طبيب البوابة: ما علاقة أسلوب حياتك بمرض الزهايمر ؟

تاريخ النشر: 09 ديسمبر 2023 - 07:05 GMT
طبيب البوابة: ما علاقة أسلوب حياتك بمرض الزهايمر ؟
طبيب البوابة: ما علاقة أسلوب حياتك بمرض الزهايمر ؟

البوابة - مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعا من الخرف. وهو مرض تقدمي يبدأ بفقدان بسيط للذاكرة وربما يؤدي إلى فقدان القدرة على مواصلة المحادثة والاستجابة للبيئة. يشمل المرض  أجزاء من الدماغ تتحكم في التفكير والذاكرة واللغة.

يؤثر الزهايمر على الملايين في جميع أنحاء العالم، وهو مصدر قلق متزايد لدى كبار السن. كما يطرح تحديات صحية كبيرة، ويجرد الأفراد من الذكريات ويثقل كاهل الأسر. ويسعى الباحثون بشكل عاجل إلى كشف تعقيدات بداية الخرف وتطوره.

طبيب البوابة: ما علاقة أسلوب حياتك بمرض الزهايمر ؟

طبيب البوابة: ما علاقة أسلوب حياتك بمرض الزهايمر ؟

الخيارات الغذائية:
أصبح تأثير النظام الغذائي على الصحة المعرفية محورًا رئيسيًا في أبحاث مرض الخرف "الزهايمر". أظهرت الأنماط الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية نتائج واعدة في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر. تعتمد الأنظمة الغذائية التقليدية غالبًا على النباتات، يصبح دمج مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة أمرًا بالغ الأهمية. هذه الأطعمة غنية بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، والتي قد تساعد في تخفيف الالتهاب والإجهاد التأكسدي المرتبط بالزهايمر.

وعلى العكس من ذلك، غالبًا ما يتم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والسكريات بزيادة خطر التدهور المعرفي. قد يساهم انتشار الأطعمة المصنعة والسريعة في المناطق الحضرية في حالات مثل السمنة والسكري، مما يخلق بيئة مواتية لتطور مرض الزهايمر. وبالتالي، فإن الترويج للأنظمة الغذائية التقليدية محلية المصدر وتقليل الاعتماد على الأطعمة المصنعة قد يكون المفتاح للحفاظ على الرفاهية المعرفية.

النشاط البدني:
في حين أن تأثير النظام الغذائي على خطر الإصابة بالزهايمر كبير، إلا أنه لا ينبغي التقليل من دور النشاط البدني. لقد برزت التمارين المنتظمة كأداة فعالة في الترسانة ضد التدهور المعرفي. إن الانخراط في الأنشطة التي ترفع معدل ضربات القلب لا يحسن صحة القلب والأوعية الدموية فحسب، بل يحفز أيضًا تكوين الخلايا العصبية، ونمو خلايا عصبية جديدة في الدماغ. قد يساهم هذا الجانب الوقائي من التمارين الرياضية بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر. علاوة على ذلك، تم ربط النشاط البدني بتحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر، وكلاهما مهم للحفاظ على الصحة الإدراكية.

وبعيدًا عن التعقيدات العلمية، فإن العلاقة بين نمط الحياة ومرض الزهايمر تؤكد حقيقة أساسية وهي أن خياراتنا مهمة. إن تبني أسلوب حياة يعطي الأولوية لنظام غذائي مغذ وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لا يتعلق فقط بالصحة البدنية؛ فهو بمثابة درع استباقي ضد التدهور المعرفي.

ما ينبغي أن يكون النهج؟
في السعي لتحقيق حياة متوازنة وصحية، من الضروري أن ندرك أن العقل والجسد كيانان لا ينفصلان. يعد النهج الشامل الذي يشمل كلاً من الوعي الغذائي والنشاط البدني أمرًا أساسيًا للحفاظ على الوظيفة الإدراكية وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. إن العلاقة بين النظام الغذائي وممارسة الرياضة ومرض الزهايمر بمثابة تذكير مؤثر بأن قراراتنا اليومية يتردد صداها في أجسادنا وعقولنا.

المصدر: cdc.gov/aging/aginginfo/alzheimers / 
اقرأ أيضاً:

طبيب البوابة: ماذا تعرف عن النظام الغذائي الكيتوني؟

وصفات طبيعية لعلاج الكحة في فصل الشتاء

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن