يقول أسامة الرمح من الأردن:
"ماذا بعد تنحي مبارك؟ سيعيد كل حاكم عربي النظر في طريقة حكمه والنظر إلى الشؤون الداخلية لكل دولة بأنها أولوية لا تعلوها أولوية آخذاً بعين الاعتبار التجربة المصرية وهي أهم دولة عربية في المنطقة حيث أقال الشعب رئيسه دون إعطائه مهلة أو “شهر إنذار”".
يتابع:
"أخيراً، من سيحكم مصر الآن؟ هل يحكمها “عمرو موسى” اللاهث وراء السلطة؟ أم يحكمها “البرادعي” الذي استغل “ثورة الشباب” ؟ أم يحكمها “عمر سليمان” رئيس المخابرات المصرية، والكل يعلم ماذا يعني أن يقوم “رئيس مخابرات” برئاسة البلاد".
يشدد يوسف على ضرورة النظر بحكمة إلى المستقبل:
"اما وقد انتصرت الثورة على الجميع ان ينظر الى الامام وان يعرف بان ما تم انجازه هو الخطوة الاولى من مسيرة الالف ميل نحو بناء مصر الحديثة دولة مدنيّة ديمقراطية لتأخذ مكانها الطبيعي الريّاديّ على الخارطة العربيّة والاقليمية والاسلامية والدوليّة ولتعطي شبابها واهلها حقهم في حياة كريمة وآمنة" .
ويحذر قاسم بهموت من وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة:
" قليلون يعلموان بأن الشعب المصري يميل أكثر من نصفة للدولة الأسلامية، وأن الأنتخابات الأخيرة زورت بسبب فوز الأخوان بالأغلبية في المحافظات حسب مصادر مقربة من الحزب الوطني، أي تقريبا أكثر من نصف شعب مصر رشح الأخوان".
ويضيف:
"أعتقد أنه يجب الخوض في نقاش جاد للحيلولة دون حدوث هذا السناريو مجددا، فالعالم اليوم في غنى عن تقديم المزيد من الرقاب والاجساد البريئة للجلد والرجم بدعوى تطبيق الشريعة، كما أن منطق الخبير الذي بات يتبناه الكثير من العلمانين بالوطن العربي والغرب على حد سواء والمتمثل في '' يجب انتظار قيام دولة اسلامية تتبنى الشريعة ومن ثم التعويل على ان الشعب سيثور عليها'' هو أمر غير مقبول لأنه لم يكن يوما من خيارات الضمير الانساني الحر اعتبار شعوب معينة كفئران تجارب... في الوقت الذي تستطيع فيه الهيئات الدولية وقوى الضغط وصناع القرار التدخل للحيلولة دون ذلك!"
ورحيل من الإمارات تتفكر:
"في العرس كنت أفكر ماذا بعد حسني؟ هل فرحة الناس مبررة؟ هل من سيأتي بعده أفضل أم أسوأ؟؟ هل فعلا ما يقوله شيوخ الدين من أن الخروج على حسني حرام؟ ثم وصلت إلى القناعة باللاشيء وبأن وحدها الأيام ستثبت ما هو الصحيح، أخاف كثيرا أن يصبح حال مصر بدون حسني كحال العراق بدون صدام، أحيانا ظالم واحد أفضل من "شلة" ظلمة متقاتلة، فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون،...".
