن أن يمتد إلى البطن.

8- صعوبة حدوث التبويض

يُعيق تكيس المبايض عملية التبويض، وذلك لأنه يمنع وصول الإشارات الصحيحة من الغدة النخامية من أجل إفراز هرمون البروجسترون، وبالتالي صعوبة عملية التبويض حيث تكون الدورة الشهرية غير منتظمة أو التسبب في غيابها، وهي أحد أعراض التكيس وقت الدورة والتي يمكن الاستدلال من خلالها على تكيس المبايض.

أعراض تكيس المبيض الخفيف

إلى جانب ما تم ذكر من أعراض التكيس وقت الدورة، هناك مجموعة من الأعراض التي يُستدل منها على الإصابة بتكيس المبيض الخفيف والتي يمكن من خلالها الإجابة عن هل تكيس المبايض يسبب الكرش ؟ ويمكن تلخيص هذه الأعراض في النقاط التالية:

  • ملاحظة نزول لبن من الثدي.
  • المعاناة من الاستفراغ المتكرر والغثيان.
  • وجود ألم شديد في منطقة الفخذين وأسفل الظهر.
  • ألم أثناء عملية الجماع.
  • ملاحظة انتفاخ البطن أو تورمها بشكل ملحوظ.
  • الضعف الجنسي وقلة الرغبة الجنسية وفقدانها في كثير من الحالات.
  • زيادة الوزن بشكل ملحوظ نتيجة لفتح الشهية.
  • الشعور بالصداع الشديد الناتج عن عدم توازن هرمونات الجسم.
  • المعاناة من صعوبة التنفس خاصةً عند النوم.
  • الإصابة بالتقلبات المزاجية، مع الشعور المستمر بالتوتر والاكتئاب والقلق.
  • حدوث تضخم في الغدة الدرقية.
  • الشعور المستمر بالتعب والإجهاد حتى عند القيام بأبسط الأنشطة.

أعراض تكيس المبيض الشديد

أعراض تكيس المبيض الشديد

من الجدير بالذكر أن أعراض التكيس وقت الدورة وأعراض تكيس المبيض الخفيف، تُصاحب تكيسات المبايض ذات الحجم الصغير والتي تختفي من تلقاء نفسها في خلال شهر إلى شهرين تقريبًا، ولكن هناك مجموعة من الأعراض التي تُشير إلى تكيس المبيض الشديد.

فهي أعراض لا يمكن تجاهلها حيث إنه لابد من الذهاب إلى الطبيب فور ظهورها، لأن هذا النوع من التكيسات يحتاج إلى وقت كبير إلى أن يتم علاجه، وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:

  • ألم غير مُحتمل في منطقة الحوض.
  • الشعور بالدوخة المستمرة، مع الإغماء في بعض الحالات.
  • التنفس بطريقة سريعة، وتوقفه عند النوم.
  • الشعور بوخز وتنميل في الأطراف.
  • حدوث نزيف مهبلي شديد يمكنه الاستمرار لمدة تصل إلى أكثر من ساعة متواصلة.
  • إخفاق حدوث حمل لمدة تزيد عن ستة أشهر.
  • الشعور بالعطش بصفة مستمرة.
  • زيادة حجم المبيض نتيجة لوجود العديد من التكيسات.
  • ملاحظة ظهور عدة زوائد جلدية في الرقبة.
  • ارتفاع مستوى ضغط الدم.
  • زيادة نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول في الجسم.
  • الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
  • مقاومة الأنسولين.
  • ارتفاع مستوى الأندروجين.

أعراض تكيس المبيض على البشرة

خلال فترة الدورة الشهرية يمكن الاستدلال على الإصابة بتكيس المبيض من عدمها وذلك من خلال أعراض التكيس وقت الدورة، ولكن خلال فترة عدم وجود الطمث يمكن الاستعانة بأعراض تكيس المبيض على البشرة والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • نمو الشعر بكثافة على الوجه والظهر والأكتاف.
  • ملاحظة سقوط الشعر بكميات كبيرة من فروة الرأس، إلى أن يُصبح هناك أماكن فارغة تمامًا بطريقة تشبه الصلع.
  • تحول أجزاء من الجلد إلى السماكة.
  • تلون ثنايا الرقبة وتحت الإبط وبين الساقين وتحت الثديين باللون الداكن.
  • ظهور حب الشباب والنمش والبثور على غير المعتاد، حيث تتحول البشرة إلى الدهنية.

أسباب تكيس المبايض

قبل البدء في معرفة أعراض التكيس وقت الدورة، يجب الانتباه إلى أن لا يوجد سبب أساسي لتكيس المبايض، ولكنه يمكن أن يحدث نتيجة لكافة العوامل التي تمنع المبيض من إنتاج الهرمونات، وبالتالي المحافظة على تكوين البويضات بشكل طبيعي، وتتمثل أهم وأشهر هذه العوامل فيما يلي:

  • ارتفاع هرمون الذكورة في الجسم، وبالتالي منع عملية التبويض حيث إن هرمون الذكورة يمنع المبيض من إطلاق البويضات، ومن ثم التعرض لاضطراب في الطمث، والمساهمة في في تكيس المبيض.
  • عدم توازن هرمونات الجسم وبالتالي ارتفاع هرمون اللوتين المسؤول عن تحفيز عملية التبويض، إلى جانب انخفاض الجلوبولين وارتفاع هرمون البرولاكتين المحفز للثديين على إفراز اللبن.
  • الالتهابات الناتجة عن زيادة الوزن وزيادة مستوى هرمون الذكورة في الجسم.
  • يمكن أن تُساهم العوامل الوراثية في الإصابة بتكيسات المبيض.
  • ارتفاع مستوى الأنسولين، وبالتالي زيادة مستويات هرمون التستوستيرون الذي يعيق عملية التبويض.
  • من الممكن أن يكون الحمل أحد العوامل المساهمة في تكيس المبيض، ويرجع ذلك لأن الكيس المتكون أثناء التبويض يبقى على المبيض.
  • وجود عدوى في الحوض وانتشارها إلى المبيضين.
  • يمكن الإصابة بتكيس المبيض نتيجة لنشأته مرة أخرى، وذلك عند وجود كيس في المبيض سابقًا.

مضاعفات تكيس المبيض

مضاعفات تكيس المبيض

في كثير من الأحيان يتم تجاهل أعراض تكيس المبيض وقت الدورة، وبالتالي المساعدة في تفاقم الحالة وظهور مجموعة من المضاعفات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتكيس المبيض، وتتمثل هذه المضاعفات في التالي:

  • تزداد احتمالية التمزق عند زيادة حجم كيس المبيض، وبالتالي التسبب في ألم شديد مع الإصابة بالنزيف الداخلي.
  • من الممكن أن يُساهم تضخم أكياس المبيض في تحريك المبيض، وبالتالي زيادة فرصة تعرض المبيض للالتواء والذي ينجم عنه إيقاف أو تقليل تدفق الدم إلى المبايض.
  • زيادة فرص ظهور كتل سرطانية خاصةً بعد انقطاع الطمث.

علاج تكيسات المبيض

فور ظهور أعراض تكيس المبيض وقت الدورة، يتم البدء في إجراء الفحوصات والتحاليل وتنظير البطن، وذلك ليتم اتخاذ سبل العلاج الملائمة، حيث إن التكيسات صغيرة الحجم لا تتطلب علاج لعدم تأثيرها بشكل ملحوظ على الدورة الشهرية، ولكن في حالة كونها كبيرة الحجم لابد من اتباع أحد السبل العلاجية الآتية:

  • تناول الأدوية التي تُساهم في علاج مشاكل الخصوبة والأدوية المضادة للأندروجين، وذلك لدورها الفعال في خفض مستوى هرمونات الذكورة، وبالتالي تحفيز عملية التبويض وإطلاق بويضة شهريًا.
  • استخدام موانع الحمل المتمثلة في اللقاحات وحبوب منع الحمل أو اللولب، وذلك لدورها في تنظيم الدورة الشهرية إلى جانب التقليل من فرص الإصابة بسرطان الرحم.
  • التخلص من الدهون الزائدة من خلال اتباع حمية غذائية صحية.
  • تناول الأدوية التي تُساهم في خفض مقاومة الأنسولين.
  • اللجوء إلى العلاجات المنزلية ومنها شرب مغلي البردقوش الفعال في التقليل من الالتهابات وتوازن هرمونات الجسم، إضافة إلى دوره في تعزيز تدفق الدورة الشهرية.
  • من الممكن اللجوء إلى العلاج الجراحي أو الليزر لإزالة التكيسات في حالة تأثيرها على عملية التبويض.

تواجه الكثير من الفتيات والنساء مشكلة تكيس المبيض والذي ينجم عنها ظهور مجموعة كبيرة من أعراض التكيس وقت الدورة والتي لابد من الانتباه إليها لمنع حدوث مضاعفات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن