هل يحدث حمل من القذف الأول؟

تاريخ النشر: 25 يوليو 2023 - 08:26 GMT
هل يحدث حمل من القذف الأول؟
هل يحدث حمل من القذف الأول؟

يطرح الكثير من الأزواج والزوجات سؤال هل يحدث حمل من القذف الأول، وربما من يطرح مثل تلك الأسئلة يسعى لحدوث الحمل، ويسأل للتحقق من صحة ما يقوم به من خطوات، وربما يكون السائل من الذين يخشون حدوث الحمل، ويسعون لتجنب أي تصرف يؤدي إليه، وعلى العموم الإجابة على تلك الأسئلة ليست بسيطة، فنحن بحاجة لسرد العديد من المعلومات المتعلقة بالقذف، وبشروط حدوث الحمل، وبدور القذف نفسه، وبمراحل حدوث الحمل، وبعد أن نوضح تلك الجوانب سنكون قادرين على الإجابة على سؤال هل يحدث حمل من القذف الأول، وسوف نذكر لكم كل تلك المعلومات بالتفصيل في السطور التالية من مقالنا هذا.

ما هو القذف؟

القذف بمفهومه الطبي لا يهمنا في هذا المقال،؛ لأننا لسنا بصدد الحديث عن أمراض القذف، ولكن ما يهمنا هنا هو التعرف على القذف بمفهومه العام، ومن هذه الزاوية نجد أن القذف هو عملية خروج الحيوانات المنوية من العضو الذكري للرجل، وهذا ليس مصادفة، ولكنه نتيجة تحفيز جنسي، وهذا التحفيز قد يكون ذاتي عن طريق ممارسة الرجل للعادة، وقد يكون غير ذاتي مثل ذلك الذي يحدث في عملية الجماع وهو ما يهمنا بهذا المقال، والفرق بين النوعين أن القذف الخاص بالعادة السرية مضر، حيث يسبب إهدار للحيوانات المنوية، كما يسبب ضعف في القدرة على الإنجاب، ومشاكل مرضية مثل تأخر أو سرعة القذف، أما النوع الثاني فهو ليس مضرًا كما أنه غير محرم من الناحية الدينية

دور القذف في عملية الحمل

تعرفنا بالفقرة السابقة على آلية حدوث القذف، ويبقى لنا أن نتعرف على دوره، حتى نتمكن من الإجابة على سؤال هل يحدث حمل من القذف الأول، والقذف هو المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية لجسم الزوجة أثناء عملية الجماع، أى أنه المسؤول عن فعاليات عملية التخصيب التي هي أساس حدوث الحمل، حيث إن عملية التخصيب تحدث نتيجة مواجهة بين الحيوانات المنوية والبويضة الناضجة بقناة فالوب، ولا يمكن أن يحدث تخصيب بدون حيوانات منوية، أى أنه ليس هناك سبيل للحمل الطبيعي بدون عملية القذف، وبذلك يعد القذف شرطًا أساسيًّا لحدوث الحمل، ولكن لا يعني حدوث الحمل، أى أنه شرط وليس خطوة مضمونة، ونظرًا لما تحمله تلك الجملة من إبهام، سوف نمضي في تفسيرها بالفقرة التالية.

هل القذف يضمن حدوث الحمل؟

هل القذف يضمن حدوث الحمل؟

اختتمنا الفقرة السابقة بجملة تحمل الكثير من الإبهام، وهي أن القذف شرط للحمل وليس خطوة مضمونة من خطواته، ولكي نزيل ذلك الإبهام يجب أن نعلم أن القذف شرط بمعنى أن لا حمل بدونه، سواء كان قذفًا طبيعيًّا أو بتدخل طبي، والقذف ليس خطوة مضمونة لحدوث الحمل، أى أن عملية القذف يجب أن تتم بشروط معينة لكي يحدث حمل، وبدون تلك الخطوات يفقد القذف قيمته ودوره، ويصبح بلا فائدة، ولذلك تتعلق الإجابة على سؤال هل يحدث حمل من القذف الأول بالظروف التي تم بها القذف نفسه، وهي ما سوف نذكرها لكم بالفقرة التالية.

متى يؤدي القذف لحدوث حمل؟

لكي نتمكن من الرد على سؤال هل يحدث حمل من القذف الأول يجب أن نعرف الشروط التي تجعل القذف قادر على التخصيب، فلو توفرت تلك الشروط يحدث الحمل بغض النظر عن كون القذف هو الأول أو لا، ولو لم تتوفر تلك الشروط فليس هناك سبيل لحدوث الحمل، وهذه الشروط هي:

١- وقت القذف

وقت القذف هو أكبر العوامل المؤثرة على عملية التخصيب التي تعد أساسًا لحدوث الحمل، حيث يقول الأطباء إن القذف الذي يحدث في وقت قريب من موعد التبويض أو فترة الخصوبة هو القذف الناجح المؤدي لحمل في معظم الأحيان، أما القذف الذي قد يحدث بعد فترة الحيض أو بعد طور التبويض فهو القذف الخاطئ، والذي لا يؤدي لحدوث حمل في معظم الأحيان، حيث إن الأمر لا يتوقف على القذف فقط، فهناك عمر للحيوانات المنوية وعمر للبويضة، كما أن هناك وقت محدد للتبويض، ولذلك لا يجب ترك الأمر للمصادفة.

٢- الدقة في معرفة موعد التبويض

الدقة في معرفة موعد التبويض عامل مهم في حدوث الحمل، فلو تم القذف بموعد التبويض، أو قبله تكون فرصة الحمل متوفرة، أما لو تم القذف بعد موعد التبويض فليس هناك سبيل للحمل؛ لأنه لن يحدث تخصيب نتيجة موت البويضة، ولذلك ننوه على أهمية معرفة موعد التبويض، والحرص على القذف به، أو قبله بمدة أقصاها ثلاثة أيام، أو بعدها بأقل من يوم، حيث إن الحيوانات المنوية التي تدخل لقناة فالوب تموت بعد ثلاثة أيام، وذلك ما لم ينجح أحدها في التخصيب، وكذلك تموت البويضة ولكن بعد يوم واحد فقط، وذلك في حال عدم حدوث تخصيب لها.

٣- توفر القدرة على التخصيب

يقول الأطباء إنه ليس هناك سبيل لحدوث الحمل ما لم تتوفر القدرة على التخصيب، وهي ليست متعلقة بعدد مرات القذف، والقدرة هنا تنقسم لشقين، والأول هو قدرة الحيوانات المنوية على اختراق جدار البويضة، والتجانس والانقسام مع عناصرها، أما الشق الثاني فيتعلق بصحة وقدرة المبيض على إنتاج بويضات غير تالفة، ولديها قابلية لعملية التخصيب، وبدون توفر تلك العوامل لن يجدي القذف أي نتيجة مهما تم تكرار حدوثه.

٤- عدم الخضوع لعقاقير منع الحمل

الخضوع لعقاقير منع الحمل يجعل القذف بلا قيمة، سواء كان تناول تلك العقاقير يتم من الزوجة أو الزوج، فتناول الزوجة لتلك العقاقير يجعل البويضة غير قابلة للتخصيب، أما تناول الزوج لها يجعل الحيوانات المنوية تفقد قدرتها على اختراق البويضة، وقد يحدث أن يتأثر البعض بتلك الآثار السلبية دون علمه، نتيجة تناول بعض الأدوية التي تحتوي على بعض المكونات المؤثرة سلبًا على القدرة الجنسية، مثل عقاقير الذهان والصرع والاكتئاب، والأدوية الكيمياوية والنفسية بشكل عام.

هل يحدث حمل من القذف الأول؟

هل يحدث حمل من القذف الأول

الإجابة على سؤال هل القذف الاول يسبب الحمل هي نعم، وذلك حسب رأي معظم الأطباء، ولكن نعم بشرط مراعاة الشروط، والعوامل السابق ذكرها بفقرات المقال، أى أن القذف الأول يسبب الحمل طالما تم بظروف صحيحة ولم يتأثر بمرض أو عجز، وفيما عدا ذلك تكون الإجابة على سؤال هل يحدث حمل من القذف الأول هي لا، فليست العبرة بعدد مرات القذف، ولكن بحدوثه في ظروف صحيحة بشكل تام.

هل عدم حدوث الحمل من القذف الأول عجز؟

يتجه البعض لفحص السلامة الجنسية بعد عدم حدوث الحمل من القذف الأول، وهذا تصرف مبكر وخاطئ، ففشل أول قذف لا يعد مقياسًا للعجز أو مؤشر لوجود مشكلة، وذلك حسب رأي معظم الأطباء.

ختامًا، تعرفنا في مقالنا هذا على إجابة لسؤال هل يحدث حمل من القذف الأول، وكان ذلك من خلال تعريف القذف، وعرض دوره وأهميته، وتوضيح الشروط التي يحدث بها الحمل من القذف الأول، والعوائق التي تقف أمام حدوث الحمل، ووضحنا أن الإجابة على هذا السؤال نسبية، ووتعلق بظروف القذف، ونرجو أن يكون ما ذكرناه مفيدًا لكم.