معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يشارك في مؤتمر القمة العالمي للخلايا الجذعية

شارك وفد من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في مؤتمر القمة العالمي للخلايا الجذعية، والذي أقيم حديثا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشهد المؤتمر الذي يشارك فيه المعهد للمرة الأولى، عرض ملصقات بحثية لاثنين من علماء المعهد، وهما الدكتور براسانا كولاتكار، عالم أول لدى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والباحث الدكتور عصام عبد العليم، حيث قدما ملصقات بحثية اجتذبت أكثر من 1100 مشارك من 40 دولة. كما شهد المؤتمر مشاركة الدكتور عبدالعالي الحوضي، المدير التنفيذي للمعهد، كأحد المتحدثين في جلسة نقاشية حملت عنوان "الشراكات الاستراتيجية من أجل البحوث الناجحة والتسويق التجاري والتنمية الاقتصادية من منظور دولي".
وقد ناقشت الملصقات آليات عمل الجزيئات التي تؤثر على وظائف الخلايا الجذعية المختلفة. وفي هذا السياق قال الدكتور عبدالعالي الحوضي: "تعد هذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها معهد قطر لبحوث الطب الحيوي نتائج بحوثه في مؤتمر ضخم ومهم حول الخلايا الجذعية، الأمر الذي يبرهن أن المعهد يضطلع بدور إيجابي متميز كأحد الأعضاء المنتجين في مجتمع بحوث الخلايا الجذعية الدولي، ما يجعله يجري بحوثاً ذات تأثير عالمي".
وفي كلمته بالجلسة النقاشية، بين الدكتور الحوضي دور المعهد، قائلاً: "يتبنى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي مقاربة متكاملة فيما يتعلق بالبحوث الطبية الحيوية، إذ نعكف حاليا على الجمع بين بحوث الخلايا الجذعية وطب الجينوم بهدف مواجهة مرض السكري، كما ندمج بين بحوث الخلايا الجذعية والهندسة الطبية الحيوية بغية مجابهة أمراض السرطان".
كما تطرق الدكتور الحوضي إلى الشراكات التي أبرمها المعهد مع الجهات المختلفة داخل دولة قطر مثل المجلس الأعلى للصحة وكلية طب وايل كورنيل في قطر ومؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث وقطر بيوبنك بهدف إجراء البحوث الطبية الحيوية الأساسية والانتقالية والتجارب السريرية في دولة قطر. بالإضافة إلى الشراكات الدولية للمعهد مثل تلك التي أبرمها مع معهد جيمس بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس بغية تطوير سياسات بحوث الخلايا الجذعية، وجامعة كامبريدج وجامعة أكسفورد وجامعة إمبريال كوليدج لندن وجامعة هارفارد بهدف تدريب الجيل القادم من الباحثين في مجال الطب الحيوي من خلال برنامج قطر للريادة في العلوم.
وتعليقاً على المقاربة البحثية التي يتبناها المعهد، قال الدكتور الحوضي: "يتمثل الهدف الأسمى من منهجنا التكاملي متعدد التخصصات في تطوير مجال الطب ذي المواءمة الشخصية، بما يسهم في تحسين صحة الأفراد من خلال التعامل مع تركيبتهم الوراثية والجهازية الفريدة".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.