مريض يعاني ورمًا بحجم البيضة عولج بجراحة طفيفة التوغل بنجاح

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2020 - 09:00 GMT
إهمال علاج أورام الكبد الخبيثة قد يؤدي إلى تطورها وظهور أعراض أمراض الكبد
إهمال علاج أورام الكبد الخبيثة قد يؤدي إلى تطورها وظهور أعراض أمراض الكبد

أعلن المستشفى الأمريكي المرموق كليفلاند كلينك، عن نجاحه في استخدام تقنية استئصال جراحي معتمدة حديثًا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يمكنها تدمير أورام الكبد الكبيرة، ليكون بذلك أول مستشفى في العالم ينجح في استخدام هذه التقنية. واستخدم المستشفى في هذا الإجراء الجراحي طفيف التوغل إبرة متصلة بمولد موجات دقيقة يعمل بقوة 150 واط، قادر على تدمير ورم خبيث في الكبد بطول 6 سم (2.4 بوصة).

وقاد الدكتور إرين بيربر مدير برنامج الاستئصال الجراحي لأورام الكبد في كليفلاند كلينك، فريقًا استخدم هذه التقنية بنجاح في أكتوبر الماضي لعلاج مريض مصاب بورم كبير في الكبد طوله 2.4 بوصة. وأظهرت الفحوصات التي أجريت للمريض عقب الجراحة طفيفة التوغل، أنه يتمتع بصحة جيدة وأنه ليس هناك أي أثر للورم.

وتُجرى هذه العملية الجراحية بإدخال كاميرا بالمنظار ومسبار عامل بالموجات فوق الصوتية لتحديد مكان الورم في البطن، وذلك عبر شقّين صغيرين. ثم تُدخل إبرة متصلة بمولّد للموجات الدقيقة عبر الجلد إلى ورم الكبد بتوجيه من المنظار. وعندما تصل الإبرة إلى مكان الورم يُشغّل المولِّد الحراري لحرق الورم وتدميره.

ويتواصل حدوث التطوّرات في جراحة الكبد طفيفة التوغل وتقنيات الاستئصال لتقديم خيارات علاجية جديدة للمرضى الذين يعانون أورامًا خبيثة كبيرة الحجم في الكبد، لا سيما إذا كانت لا تناسبهم جراحات الكبد المفتوحة التي تتسم بطول أوقات إجراء العملية والإقامة في المستشفى، فضلاً عن ارتفاع معدل حدوث المضاعفات عقبها.

ويتمثل الهدف من جراحة الكبد طفيفة التوغل في تقديم "خيار علاجي يناسب الحالة الصحية لكل مريض"، وفقًا للدكتور بيربر الذي يعمل في كل من معهد طب الغدد الصماء والأيض ومعهد أمراض الجهاز الهضمي وجراحاته التابعَين لكليفلاند كلينك، والذي أكّد أن "استخدام فريق جراحي متمرس تقنية الاستئصال بالمنظار من شأنه أن يفيد المريض الذي سوف يشهد تعافيًا أفضل وألمًا أقلّ بعد الجراحة، وعودة أسرع إلى الحياة الطبيعية، فضلًا عن استبعاد خطر الفتق الجراحي مقارنة بالجراحة المفتوحة التقليدية".

وتُستخدم تقنيات الاستئصال في كليفلاند كلينك لعلاج الأورام الصغيرة التي يبلغ قطرها حوالي 4 سم (1.5 بوصة) لكنها غير قابلة للتطبيق على الكبد. وقد أجرى الدكتور بيربر، لغاية الآن، واحدة من أكبر سلاسل الجراحة بالمنظار في العالم باستخدام تقنيات الاستئصال المتقدمة للقضاء على أورام الكبد. ومن المعروف أن إهمال علاج أورام الكبد الخبيثة قد يؤدي إلى تطورها وظهور أعراض أمراض الكبد، وربما حدوث الفشل الكبدي.

وبعد نجاح الحالة الأولى في أكتوبر، أجرى الدكتور بيربر وفريقه ثلاث عمليات ناجحة لثلاثة مرضى آخرين يعانون الإصابة بأورام كبيرة في الكبد.

خبراء طبيون: علاج السمنة معقد ويتطلب التعاطف لا إطلاق الأحكام
الأعراض التي تسبق السكتة والجلطة القلبية والتي لا يجب تجاهلها

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي ليصلكم كل ما هو جديد:

 فيسبوك  تويتر   إنستغرام