مؤسسة قطر تكرِّم أفضل المشاريع البحثية الفائزة بجوائز المنتدى السنوي الثالث للبحوث

كرَّم الملتقى المشترك لمنتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث ومؤتمر شبكة العلماء العرب المغتربين 2012، مساء اليوم (22 أكتوبر) الفائزين بجوائز أفضل المشاريع البحثية المقدمة لمنتدى هذا العام، وذلك في حفل عشاء أقيم بهذه المناسبة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقامت لجنة تحكيم علمية مختصة تتألف من 75 باحثا وأكاديميا وعالما من بينهم مجموعة من رواد المجال البحثي بشبكة العلماء العرب المغتربين بتقييم ومراجعة خلاصات البرامج البحثية المقدمة في المنتدى، حيث تم اختيار 12 باحثا لتكريمهم ومنحهم جوائز المنتدى لبحوث في المجالات التي تمثل أولويات وطنية لدولة قطر، والتي تشمل مجالات الصحة والطب الحيوي، والطاقة والبيئة، وبحوث الحوسبة والتكنولوجيا، والعلوم السلوكية والاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية.
من جانبه صرح فيصل بن محمد السويدي رئيس التطوير والبحوث بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قائلاً: "إننا نتشرف اليوم بتقديم هذه المنح لهؤلاء العلماء والباحثين الموهوبين، فبالإضافة إلى ما ستشكله تلك المنح من دافع في تلبية طموحاتهم على المستوى الشخصي، فهي أيضا تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من استراتيجية قطر الوطنية للبحوث" مضيفا "إن مواردنا البشرية هي من تقود هذه البحوث، وعلينا مواصلة البحث عن أفضل السبل للاستثمار في أولئك الذين يساعدونا في تنفيذ تلك الاستراتيجية".
واختتم السويدي قائلا "من خلال استقطاب أفضل العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم، أصبح منتدى هذا العام حدثاً هاماً لدولة قطر، وليس لدينا أدنى شك في أن الفائزين سيساهمون في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية لمجالات التكنولوجيا والطاقة والبيئة والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والعلوم الاجتماعية".
هذا وقد شهد منتدى هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الملخصات البحثية بلغت نسبتها 100% مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى زيادة مشروعات الطلاب البحثية بنسبة 40 %، حيث تقدمت أكثر من 180 مؤسسة وطنية وإقليمية ودولية بنحو 658 ملخصاً بحثياً لمراجعتها من قبل لجنة الخبراء بالملتقى.
بدوره أعرب الدكتور ضرار خوري مدير البحوث المؤسسية والقائم بأعمال المدير التنفيذي للبحوث والتطوير في مؤسسة قطر عن سعادته بهذه المناسبة، قائلاً: "نحتفل اليوم جميعا مع شركائنا في قطر، حيث بإمكاننا رؤية ثمار تلك الجهود التي بذلت لإطلاق استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وما نتج عن هذا العمل المشترك من حوار واسع بين المشاركين حول عروضهم البحثية" مضيفا "لقد أصبح شركاؤنا اليوم أكثر اضطلاعا بعمل مؤسسات البحث والتطوير في دولة قطر، كما شهدنا تحسنا ملحوظا في نوعية البحوث المقدمة في منتدى هذا العام، بالإضافة إلى ذلك فقد ركزت ورش العمل بشكل مباشر على المجالات التي تُعنى بها استراتيجية قطر الوطنية للبحوث".
ومن ضمن البحوث الفائزة بجوائز أفضل برنامج بحثي، حاز على جائزة أفضل برنامج بحثي في الصحة والطب الحيوي السيد لطفي شوشاني من كلية طب وايل كورنيل في قطر، كما حاز على جائزة أفضل برنامج بحثي في الطاقة والبيئة السيد نمر البشير من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، وفي علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات حاز السيد خالد هرّاس من جامعة كارنيجي ميلون في قطر بجائزة هذا المجال.
أما جائزة أفضل برنامج بحثي في الفنون والعلوم السلوكية والاجتماعية والعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية فقد كانت من نصيب السيد أيمن شبانه من جامعة جورجتاون– كلية الشؤون الدولية في قطر.
وفي فئة أفضل البحوث الطلابية حاز الطالب معن أبوزكي من كلية طب وايل كورنيل في قطر على جائزة أفضل بحث طلابي في الصحة والطب الحيوي، وذهبت جائزة أفضل بحث طلابي في الطاقة والبيئة للطالبة مؤمنة زقزوق من جامعة قطر، كما حاز على جائزة أفضل بحث طلابي في علم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات الطالبة دانيا عبد ربه من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أما في مجال الفنون والعلوم السلوكية والاجتماعية والعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية فقد حاز الطالب ضياء نوفل على تلك الجائزة.
هذا وقد ضمت قائمة الفائزين بجوائز أفضل ملصق بحثي طلابي كل من الطالبة أميمة عبدالله الساعي من جامعة قطر، والطالبة شيماء عبدالله الخنجري من جامعة قطر، والطالبة روان السعد من جامعة قطر والطالبة أسماء عيسى الفضالة من جامعة كامبردج بالمملكة المتحدة.
يشار إلى أن منتدى هذا العام استقطب على مدى ثلاثة أيام ما يزيد على 2000 باحث وعالم من كبار العلماء والباحثين على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث شهد المنتدى إطلاق استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وإطلاق استراتيجية قطر الوطنية لمكافحة السرطان.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.