حين تكون السيدة حامل فإن رغبتها في معرفة نوع الجنين عادةً ما تكون عارمة، والسبب في هذا قد يكون رغبة في التجهيز المناسب لنوع الجنين، أو حتى لأجل العلم بالشيء ليس إلا، ولأن معرفة ذلك بالسونار قد تتأخر قليلًا يُمكن للسيدة أن تعلم نوع المولود عن طريق بعض الفروق، كالفرق بين نبض الجنين الولد والبنت، أو شكل وجهها مثلًا، ورغم أن دقّتها قليلة، إلا أن بعض التجارب أشادت بنجاحها مع سيدات كُثر، فهل ذاك كان بمحض الصدفة أم أنه مثبت علميا، لنرى معا.
الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت
تقاس نبضات الجنين في وقت مُبكر من الحمل، هذا من الأسبوع السادس إلى الأسبوع الثامن، ووقتها عادةً ما تكون من 110 إلى 160 نبضة/ دقيقة، ولكن هذه النبضات ليست ثابتة دائمًا، إذ تتغير بمجرد تبدّل نشاط الطفل بعض الشيء.
رغم أن الأمر ليس ثابت، ويعتقد البعض أنه خرافة، إلا أنه قد انتشر أن عدد نبضات الجنين الذكر تكون أعلى من 140، وفيما أقل من ذلك قد يعني أن الجنين أنثى، أمّا عن الفرق بين دقات قلب الجنين الولد والبنت فيُرجح أن تكون نبضات الأنثى ذات قوة أقل بكثير من نبضات الذكر.
والإجابة على السؤال متى يبدأ نبض الجنين الذكر فإن الأم تبدأ بالشعور به مبكرًا أكثر إذا كان الجنين ذكر، وفي حال الأنثى فإنها تتأخر في الشعور به.
معرفة نوع الجنين من شكل الأم
يختلف كثيرًا مظهر الأم في الحمل بولد عن الحمل بأنثى، وهذا من صنع الله عز وجل، هو من صوّرها وصور الجنين داخلها، وبدل ذلك من شكلها حسب الهرمونات التي تفرز وقتها في جسدها، وفيما يلي بعض الفروقات:
1. الغثيان الصباحي
في حال الحمل ببنت، فإن ذلك يرفع مقدار تبدل الهرمونات طوال الوقت بشكل جنوني أكثر من المُعتاد، وهذا ما يجعل الأم الحامل ببنت تصاب بالغثيان الصباحي أكثر بكثير من تلك الحامل في ولد.
2. الحالة النفسية
الأم الحامل ببنت عادةً ما تكون تقلباتها المزاجية أكثر بكثير، وتكون أكثر توترًا، ويُرجع هذا إلى ارتفاع نسبة الإستروجين في الجسم، على العكس من الأم الحامل في ولد، إذ يكون مستوى الهرمون أقل لديها، ما يمنحها مِزاجًا مستقرًا أكثر.
3. وزن الأم
إنه مثل الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت، يوجد أيضًا فارق بين وزن الأم الحامل بولد أو بنت، إذ أنه في حال البنت تكون الدهون مركزة أكثر في منطقة الخصر، على العكس منها في حالة الذكر تكون الدهون في البطن والفخذ.
4. شكل البطن
في الغالب يكون شكل البطن مختلفًا جدًا لدى الأم الحامل بولد، إذ تكون متجهة لأسفل بشكل واضح جدًا، على العكس من بطن الأم الحامل ببنت، وهذا يمكن مُلاحظته بمجرد النظر.
5. الرغبة بتناول الطعام
كما تعلم الأمهات جيدًا أن نبض الجنين الولد يظهر قبل البنت تعلمن أيضًا أنها إذا ظهر النبض لديها سريعًا مع رغبة ملحة في تناول الأطعمة المالحة فإنها تكون حاملًا في ذكر، على العكس من الحامل في مولودة أنثى، إذ تشتهي أكثر الأطعمة الحلوة.
6. مظهر البشرة والشعر
أحيانًا تلمحين سيدة حامل، فتُشاهدينها جميلة أكثر من الطبيعي، وأخرى ترينها في غاية الإرهاق والتعب، ويلعب جنس المولود في هذا بشكل كبير، فالسيدة الحامل في ولد تكون بشرتها أكثر نضارة، كما أن شعرها يُصبح نضرًا أكثر وبه حيوية شديدة.
أمّا الحامل في أنثى تكون بشرتها أقل بكثير في النضارة، كنا أن شعرها يصبح جافًا متقصفًا جدًا، والسبب في هذا هو التغيرات الكثيرة في الهرمونات في هذه الفترة.
متى يظهر نبض التوأم؟
إن السيدة الحامل دومًا ما يشغلها نبض جنينها بشكل كبير، فتجد الحامل في طفل واحد تتساءل عن الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت، والحامل في توأم يشغلها هل يبان نبض التوأم مع بعض؟ أم أنها قد تسمع صوت واحد وتبقى في انتظار الآخر؟
في الحقيقة إنه من المُعتاد أن يظهر نبض التوأم معًا، فلا يسبق أحدهما الآخر، إلا أن هناك بعض الحالات الشاذة، والتي يظهر فيها نبض أحدهما قبل الآخر؛ نتيجة خلل في وصول الأكسجين إلى أحدهما، فينتج عن هذا نبض أضعف، أو بصوت منخفض جدًا.
الطريقة المُثلى للكشف عن نوع الجنين
رغم أن الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت والفروقات الأخرى في شكل الأم قد تكون جيدة في تحديد نوعه، إلا أن الطرق الطبية أضمن بكثير للتعرف لجنس الجنين.
1- جهاز السونار
عبارة عن فحص يُمكن أن تخضع له السيدة الحامل منذ منتصف الحمل تقريبًا للتعرف على نوع الجنين، وسماع نبضه، وكذلك الاطمئنان على صحته، لكن مشكلته أن الذكر والأنثى يظهرا به متشابهين حتى الأسبوع الرابع عشر.
2- فحص الزغابات المشيمية
المميز في هذا الفحص أنه لا يكشف فقط عن نوع الجنين، بل يوضح ما إذا كان مصابًا بأية اضطرابات جنينة، أو اعتلالات كروموسومية، ويُمكن البدء في إجراؤه في الأسبوع العاشر أو الثالث عشر، وهو من الفحوصات التي يوصي بها الأطباء إذا ما كان هناك احتمالية أن تكون الأم حامل بطفل مُصاب بمتلازمة داون.
3- فحص الحمض النووي
يكون هذا الفحص آمنًا جدًا، سواء على الأم أو على الطفل، وتكون العينة الخاصة به عبارة عن دم المشيمة، ومع كشفه عن نوع الجنين، يكشف أيضًا عن الأمراض الجينية، والعيوب الخلقية، ولكن هذا الفحص يتأثر ببعضٍ من العوامل هي التي تلعب دورًا في التأكد من دقته، وهي جودة عينة الدم التي تؤخذ من الأم، وكذلك موعد الفحص، إذ يُفضل أن يكون هذا بالأسبوع الثامن من الحمل؛ لتظهر النتائج دقيقة.
أسباب تأخر ظهور نبض الجنين
كأم يُمكنك معرفة الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت حالما يظهر أو عند تأخره، ولكن ماذا إذا تأخر لدرجة أنك لم تبدئي بسماعه؟ هل هذا خطِر جدًا؟ وما هي أسبابه؟
- أحيانًا لا يكون قلب الجنين قد تطور بدرجة تكفي لسماعك نبضه، وهذا في الأسابيع الأولى من الحمل.
- لا يظهر النبض سريعًا لدى السيدات اللواتي لديهن الرحم المقلوب.
- أحيانًا يكون حجم الجنين صغيرًا جدًا لدرجة أن الطبيب لا يتمكن من الوصول لسماع النبض.
- حين تكون السيدة الحامل ذات وزن كبير.
- أن تكون المشيمة حاجبة لمنطقة سماع قلب الجنين.
طريقة الحفاظ على نبض الجنين
هناك بعض الأمور، والتي مهما كان الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت فإنها تحافظ عليه، لأنه من الأساسيات التي تشير إلى صحة طفلك العامة.
- الابتعاد عن الكحوليات والتدخين بشكل نهائي.
- التقليل قدر الإمكان من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة والشاي.
- يجب أن يكون حمض الفوليك على هيئة أقراص ضمن روتينك اليومي.
- الحد من السكريات قدر الإمكان، مع المحافظة على ضغط الدم في صورة مُنتظمة.
- يجب أن يكون النظام الغذائي غنيًا بالفيتامينات والألياف.
- الحصول على قدر كافي من النوم، لأن راحتك تكفل للطفل القدرة على النمو بسلام.
- الابتعاد عن المجهود الكبير، فهو يحرق طاقة جسمك، ما يمنع الجنين من النمو بشكل طبيعي.
- تجنب الإجهاد العصبي والنفسي، والابتعاد عن القلق والتوتر.
إن معرفة الفرق بين نبض الجنين الولد والبنت يساعدك على تحديد جنس المولود قبل ظهوره في السونار، وهذا يُعطك الفرصة للتجهيز للمولود مبكرًا، إلا أنه يجب عليك التأكد دومًا بالطرق الطبية، وهذا ما كفلنا لك معرفته تفصيليًا.
