أكد بحث جديد أن مخ الإنسان ربما يخدع بالإحساس بطرف مصطنع. في هذا البحث الفريد سجل العلماء كيفية إحساس المخ بأطراف الجسد باستخدام يد مطاطية مصطنعة قالوا انهم ثبتوها في أجساد المتطوعين بطريقة "مدروسة".
وأثناء التجربة شعر المتطوعون تدريجيا بالطرف الجديد المصطنع وكأنه جزء حقيقي من أجسادهم.
وألقت هذه التجربة بالضوء على بعض الأعراض النفسية المرتبطة بالفصام والسكتة الدماغية والإحساس الكاذب والمتزامن بالأطراف. ونشرت الدراسة في موقع "ساينس إكسبريس" على الإنترنت، حسب وكالة الأنباء الألمانية، وأجراها الدكتور هنريك ايهرسون من كلية لندن وعدد من علماء النفس بجامعة أوكسفورد، وأكد ايهرسون أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها.
وفي الدراسة التي مولتها مؤسسة "ويلكوم تراست" أخفى المتطوعون أيديهم اليمنى السليمة تحت منضدة ووضعت المصطنعة اليسرى فوقها بزاوية معينة. وبدأ النقر على اليدين معا بالتزامن باستخدام فرشاة.
واكتشف الباحثون انه بعد مرور 11 ثانية لم يستطع المتطوعون التمييز بين اليد السليمة والمصطنعة.
هذا ومن جانب آخر، وبعد عقود من المحاولات التي أخفقت ربما ينجح العلماء في حل مشكلة تخليق دم اصطناعي.
وإذا نجح العلماء بالفعل في هذا المضمار سيكون الأمر بمثابة فتح جديد في عالم الطب حيث سيقضي على مشكلة نقص الدم في المستشفيات من جانب كما سيحد من جانب آخر من احتمالات انتقال العدوى بأمراض خطيرة عبر الدم الملوث بالفيروسات مثل فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
ومن المزايا النظرية للدم الاصطناعي، أن بالإمكان نقله بشكل فوري لضحايا الحوادث على سبيل المثال دون الحاجة لإجراء اختبار لفصيلة دم الشخص المصاب حيث أن الجسم لا يرفضه كما هو الحال بالنسبة لفصائل الدم الطبيعي المختلفة.
وكما أوردت مجلة نيو ساينتيست فإن شركة أمريكية أجرت تقويما للدم البديل الجديد المسمى (إم بي 4) في تجربة محدودة انخرط فيها نحو 20 مريضا سويديا.
وقيل أن النتائج "إيجابية" رغم أنه لم يجري الإعلان بشكل مفصل عنها لكن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات على نطاق أوسع في وقت سابق بدت مبشرة ومشجعة للعلماء كما ذكرت مجلة نيو ساينتيست.
وأضافت المجلة أن حيوانا من نوع القوارض (هامستر) فقد الكثير من الدماء وتحسنت حالته بصورة ملحوظة عندما نقلت إليه كميات من الدم الاصطناعي المعروف باسم (إم بي 4).
ومعظم أشكال الدم الاصطناعي تصنع أساسا من الهيموجلوبين وهو البروتين المسئول عن نقل الأوكسجين لدى معظم الثديات.
كانت معظم التجارب السابقة لاستخدام الدم الاصطناعي كبديل بدت مبشرة في بدايتها لكن أتضح لاحقا أنها تواجه مشكلة رئيسية تؤدي إلى انهيار الشعيرات الدموية بسد الطريق أمام وصول الأوكسجين إلى الأنسجة.