موقع كيوساينس ومكتبة قطر الوطنية يحتفلان بالأسبوع الدولي للإتاحة الحرّة للمعلومات في قطر

شارك موقع "كيوساينس"، وهو بوابة النشر الإلكتروني الخاصة بمبادرة مجلات بلومزبري ـ مؤسسة قطر، ومكتبة قطر الوطنية في "الأسبوع الدولي للإتاحة الحرة للمعلومات"، والذي يهدف إلى تعريف مجتمع الأكاديميين والباحثين بمزايا التمتع بالإتاحة الحرة للبحوث الأكاديمية الرصينة.
نُظمت هذه الفعّالية في رحاب مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، وشهدت حضور ممثلين عن مكتبة قطر الوطنية، وجامعة جورجتاون – كليّة الشؤون الدولية في قطر، وجمعية المكتبات والمعلومات في قطر، وقد ألقى ممثل مكتبة جامعة قطر الضوء على مزايا الإتاحة الحرة وآفاق التوسع في منطقة الشرق الأوسط في ضوء إنشاء أرشيف جديد وصندوق الإتاحة الحرة للمعلومات.
وتبرز مبادرة مجلات بلومزبري ـ مؤسسة قطر، كإحدى مبادرات التعاون بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ودار بلومزبري للنشر، وتسعى إلى دعم رسالة مؤسسة قطر الهادفة إلى تعزيز قدرات الابتكار والتكنولوجيا في دولة قطر. وفي هذا الإطار، استعرض عددٌ من المسؤولين في موقع كيوساينس أحدث مبادرات الإتاحة الحرة، وإمكانية توفير المزيد من مستودع الإتاحة الحرة، فضلاً عن الوصول الإلكتروني المجاني والمفتوح للبحوث المحكّمة بالنسبة للمؤلفين والباحثين الإقليميين.
وخلال الفعّالية، أعلن موقع كيوساينس عن إطلاق الترجمة العربية للكتاب الرائد في مجال الإتاحة الحرة للمحتوى المعلوماتي، وهو من تأليف بيتر سوبر، مدير مكتب هارفرد للاتصال الأكاديمي. وهكذا تكون النسخة العربية من الكتاب الذي يحمل العنوان ‘Open Access’ (الإتاحة الحرة)– والذي كانت دار النشر إم أي تي برس أول من نشره – مُتاحة حاليًا على موقع كيوساينس الإلكتروني.
شهدت الفعَالية أيضًا تعريف المشاركين بمزيد من المعلومات حول التزام مكتبة قطر الوطنية بدعم الإتاحة الحرة للمحتوى المعلوماتي وحرصها على توفير الفرص للعلماء والباحثين في المجالات المختلفة من جميع أنحاء دولة قطر للنشر في الدوريات العلمية التي تتيح محتواها للقارئ دون شروط مالية أو قانونية أو فنية. كما أعلن السيد آلان جروين، المدير المشارك للخدمات العامة في مكتبة قطر الوطنية، خلال هذه الفعّالية انطلاق "برنامج دعم الإتاحة الحرة" الذي ستتولى مكتبة قطر الوطنية من خلاله دفع رسوم نشر الأوراق البحثية في الدوريات العلمية التي تُتيح محتواها للقارئ بنظام الإتاحة الحرة وتستخدم هذه الطريقة في تمويل عملها. وسيرى هذا الصندوق النورَ باعتباره برنامجاً رائدًا في السنة المالية التي تنتهي بتاريخ 30 يونيو 2016. للتعرف على المزيد من المعلومات بشأن هذا المشروع، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qnl.qa/programs-and-services-ar/oaaf-ar.
وبهذه المناسبة، صرّح آريند كوستر، مدير دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، قائلاً: "إننا نؤمن بأن أنموذج الإتاحة الحرة يُساعد في إطلاق العنان لقدرات البحث العلمي داخل المنطقة وخارجها، ونعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لتعزيز مبادرة الإتاحة الحرة. لقد دخل موقع كيوساينس عامه الخامس، ونحن على قناعة بأن قرار إدراج مجلاتنا في الإتاحة الحرة ساعد على توصيل رسالتنا ودعم مؤسسة قطر في تحقيق النجاح المنشود من هذه المبادرة، لا سيّما وأن مبادرة الإتاحة الحرة حظيت منذ نشأتها بدعم الحكومات وجهات تمويل البحث العلمي من شتى أرجاء المعمورة".
من جانبها، علّقت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية، في كلمة لها قائلةً: "يتفق برنامج دعم الإتاحة الحرة مع رسالة مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر الساعية إلى إطلاق قدرات الإنسان، وبناء مجتمع متطور، والحفاظ على التراث والثقافة والتاريخ في دولة قطر والمنطقة لأجيال المستقبل، وذلك من خلال نشر المعرفة وإثراء الخيال وصقل الإبداع، ومد جسور المعرفة بين تراث قطر والعالم العربي والإسلامي والمستقبل".
وأضافت الدكتورة لوكس: "دخلت مكتبة قطر الوطنية في اتفاقيات شراكة مع العديد من المؤسسات الرائدة، مثل المكتبة الرقمية العالمية والمكتبة البريطانية، وذلك ضمن جهودها العديدة التي تؤكد التزام المكتبة التام بالإتاحة الحرة للمحتوى المعلوماتي في دولة قطر. فقد أنشأت مكتبة قطر في العام الماضي مكتبة قطر الرقمية التي أتاحت للأفراد من مختلف بقاع العالم فرصة الاطلاع على آلاف المخطوطات وذخيرة هائلة من المواد الأرشيفية حول تاريخ دولة قطر والمنطقة. كما دأبت مكتبة قطر الوطنية على توعية الجماهير بشأن مزايا الإتاحة الحرة من خلال تنظيم ورش عمل منتظمة تركز على فعّالية استخدام الموقع الإلكتروني للمكتبة وباقتها المتنوعة من قواعد البيانات الإلكترونية".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.