في إطار الدعوة ليوم غضب مغربي، يناقش مدونون مغاربة اختلاف حالة المغرب عن تونس ومصر. يعلق عمران عماري بريبة:
"أما المغرب فشبابها في معظمه بعيد كل البعد عن هموم الامة: (...)
همومهم تتراوح بين المنتخب الوطني وباقي الأندية، ونجومنا في ستار أكادمي او Arabs’ Got Talent ، يفتخرون بهم، ويهتفون باسمهم، في نفس الوقت الذي يهتف الناس في ميدان التحرير بدعوات التحرير. والغريب ان فئة المدونين التي ننتظر منها أن تكون الأكثر وعيا، والأكثر قربا من الأمة وهمومها، ركنت لزاوية أخرى، فإذا رأيت ثم رأيت خزيا وعارا كبيرا".
ويتابع:
"وما دامت تحكمهم العلاقة الثلاثية المقدسة: (FFF) والتي تنتهجها الدولة الفاضلة لترويض الشعب المغربي على الخنوع، فلن يكون في المغرب أي ثورة وأي تغيير. القاعدة هي مختصر للكلمات الفرنسية الثلاث “Farine Festival force” بمعنى: “طحين، احتفال، قوة”، يتم تجويعهم حتى يطالبوا بالخبز فقط، ثم يعطونه، فإذا أعطوه رضوا. ثم يتبعونه احتفالات ومهرجانات تجعل القوم في هرج ومرج، وتبقى القوة كافية لردع من نجا من الأولى والثانية".
وفي نفس الحلقة، يدلي نوفل بدلوه فيما يخص السياسة في المغرب:
"الخلطة المختلفة لم تنتهي..برغم أن الوزير الأول (لاحظ انه الوزير الأول لا رئيس الوزراء)..لا يملك صلاحيات فرض أي شيء..إلا أن البرنامج الحكومي هو برنامج الملك (لماذا صوت المغاربة إذن؟)..و تعليمات الحكومة هي تعليمات الملك..و حتى يكتمل المشهد المختلف: تتبع عشرات الوكالات المختصة في كل شيء و التي تقوم –بالموازاة- بكل عمل الحكومة لسلطة شخص واحد هو الملك".
ويختم:
"المغرب لا يشبه مصر..لا يشبه تونس..و لا يشبه حتى نفسه".
في سوريا التي يرشحها البعض لتكون إحدى الدول التي ستلي مصر وتونس في الثورة، تطالب مدونة عين الشرق الرئيس السوري بشار الأسد أن "لا يضحك" على الناس:
"ومع الرجل حق فيما يقول٬ والأمر كما قال٬ فلا يمكن ان يكون الأمر في الشام بهذه السهولة التي حصلت في تونس ومصر … وذلك ليس لأن الشعب السوري قلبا وقالبا مع النظام … فالرئيس بشار الأسد يعلم انه كاذب في هذا الإدعاء الذي لا يمت للحقيقة بصلة. ولكن الحقيقة تكمن ان النظام العلوي في سوريا قد كمم جميع الأفواه ومنع الجميع من الكلام ليواصل هو سحق كل من تسول له نفسه القيام بثورة او حتى مظاهرة صغيرة في داخل الشام".
