الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟ لازال الحديث عن الآثار الجانبية للإصابة بعدوى كوفيد-19 أو فيروس كورونا يشغل العديد من الجهات الطبية والصحية حول العالم، ومن أحدث المخاوف التي تدور حول هذا الموضوع، ارتفاع احتمالية الاصابة بالجلطات والانسداد الرئوي، وهو كتلة من الجلطة الدموية / الدهون / الهواء التي تمنع وتوقف تدفق الدم إلى أحد الشرايين في الرئتين. ويمكن أن يكون الانسداد الرئوي مميتاً لأن جلطة دموية واحدة أو أكثر تمنع تدفق الدم إلى الرئتين وتسبب نقصًا في الأكسجين. هذا يجعل من الصعب على الرئتين توصيل الأكسجين إلى باقي الجسم. ومع ذلك، فإن العلاج الفوري يقلل بشكل كبير من خطر الموت.
الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟
الجلطات
تبدأ معظم الجلطات في الأوردة العميقة للساقين وتنتقل إلى الرئتين. نادرًا ما تتكون جلطات الدم في الأوردة في أجزاء أخرى من الجسم. عندما تتشكل جلطات الدم في واحد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم ، فإنها تسمى تجلط الأوردة العميقة (DVT).
الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟
ما هم الأشخاص المعرضون أكثر للإصابة بالانسداد الرئوي والجلطات؟
المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية كبيرة وأصبحوا غير قادرين على التحرك بشكل جيد لأكثر من 3 أسابيع ، مرضى السرطان ، مرضى اضطرابات التخثر ، النساء اللاتي يتناولن حبوب موانع الحمل أو النساء اللواتي لديهن تاريخ من حالات الإجهاض المتعددة.
الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟
رأي الخبراء
يقول الدكتور سيفاريسمي أونيثان ، طب الرئة ، فورتيس ، أناندابور ، " لا تزال الآثار الصحية طويلة المدى لـ كوفيد-19 غير معروفة إلى حد كبير. تسلط هذه المراجعة الضوء على أهمية التعرف على احتمالية زيادة حدوث الجلطات الدموية الوريدية في مرضى ما بعد كوفيد-19 ، حتى في المرضى الذين يعانون من مرض خفيف أو بدون أعراض. أنا أؤكد أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لوضع إرشادات العلاج السريري المناسبة لمنع مضاعفات الانسداد الرئوي في فترة ما بعد كوفيد-19".
الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟
المخاطر الصحية المرتبطة بتجلط الدم بعد عدوى فيروس كورونا:
الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟ يمكن أن تؤدي جلطات الدم إلى مشاكل صحية تتراوح من طفيفة إلى مميتة. إذا كانت الجلطة الدموية تقيد تدفق الدم في الشريان أو الوريد، فقد تصبح الأنسجة التي تزودها قناة الدم عادة محرومة من الأكسجين ، مما قد يتسبب في هلاك الخلايا في تلك المنطقة.
يمكن أن تحدث السكتة الدماغية عن طريق جلطات دموية في الشرايين التي تغذي الدماغ. بعض مرضى كوفيد-19 الذين كانوا في السابق صغارًا يتمتعون بصحة جيدة ، قد يعانوا أيضًا من السكتات الدماغية ، والتي قد تكون ناجمة عن تخثر الدم غير المنتظم. قد ينجم الفشل الكلوي عن انسداد الجلطات الدموية لشرايين الدم في الكلى.
الجلطات والانسداد الرئوي: هل ارتفع بعد عدوى كوفيد؟
تأثير ما بعد كوفيد
على الرغم من أنه تم تصنيف كوفيد-19 في المقام الأول على أنه مرض تنفسي ، إلا أن البيانات المتراكمة بسرعة تشير إلى أن كوفيد-19 مرتبط بارتفاع معدل حدوث مضاعفات الانسداد الرئوي الوريدي.
يقول الدكتور أونيثان، " بالنسبة لعدوى كوفيد-19 تتطور حالة تخثر الدم والتي يمكن أن تحدث عن طريق التخثر المتزايد ، وتناقص انحلال الفيبرين ، والتفاعلات المناعية. في مرض كوفيد -19 ، يعتبر الالتهاب البطاني ، وانقطاع الوصلات بين الخلايا ، وإنتاج ميكروثرومبي ، كلها تشوهات الأوعية الدموية الدقيقة المتميزة."
ولا زال الباحثون بحاجة الى المزيد من الدراسات لكشف المزيد من الآثار الجانبية والمضاعفات المرتبطة بالإصابة بعدوى كوفيد-19.
هل تتغير أعراض كوفيد-19 في المستقبل؟
