رغم التعديلات الدستورية والمحاولات الاصلاحية التي قام بها الملك محمد السادس ملك المغرب إلاأن نشطاء حركة 20 فبراير ما زالوا يدعون الناس للنزول في هذا اليوم لاحياء الذكرى الاولى لنزولهم للشارع والمطالبة بإصلاحات جادة حسب رأيهم، وعن فشل الحكومة الجديدة أو "الحكومة الملتحية" بالقيام بأي تغييرات على أرض الواقع يكتب المدون إبراهيم الغابلي في مدونة جدلية يقول:
"كنا سننتظر بعض الوقت قبل التعليق على إخفاقات هذه الحكومة في تكريس عرف ديمقراطي يعطي انطباعا بوجود تغيير في المغرب إلا أن طريقة تدبير الحزب الفائز لمفاوضات تشكيل الحكومة والصمت المطبق لرئيس الحكومة المعين عندما تسربت أخبار تفيد بوجود تفاهمات من نوع ما بينه وبين حزب الاستقلال، وكذلك قبوله باستوزار وجوه لا تنتمي إلى الأحزاب السياسية، بل أسقطت عليها بالمظلات، بالإضافة إلى تسامحه مع التدخلات القوية لرجال الظل في تحديد تركيبة الحكومة ووضعهم للفيتو على بعض الوجوه الحزبية، وتبوأ أفراد من نفس العائلات السياسية التي طالب المغاربة برحيلها من المشهد السياسي لمناصب بارزة في الحكومة، كل هذه العوامل تجعلنا نشعر بأن حزب العدالة والتنمية لم يستطع أن يبني على الشرعية الشعبية التي اكتسبها في الانتخابات لفرض تصوره لقيادة سفينة الحكم".
ويضيف المدون:
"ولا غضاضة في القول بأن الحزب فرط في أهم شرط من شروط نجاحه الشعبي ألا وهو الشفافية والوضوح مع الذات قبل الآخرين، بالإضافة إلى تفريطه في بناء نظام ديمقراطي في المغرب باستسلامه للعب وفق نفس الشروط القديمة للعبة السياسية. الشيء الذي يدل على أن شكل الملعب فقط هو الذي تغير، أما اللاعبين وقواعد اللعب، فمازالت على حالها وتسائلنا في كل وقت وحين بالسؤال القديم الجديد المتعلق بالقيمة المضافة لأية حكومة منتخبة في المغرب في ظل الشروط السياسية القائمة."
ولأن الربيع العربي متشابه بشكل كبير فالبلطجية والشبيحه وأصحاب الولاء الأعمى عنصر أساسي لا بد من وجوده في كل بلد عربي، كتب محمد مكرم في مدونات كولها رسالة إلى من يسمون أنفسهم " الشباب الملكي" والذين قرروا الخروج بمسيرة حب وولاء للملك المغربي "محمد السادس" في نفس يوم خروج حركة 20 فبراير يقول:
"هذا الأمر وإن كان في نظر البعض تكريسا لمظاهر الجهل الديني والفكري والسياسي وترسيخا لجذور الاستبداد وعضا عليه بالنواجذ ، إلا أنه حتما سيجد بين فئة من المثقفين والمفكرين والعقلاء من يدافع عنه وعن أصحابه ما لم يزهقوا في أفعالهم وأقوالهم روح الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية ، لكن وللأسف الشديد ” حركات الشباب الملكي ” بما لها من جمعيات على أرض الواقع ومجموعات تواصليه في العالم الافتراضي برمجت مسيرتها مباشرة بعد إعلان حركة 20 فبراير تنظيم مسيرة وطنية عشية الذكرى الأولى لانطلاقتها في مدينة الرباط ، والأسئلة التي حتما سترافق قرار هؤلاء الشباب ” الملكيين ” هي لماذا بالضبط الخروج في مسيرة موازية لمسيرة حركة 20 فبراير وفي نفس الزمان الذي ضربته لتظاهرتها ومن نفس المكان الذي خصصته لانطلاق مسيرتها الوطنية ؟؟؟ ومن يحرك هؤلاء الشباب ؟؟؟ وما الهدف الحقيقي من وراء هذه الحركات والتحركات المضادة ؟".
مضيفا:
"قرار وأسئلة ومخاوف تدفعنا للقول إن حب الملك لا يعني البتة الخروج عن القانون واعتراض مسيرة كل مخالف في الفكر والرأي والنهج ، وحب الملك لا يعني السطو على مكان اتخذته حركة ما أو كيان ما للتظاهر أو الاحتجاج ، وحب الملك لا يعني إقصاء كل معارض للملك والتنكيل به ماديا ومعنويا ، وحب الملك لا يعني صم الآذان عن سماع الهاتفين بضرورة تحرير الملكية المغربية من الموروثات البالية المسيئة لها ومن البروتوكولات الحديثة والقديمة المشوهة لها ، وحب الملك لا يقتضي هدم جسور التواصل بين من يجعل حب الملك من أهم الضروريات والأولويات وبين من يجعل حبه مندرجا ضمن خانة الكماليات والتحسينات ، لأن الكل قبل هذا وذاك مغاربة يجمعهم الوطن أولا وأخيرا".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
