بمناسبة اليوم العالمي للقلب: معلومات صحية تهم كل امرأة

تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2017 - 08:25 GMT
يتوقع الخبراء ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض القلب الى 23 مليون
يتوقع الخبراء ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض القلب الى 23 مليون

يعتقد أكثر الناس بأن مرض القلب مشكلة صحية شائعة بين الرجالِ فقط، لكن عندما يتعلق الأمر بشؤونَ القلبِ، فالنِساء غير محصنات أيضا. في الحقيقة، رجل من بين أربعة رجالِ بالإضافة إلى امرأة من بين أربع نساءِ مصابات بنوع من أنواع مرض الأوعية القلبيةِ (سي في دي). وفقا للإحصائيات. هذا ويحصد مرض القلب التاجي حياة أكثر من 500,000 امرأة كلّ سَنَة ويعتبر القاتل الأوّل للنِساءِ بعمر 25 عاما. ولكن بالرغم من هذه الحقائقِ، فأن أكثر النِساءِ لا يفكرن في خطر الإصابة بمرض قلب ولا يعتبرنه تهديدا لصحتهن.

لماذا لا تخاف النساء من مرض القلب؟
تعتقد معظم النساء بأن الخطر الأكبر الذي يهددهن هو السرطان، خصوصاً سرطان الثدي. لكن الحقائق لا تشير إلى ذلك. فوفقا للإحصاءات فأن امرأة واحد من كل 2.5 تموت مِن تأثيرات مرضِ القلب أَو السكتة، مقارنة مع امرأة واحدة من بين 30 تموت بسبب سرطان الثدي. لسوء الحظ، العديد من النساءِ لا يحصلْن عَلى تلك الرسالة. قلوب النِساءِ، كالرجال، يجب أن تحمى من تأثيراتِ ضغط الدمّ العاليِ، الكولسترول العالي والسمنة ومرض السكّري والخمول. كما أن النساء بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل خاص إذا كان هناك تاريخ عائلي لوجود مشاكل في القلب.

هذا ويجب أن يلام العلماء لوجود هذا التقصير في اهتمام المرأة بأمور قلبها، خصوصا وأن العديد من الدِراساتِ الطبية كانت تتم على الذكورِ، كنموذج للتَشخيص والمعالَجة . ولكن هذا الإهمال قد تغير الآن وباتت هناك دراسات تهتم بصحة المرأة القلبية أيضا.

قد يعجبك أيضاً:
تعرفي على أسباب أمراض القلب عند النساء
6 أسباب تزيد من احتمال إصابتك بمرض القلب...احذرها!
عوامل تعزَز مخاطر أمراض القلب...احذروها!

لكن، رغم ذلك، عندما نركز على تَشخيص ومعالَجَة الأمراض القلبية، يبقى هناك فارق بين الجنسين. فمن المحزن، أن النِساء اللواتي يعانين من النوبات القلبية معرضات للموت أكثر من الرجالِ. . . وهذا لا يشمل النساء الأكبر سناً فقط. فعلى الأرجح أن النساء من كلّ الأعمار معرضات للموت. ويقدر بأنّ خطر الموت من الأمراض القلبية للنِساءِ يفوق الرجل بحاولي 1.7 مرة. لكن، مع ذلك، هناك أخبار جيدة في الأفق، فالمجتمع الطبي بدأ بتكوين فرق خاصة لدارسة وبحث الأعراض وطرق الوقاية والمعالجة للأمراض القلبية الخاصة بالنساء.

من أي تبدئي:
كل امرأة يجب أن تعرف العوامل الخطرة التي تسبب المرض القلبي، وتغير أسلوب حياتها والعادات التي تؤدي إلى المشكلة، وأخيرا أن تستمع إلى قلبها جيدا.

العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها وتحتاج إلى تدخل طبي:
1. التاريخ العائلي.
2. العمر (55 فما فوق)

الأخطار التي يمكن السيطرة عليها:
1. التدخين

2. ضغط الدمّ العالي

3. الخمول البدني والكسل

4. مرض السكّري

5. مستَويات الكلسترولِ المرتفعة

6. زيادة الوزن

7. المتلازمة الأيضية (مجموعة مشاكلِ صحية بضمن ذلك السمنةِ البطنيةِ، ارتفاع مستويات الجلوكوزِ بالدمِّ، والكميات العالية مِن الكلوسترولِ والدهون).

8. قياس الخصرِ الأكثر من 35 بوصة

9. العلاج البديلِ بالهرمونِ

10. الإجهاد

11. الإفراط في تناول الكحول

بعد مراجعة أخطارك القلبية، سَيشجّعك طبيبك على البدء في إجراء تعديلاتِ على أسلوبِ الحياة (تمارين، تغييرات غذائية، الخ. ) في محاولة لعكس الخطر الذي يمكن أن يسيطر عليك.

يؤكد خبراء أمراض القلب والأوعية الدموية استنادا الى توصية منظمة الصحة العالمية أن المحافظة على مزاج حسن وقوة بدنية ونشاط ذهني تستوجب القيام بتمارين بدنية، وأحد هذه التمارين وأسهلها هو المشي يوميا بين 6 و 10 آلاف خطوة.

وحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية لنشاط الأصحاء يعتبر غير نشطٍ نمط عيش أولئك الذين يمشون أقل من 5000 خطوة في اليوم. وهذا قد يكون من أسباب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أما الذين يسيرون 5000 – 7499 خطوة في اليوم فيعتبر الخبراء نمط حياتهم شبه نشيط، في حين يعتبر نمط الحياة نشيطا نوعا ما عند من يسير 7500-9999 خطوة، أما الذين يسيرون أكثر من ذلك أو يقومون بتمارين بدنية شديدة فإنهم يمارسون نمط حياة نشيطاً.

من المعلوم أن موسكو وغيرها من المدن الروسية تنظم يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول الجاري مسيرات الـ 10000 خطوة التي يشارك فيها مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال. ويقول أخصائي القلب المشهور نيقولاي أموسوف "القلب بحاجة الى تدريب دائم".

تجدر الإشارة الى أن إحياء اليوم العالمي للقلب بدأ في عام 1999 بقرار من الاتحاد الدولي للقلب، دعمته ووافقت عليه منظمة الصحة العالمية وكذلك منظمة اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية المعنية.

وكانت دول العالم تحتفل باليوم العالمي للقلب في آخر يوم أحد من شهر سبتمبر/أيلول كل سنة، ولكن منذ عام 2011 تقرر أن يتم إحياؤه يوم 29 من الشهر نفسه، بهدف رفع مستوى وعي المجتمع لخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية الوقاية منها. ويتم إحياء اليوم العالمي للقلب تحت شعار "القلب لأجل الحياة".

ويجري التركيز في اليوم العالمي للقلب هذا العام على خلق البيئات الصحية للقلب، وذلك من أجل كشف النقاب عن تأثير الوسط المحيط وتزايد تسببه بأمراض القلب، حيث تبين أن بالإمكان تدارك نسبة 80% من الوفيات المبكرة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بالامتناع عن التدخين وعن الإدمان على المشروبات الكحولية والمخدرات وباتباع نظام غذائي صحي وسليم وممارسة التمارين البدنية.

ويتوقع الخبراء ارتفاع عدد الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية الى 23 مليون وفاة بحلول عام 2030. لذلك ينصحون بممارسة الرياضة والامتناع عن العادات السيئة كالتدخين والمخدرات وتعاطي الكحول وتناول الأغذية الدهنية غير الصحية.

قد يعجبك أيضاً:
تعرفي على فوائد العلاقة الزوجية لصحة القلب
دراسة: السكر قد يكون أحد مسببات أمراض القلب