موانئ دبي العالمية تطلق برنامجاً عالميا للتعليم يستهدف 34 ألف طفل بحلول عام 2020 عبر محفظة أعمالها العالمية

فيإطار استراتيجية الاستثمار المجتمعي التي تتبعها، أطلقت اليوم "موانئ دبي العالمية"، الممكّن الرائد للتجارة العالمية، برنامجاً تعليمياً فريداً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً على امتداد شبكة أعمالها العالمية.

وتهدف الشركة من خلال هذه المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بالقطاع البحري والتجارة والخدمات اللوجستية والخيارات المهنية المرتبطة به انطلاقا من دورها كشركة رائدة في التجارة والخدمات اللوجستية العالمية وإيمانها بدور الأعمال في تشجيع التعليم - ونقل الخبرات والتجارب. وتتطلع موانئ دبي العالمية إلى إشراك 34 ألف طفل في البرنامج بحلول عام 2020 والذي سيدرسه موظفوها في المدارس المحلية في المجتمعات كافة حيث تتواجد الشركة خلال إجازاتهم التطوعية السنوية. وتجدر الإشارة إلى أن الالتحاق بالبرنامج ليس إلزاميا بل هو برنامج تطوعي للمدارس والموظفين الراغبين بالمشاركة فيه.

ويغطي المحتوى، الذي تم تطويره بالتعاون مع شركة متخصصة بالاستشارات التعليمية وبالتنسيق مع مجموعة من المدرسين وبدعم منهم عددا من المواضيع تستقطب اهتمام الشباب بقطاع الموانئ والتجارة والخدمات اللوجستية، وهو مجال غير معروف، وغالباً ما يتم إغفاله في الاقتصاد العالمي.

وقد تم إعداد الوحدات التعليمية للبرنامج بشكل يسمح لموظفي الشركة بتدريسه ما يسهم في نشر ثقافة التطوع وبناء المهارات الشخصية لديهم وتعزيز تطورهم المهني حيث أن جميع الوحدات مرفقة بإرشادات وملاحظات عن كيفية شرحها للطلاب إضافة إلى مخطط للدروس ونشاطات للطلاب وأوراق عمل. وسيتم تدريس الوحدات بسبع لغات تضم إلى جانب الإنجليزية، العربية والهندية والماندرين والفرنسية والاسبانية والفليبينية والتي سيتم إطلاقها في وقت لاحق من العام الجاري. وقد بدأت الشركة بتقديم دروس تجريبية بالإنجليزية كمرحلة أولى في كل من الإمارات العربية المتحدة والهند وباكستان والسنغال والمملكة المتحدة والأرجنتين والفليبين، على أن تطبق ابتداء ًمن يونيو المقبل في باقي المناطق الواقعة ضمن شبكة أعمال "موانئ دبي العالمية" في القارات الست.

وقال سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية"  في مؤتمر صحفي أعلن فيه عن إطلاق البرنامج على هامش منتدى الإعلام العربي: "يعتبر التعليم واحداً من المجالات الأربعة التي نركز عليها في استراتيجية الاستثمار المجتمعي التي نتبعها في إطار برنامجنا العالمي للاستدامة ’عالمنا، مستقبلنا‘. نؤمن بأن دعم التعليم هو دعم لتقدم البشرية وشعارنا “نبني المستقبل اليوم” عملا بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بأن ’المستقبل يبدأ اليوم وليس غدا.. فالمستقبل لا ينتظر المترددين’.  وبصفتنا رائدين في مجال التجارة العالمية والخدمات اللوجستية، بادرنا إلى سد الفجوة  المعرفية في مجال عملنا لضمان استدامة القطاع من خلال استقطاب الأجيال الشابة وخلق فرص العمل لها وصقل مهارات الشباب والارتقاء بطموحاتهم، وفي الوقت ذاته بناء ثروة من الكوادر المؤهلة لتشغل المناصب الوظيفية التي يوفرها القطاع في المستقبل".

وأضاف: "يعتبر تعزيز الوعي حول قطاع الملاحة والتجارة والخدمات اللوجستية والخيارات المهنية التي يوفرها أمراً مهماً بالنسبة لنا كشركة وبالنسبة للمجتمعات التي نعمل فيها في كافة أرجاء العالم. ونتوقع أن يكون لهذا البرنامج تأثيرا حقيقيا وأن يخلق تغييراً دائماً وفهماً أعمق لكيفية عمل العالم المعاصر بما يعود بالفائدة على الأجيال المستقبلية".

ونوه بن سليم بأهمية البرنامج في تعزيز ونشر ثقافة التطوع حيث تم تصميمه بشكل يسمح لموطفي الشركة بتدريسه كجزء من نشاطهم التطوعي خلال إجازاتهم التطوعية السنوية ما يساعدهم على بناء مهاراتهم الشخصية وتعزيز تطورهم المهني.

وستتضمن المواضيع الرئيسية للبرنامج إدارة الموانئ والاستدامة والاختصاصات المهنية في مجال التجارة والخدمات اللوجستية وقطاع الملاحة.

وتغطي الوحدات الموضوعات التالية:

• الموقع، الموقع – التعرف على الميزات الجغرافية التي تجعل من الموقع الجغرافي مكانا مناسباً لميناء جديد.
• أي ميناء أنا؟ - ويهدف إلى تشجيع الفهم حول كيفية مساهمة الموانئ في مساعدة التجارة العالمية عن طريق ربط الدول حول العالم.
• الرياضيات الملاحية – استخدام الرياضيات البسيطة لتفسير كيفية تحميل سفن الحاويات بأمان
• الحاويات الصحيحة – تولد فهماً عن كيفية المتاجرة بالبضائع بين الدول حول العالم.
• التوفير الفائق – يدرس دور الرياضيات في تحسين كفاءة نقل الحاويات
• "غو غرين" – لتعزيز الفهم بأهمية الاستدامة في عمليات الموانئ.
• الموانئ أثناء العمل –للتعرف على كافة الأنشطة التي تساعد الموانئ على العمل بشكل فعال
• تلبية الطلب – فهم مستلزمات استخدام الرياضيات والجغرافيا لنقل البضائع حول العالم
• "يونايتد فور وايلد لايف" (متحدون من أجل الحياة البرية)– للتوعية بالتجارة غير المشروعة بالحياة البرية وفهم السبل المعتمدة للتصدي لها.

ويأتي إطلاق البرنامج عقب قيام "موانئ دبي العالمية" و"يو جوف" بنشر استطلاع شمل عددا كبيرا من أولياء أمور طلبة تتراوح أعمارهم بين 6 و14 عاما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كشف عن غياب الوعي بدور التجارة والخدمات اللوجستية في الحياة اليومية وقيمتها بالنسبة للاقتصادات والإمكانيات التي توفرها كخيار مهني حيث تبين أن أقل من 30% من المشمولين بالاستطلاع يعون أهمية هذا القطاع.

وكجزء من جهودها التعليمية لزيادة الفهم حول أهمية التجارة والخدمات اللوجستية، تتشارك "موانئ دبي العالمية" مع مبدعي لعبة لوحية مبتكرة عن سلاسل التوريد في المملكة المتحدة، من خلال رعاية إطلاق النسخة العالمية من برنامجهم التعليمي الشهير. وتم تصميم "بزنيس أون ذا موف" لتعليم الشباب من كافة الأعمار أهمية سلاسل التوريد العالمية. وتهدف اللعبة لإشراك اللاعبين بنقل البضائع من أحد أطراف العالم إلى العملاء في الطرف الآخر عن طريق البر والبحر والجو، بأسرع وقت ممكن، وبتحقيق أكبر ربح ممكن، شرط القيام بذلك بطريقة مسؤولة.

وأضاف بن سليّم،:" نشارك مبدعي اللعبة الشغف بتوعية الشباب حول كيفية سير الأعمال في القطاع والفرص المثيرة التي يمكن أن يوفرها، وخاصة في عالم سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية. وتهدف اللعبة إلى تحفيز وإثارة حماس الشباب وتعليمهم عن طريق تحديهم ودفعهم الى إتخاذ قرارات صعبة شبيهة بتلك التي سيواجهونها خلال عملهم".