في دراسة صغيرة، يقول الباحثون إن الوشم قد يغير الطريقة التي تتعرق بها. هذا يمكن أن يؤثر على الرياضيين الذين لديهم الكثير من الوشوم.
الوشم والعرق
قد يكون الوشم على الجسم أكثر بكثير من مجرد بيان زخرفي شخصي. فهو يمكن أن يغير الطريقة التي تعرق بها.
كان هذا هو استنتاج دراسة صغيرة أجريت في كلية ألما ودرست التغيرات في وظائف التعرق في مناطق الجسم التي بها وشوم.
قادت الدراسة موري لويتكيمير، دكتوراه، وأستاذة علم وظائف الأعضاء التكاملي والعلوم الصحية في كلية ألما في ميشيغان.
ودرس الباحثون 10 شابا لديهم وشم على الجزء العلوي من الجسم ولكن ليس من الجهة الأخرى.
ثم استخدم الباحثون رقع بها مادة كيميائية تحفز التعرق لتحفيز عملية التعرق على كل من الجلد الموشوم وغير الموشوم.
وقالت لويتكيمير، "هذه الدراسة هي أول دراسة من نوعها للنظر في تأثير الوشم على وظيفة التعرق. لذلك، كنا بحاجة إلى توخي الحذر مع التفسيرات، ولكن أثبتنا أن إنتاج العرق في المنطقة الموشومة من الجلد كانت حوالي نصف الكمية في المنطقة غير الموشومة وهذا قد يكون أمرا كبيرا جدا."
لويتكيمير تدرس علم وظائف الأعضاء "الجلد"، وكذلك وظيفة الغدد الجلدية، لسنوات.
وأضافت، "أدركت أن الغدد العرقية كانت في نفس عمق تقريبا عندما ترسب حبر الوشم. مما جعلني أتساءل ما إذا تدخلت عملية الوشم مع وظيفة العرق."
هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد التداعيات المحتملة لهذه النتائج، ومعرفة ما إذا كانت نفس النتائج تحدث بعد ممارسة الرياضة.
وشرحت ، "في دراستنا استخدمنا المنشطات الكيميائية لتحفيز الغدد العرقية. ولم نرفع درجة حرارة الشخص، ولم ندرس الأداء البدني،" وأضافت، " نحن بحاجة الى دراسات مستقبلية تلقي الضوء على خطر ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى هؤلاء الأفراد المهوسون بالوشوم، ومعرفة تأثير ارتفاع درجة حرارة اجسامهم في ظروف الطقس الحار واثناء ممارسة الرياضة البدنية الكثيفة".
تأثير التعرق على الرياضيين
التعرق هو الآلية الرئيسية لتبريد الجسم ذاتيا، وبخاصة في درجات حرارة عالية.
على هذا النحو، يمكن لهذه الدراسة والدراسات المتابعة أن تكون ذات فائدة كبيرة للرياضيين لادارة صحتهم عند التعرض لأشعة الشمس او لخطر ارتفاع درجة حرارة الجسم.
ومن الفئات الاخرى التي يمكن تتأثر أيضا رجال الاطفاء والجنود.
العسكريون لديهم نسبة عالية من الوشوم ويمارسون التمارين بقوة في كثير من الأحيان مع المعدات الثقيلة في بيئة حارة.
وهذا يمكن أن يؤدي الى مشاكل ليس فقط للصحة العامة ولكن أيضا في الأداء الرياضي.
"معدل العرق أمر حاسم حقا في السيطرة على درجة حرارة الجسم. التمارين تنتج الحرارة، والعضلات تنتج الحرارة لأنها تعمل وتزيد من تدفق الدم الى الجلد للمساعدة في طرد الحرارة عن طريق العرق وتبريد الجسم.
حتى نخبة الرياضيين يمكن ان يقعوا فريسة لارتفاع درجة الحرارة وتأثيرها السلبي على الجسم.
ارتفاع درجة الحرارة يسبب وفاة العضلات. كما يسبب إصابة الكلى والدماغ. وقد يسبب إصابات في مناطق أخرى من الجسم نحن لا نعرف عنها بعد.
لا زالت الدراسات جارية لمعرفة التأثيرات السلبية الأخرى للوشوم ولحين صدورها نرجو توخى الحذر والتقليل قدر الإمكان من الوشوم أو تجنبها قدر المستطاع.
