تسعد المرأة بحملها سعادة لا توصف، على الرغم من عدم معرفتها بنوعه في شهور الحمل الأولى إلا أنَّ التطورات الطبية الحديثة مكّنت من معرفته في وقت مُحدد، وعادةً ما يحمل الحمل للمرأة الكثير من التغيرات، منها ما يُمكن الاستدلال من خلاله على نوع الجنين الذي تحمله في أحشائها، وهو ما تتوق إليه المرأة لأنها ترغب في أن تكون على أهبّة الاستعداد لاستقبال جنينها المُنتظر؛ لذا ثمَّة دلالات تدل على نوع الجنين تختلف بين الذكر والأنثى من شأن الحامل التطرق إليها ونوافيكم بها عن كثب.
دلالات تدل على جنس الجنين
بشكل علمي، لا يُمكن العزم على وجود علامات من شأنها بيان الحمل بولد أو فتاة، وما إن أصابت تلك العلامات عند البعض تكون محض صدفة لا إلَّا، حيث إنَّ الطريقة الوحيدة التي من شأنها الدلالة على نوع الجنين تعتمد على الفحوصات الطبية والسونار، في وقت مُحدد يُحدده الطبيب المختص بما يتناسب مع رؤية الأعضاء التناسلية للأجنة وبيان الفارق، على أن يكون الجنين مُتخذًا وضع في الرحم يُهيئ من مُشاهدتها، ناهيك عن الفحوصات التي تعتمد على بيان وجود الكروموسوم Y من عدمه، وهذا لا ينفي وجود بعض دلالات تدل على جنس الجنين من شأن الحامل أخذها بعين الاعتبار، والتي تأتي على النحو التالي:
1- اضطراب الشهية
عادةً ما تكون اضطرابات الشهية من أعراض الحمل المبكرة في العموم، إلا أنّها يُمكن أن تكون من قُبيل أبرز دلالات تدل على جنس الجنين، حيث إنَّ المرأة الحامل التي تميل إلى تناول الأطعمة المالحة أو الحامضة لعلّه يكون من صور الوحام الدال على الحمل بولد، بيد أنَّ التي تُفضل أكثر تناول الحلويات وتشتهيها تكون تلك دلالة على الحمل بفتاة، هذا ونُشير إلى أنه لا يوجد دليل علمي على ذلك، فلا فرق في الوحام بين الولد والبنت خلال الحمل.
2- تغيرات البشرة
ربما تُعاني المرأة التي تحمل فتاة من بعض مُشكلات البشرة على غرار حب الشباب وما شابه، بينما تكون الحامل بصبي ذات بشرة أكثر تفتحًا ونضارة، وهو ما يتعلق بالهرمونات، لكن في حقيقة الأمر تُعتبر تلك التغيرات ذات صلة بالنظام الغذائي المُتبع في فترة الحمل.
3- تغيرات الشعر

يُمكن النظر إلى ما يطرأ على شعر الحامل من تغيرات واعتباره من ضمن أبرز دلالات تدل على نوع الجنين، حيث إنَّ شعر الحامل بولد يكون أكثر صحة ولمعانًا وكثافة، بيد أن شعر الحامل بفتاة يكون في طريقه إلى الضعف والتساقط، ناهيك عن أنَّ شعر الساقين عند الحامل يبدأ في النمو عند حملها بولد بشكل متزايد عن المُعتاد، وهو ما يعزو إلى نسبة هرمون التستوستيرون المتزايدة، على عكس الحامل في فتاة لا تشهد تغيرًا في ذلك.
4- اختلاف حدة التقلبات المزاجية
يُقال إنَّ من قُبيل أهم دلالات تدل على نوع الجنين ترقب التقلبات المزاجية التي تطرأ على الحامل، والتي تعزو في العموم إلى التغيرات الهرمونية التي تشهدها بكثرة تلك الفترة، فيكون التقلب المزاجي الحاد إشارة إلى الحمل بأنثى، مقارنةً بالتقلب المزاجي الطفيف الذي تشهده الحامل بولد، وهو ما يرتبط بارتفاع مستوى هرمون الاستروجين بشكل كبير.
5- الغثيان الصباحي
هو واحدٌ من أعراض الحمل في الأشهر الأولى، أشار البعض إلى ارتباطه بنوع الجنين، فما إن كان يُرافق الحامل غثيان شديد في الصباح فهي حامل بفتاة، أما إن كان طفيفًا فهي تحمل ولدًا، لكن نشير إلى أنه يختلف من امرأة إلى أخرى ومن حمل لآخر، فلا يُمكن أن يُعوَّل عليه في دلالات تدل على نوع الجنين.
6- شكل بطن الحامل
من أغرب دلالات تدل على نوع الجنين الجزم بأنَّ البطن المرتفعة للأم تشير إلى حملها بفتاة على العكس من البطن التي يميل شكلها إلى الانخفاض فتشير إلى الحمل بولد، بالإضافة إلى أنَّ البطن الدائرية تشير إلى الحمل بأنثى، لكن من الأحرى الإشارة إلى أنَّ بطن الحامل لها علاقة وطيدة بطبيعة جسمها، ناهيك عن مستوى اللياقة لديها وقوة العضلات ومقدار الزيادة المحققة من الوزن.
7- عدد نبضات القلب
يُشار إلى أنَّ نبضات القلب لها علاقة بنوع الأجنة، ففي حال كان نبض قلب الطفل تزيد عن 140 نبضة في الدقيقة فمن المحتمل أنَّ الجنين فتاة، وإن كانت أقل أو تسير بمعدل أبطأ فالمرأة حامل في ولد، على الرغم من أنه في الأشهر الأولى من الحمل لا يوجد أي فارق بين نبضات قلب الجنين الولد عن الفتاة.
8- تغيرات البول
من ضمن أهم دلالات تدل على نوع الجنين ما له علاقة بالبول، فما إن كان يميل إلى الاصفرار فالمرأة حامل في فتاة، أما إن كان داكنًا بصورة أكبر فهي أغلب الظن حامل في ولد، ناهيك عن تفاعلات البول مع الكلور وما شابه تُشير إلى الحمل بولد، بينما إن لم يحدث تفاعلات فهي دلالة على الحمل بفتاة، لكن المؤكد في الأمر أنَّ كثرة التبول من أهم أعراض الحمل الأولى.
9- خط السرة
الخط الأسود تحت سرة المرأة الحامل الذي يُمكن عده من أبرز علامات الحمل يُمكن إدراجه في أشهر دلالات تدل على نوع الجنين، فما إن كان داكنًا وأكثر سوادًا فهي تحمل في ولد، مع العلم أنَّ طول الخط يزداد كل أسبوع من الحمل عن سابقه.
10- موقع الدهون في الجسم
غنى عن البيان أنَّ الحامل تكتسب المزيد من الوزن في فترة الحمل، وهو ما يتعلق بالهرمونات، ويُعتقد أن موقع زيادة الدهون في جسمها له صلة بتحديد نوع الجنين، فما إن كانت تلك الزيادة في الجزء الأمامي من الجسم يُعتبر ذلك من علامات الحمل بولد، أما إن كانت زيادة الدهون حول الوسط فهذا يدل على الحمل بفتاة.
11- مستويات التوتر

إنَّ الارتفاع الملحوظ في مستويات التوتر "الكورتيزول" يُمكن أن يُشير إلى الحمل بفتاة، إلا أنَّ ذلك الاعتقاد بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات علاقته بتحديد نوع الجنين، لأنَّ الحامل يعتريها التوتر في العموم ولا يكون له علاقة بنوع جنينها.
12- الإصابة بالصداع
من قُبيل أهم التغيرات التي تطرأ على الحامل بولد أن تُصاب بالصداع لفترة كبيرة متكررة، على خلاف من تحمل بفتاة، فلا تعتريها آلام الصداع إلا لمامًا، وهو ما يُمكن اتخاذه من أهم دلالات تدل على نوع الجنين.
تحديد جنس المولود علميًا
لا ينبغي أن تُعوِّل المرأة الحامل على دلالات تدل على نوع الجنين من خلال الأعراض التي تعتريها دونما النظر إلى الطريقة العلمية المؤكدة التي تساعدها على الأمر ذاته، وهي بطبيعة الحال "السونار" حيث يتم استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية بدءًا من الأسبوع الرابع عشر من الحمل وإلى الأسبوع الثاني والعشرين، ففي تلك الفترة يتطور الجهاز التناسلي وينمو عند الجنين بالشكل الذي يُحدد نوعه، كما يُمكن الاعتماد على الاختبارات الجينية التي من شأنها بيان إصابة الجنين بأية تشوهات وراثية أو صبغية وإلى جانب ذلك تُحدد نوع الجنين.
يُمكن القول إنه لا توجد دلالات تدل على نوع الجنين تؤخذ على محمل اليقين، فيُمكن أن تُصيب أو تُخطئ باختلاف الحالات، وما أصاب مع الجدات سلفًا لا يُشترط أن يكون صائبًا عند الحوامل كافتهنّ بشأن تلك العلامات الدالة على نوع الجنين.