هل يساعد الإنترنت على النوم بشكل جيد؟

تاريخ النشر: 02 يناير 2017 - 04:38 GMT
الأرق مشكلة صعبة يمكن أن تؤثر على الأداء والنفسية
الأرق مشكلة صعبة يمكن أن تؤثر على الأداء والنفسية

هل يمكن أن يأتي يوم نشهد فيه علاجًا للأمراض عبر الإنترنت؟ كل شيء ممكن بالتجربة. اليوم يشهد علاج الأرق عبر شبكة الإنترنت استحسانًا كبيرًا، ومن المحتمل أن يصبح خيارًا فعالًا يمكن أن يساعد "عددًا لا يمكن تصوره من الناس"، وفقًا لنتائج دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية.

على الرغم من أن العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I) هو الخط الأول لعلاج البالغين الذين يعانون من الأرق المزمن، إلا أنه لا يوجد ما يكفي من الأطباء المدربين لتقديم هذا النوع من العلاج، وفقًا للدكتور لي ريتيرباند من كلية الطب بجامعة فيرجينيا.

وللتحقيق فيما إذا كان تقديم العلاج عبر شبكة الإنترنت فعالًا على المدى الطويل، قام فريق بحث ريتيرباند باختيار عينة عشوائية من 303 شخص بالغ يعانون من الأرق المزمن، وتم وضعهم في برنامج آلي وتفاعلي مدته ستة أسابيع، تم تصميم البرنامج للاستخدام على شبكة الإنترنت (النوم الصحي باستخدام الإنترنت).

وليتم ضمهم إلى الدراسة، كان على المشاركين أخذ غفوة قصيرة مدتها أكثر من نصف ساعة في بداية الليل أو إيقاظهم لمدة أكثر من نصف ساعة بعد النوم لمدة ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع لمدة ستة أشهر على الأقل. بمتوسط 6.5 ساعة أو أقل ليلًا. حتى يبدؤوا بالشعور باضطرابات النوم. وكان ما يقرب من نصف المشاركين أيضًا يعانون من حالة طبية أو نفسية واحدة على الأقل.

ثم تم تقسيم العينة إلى مجموعتين، حيث تناول أغلب المرضى - 77 في المجموعة الأولى (51%)، و 69 من المجموعة الثانية (46%) – علاجًا يساعد على النوم مرة واحدة على الأقل. ولاحظ فريق البحث أن ذلك كان أكثر فعالية في مجموعة الأولى مقارنة مع المجموعة الثانية فيما يتعلق بشدة الأرق، والتأخر حتى بداية النوم، ووقت الاستيقاظ بعد بداية النوم. خلال سنة واحدة، لم يعد الأرق مشكلة بالنسبة لحوالي 57٪ من المشاركين في المجموعة الأولى، مقابل 27٪ من أولئك في المجموعة الثانية.

وبالإضافة إلى ذلك، شهد 70٪ من المشاركين بعض التحسن على الأقل، بالمقارنة مع 43٪ من المشاركين في المجموعة الثانية. وقال ريتيربان، "إن التدخل عبر الإنترنت لم يكن يقصد به استبدال العلاج التقليدي بل توسيع نطاق توفر العلاج لتلبية احتياجات الملايين من الناس".

وقال الدكتور أريك براذر من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، مؤلف مشارك، "تقدم هذه الدراسة أقوى دليل حتى الآن على أن شبكة الإنترنت يمكن أن تقدم علاجًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من الأرق، بما في ذلك بعض الأمراض النفسية والحالات الطبية. هذه النتائج تسلط الضوء حول كيفية استغلال التكنولوجيا لفتح آفاق جديدة للعلاج عن بعد".